تتعرض شركات التأمين للعديد من الأخطار التي تؤثر على ملاءتها وقدرتها على الاستمرار ومنها الأخطارالاستراتيجية Strategic وهي أخطار تؤثر على استراتيجية الشركة وأهدافها الاستراتيجية ويمكن توضيحها من خلال الأمثلة الآتية وهى اتخاذ قرارات دون المستوي المطلوب، وعدم تخصيص الموارد المتاحة بشكل أمثل وكذلك عدم الاستجابة بشكل مناسب للتغيرات في بيئة الأعمال ، والفشل في إدارة التغيير أو إعادة الهيكلة لا سيما الجذرية، وهى تشمل كذلك الفشل في توفير العنصر البشري الملائم لإدارة اعمال الشركة.
إدارة الأخطار المؤسسية تحتاج تطوير سياسة واضحة
تستلزم إدارة الأخطار المؤسسية تطوير سياسة وهيكلية واضحة لإدارة الأخطار داخل وحدات العمل المختلفة والتي تشمل التطوير المستمر لبرامج إدارة الأخطار وإعداد تقارير دقيقة عن الأخطار، ورفعها إلى مجلس الإدارة وأصحاب المصلحة، وتحقيق التعاون والتنسيق بين المستويين الاستراتيجي والتشغيلي فيما يتعلق بإدارة الأخطار، بجانب بناء الوعي الثقافي بالأخطار داخل المنظمة.
وكشف الاتحاد المصرى للتأمين فى نشرته الإلكترونية، أنه لا يمكن فهم ماهية إدارة الأخطار المؤسسية دون فهم السياق التاريخي الذى نشأت به، وهو سياق فضائح وانهيارات مالية أضرت بمساهمين وعملاء وأصحاب مصالح وسمعة صناعات وأسواق، ومما يتعين التنبيه إليه أنه رغم الاختلافات الواسعة في تفاصيل مثل هذه الفضائح والانهيارات إلا أن القاسم المشترك بينها جميعاً كان عدم وجود أنظمة حوكمة والتزام وإدارة خطر مناسبة.
السياق التاريخى للظاهرة
وقد أدى انهيار بعض المؤسسات الكبرى سواء في مجالات الطاقة والاتصالات كشركتي Enron و WorldCom أو في مجال البنوك مثل بنك Baring أو في مجال التأمين مثل Equitable Life Assurance، ونقابة Reliance بسوق اللويدز وحالة شركة Independent Insurance إلى تسليط الضوء على الأهمية الحاسمة لإدارة الأخطار المؤسسية باعتبارها أداة تتيح التعامل مع الأخطار الحاسمة ومعالجتها.
وتتيح إدارة الأخطار المؤسسية المساعدة على ضمان استدامة الشركة وتمكينـها من تحقيق أهدافها، وضمان عمل الإدارة التنفيذية للشركة لصالح ذوي المصلحة Stakeholders، كما تتطلب إدارة الأخطار المؤسسية إعمال سياسات وإجـراءات في هـذا الصدد على نطاق الشركة.