تعرف على السفن التجارية العاملة بالغاز الطبيعي بدلا من الوقود التقليدي

زيادة حجم الطلبات المقدمة من الخطوط الملاحية للعمل بالغاز الطبيعي

تعرف على السفن التجارية العاملة بالغاز الطبيعي بدلا من الوقود التقليدي
السيد فؤاد

السيد فؤاد

10:58 م, الأثنين, 8 أغسطس 22

كشفت تقارير ملاحية عالمية، أن عدد السفن العاملة بالغاز الطبيعي حاليا وصلت إلى 295 سفينة تعمل بالغاز الطبيعي المسال، بينما هناك 510 سفن تعمل بالوقود الطبيعي المسال تحت الطلب من قبل الخطوط الملاحية، ويتم تجهيزها بالتراسانات العالمية.

وأشارت الاحصائيات الصادرة عن أحد شركات الأبحاث المتخصصة في نشاط النقل البحري ” الفالاينر ، أن الخطوط الملاحية، وملاك السفن تقدموا بطلبات شراء لعدد 229 سفينة جاهزة تعمل بالغاز الطبيعي المسال.
ووصلت حجم الطلبات خلال شهر يوليو الماضي قرابة 30 طلبا لسفن تعمل بالغاز الطبيعي المسال، كما كانت تلك الطلبات حوالي 51 سفينة خلال ابريل الماضي.

وضمت الخطوط التي طلب تلك السفن كل من Seaspan و MSC و MOL و SAIC Anji و Atlas Maritime.
ووصل حجم السفن التي تم حجرها المالكون والخطوط الملاحية منذ بداية العام وحتى مايو الماضي فقط الى 151 سفينة تعمل بالغاز الطبيعي المسال، معظمها لسفن الحاويات وناقلات السيارات.

كما تستمر عبارات السيارات والركاب التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال في الريادة حيث تعمل 46 عبارات، كما يشمل الأسطول التشغيلي أيضا 37 ناقلة نفط / كيماويات ، و 35 سفينة حاويات ، و 34 سفينة إمداد بحرية.

كما تمثل سفن الحاويات التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال جزءا كبيرا من الطلبات بـ 172 سفينة، كما طلب المالكون 95 ناقلة سيارات و 55 ناقلة نفط خام و 49 ناقلة صب جاف.

من جانبه كشف Chang Yen-i رئيس خط ايفر جرين العالمي اليوم في تصريحات صحفية، إن التخلص التدريجي من السفن القديمة سيخفف من المخاوف بشأن سجل الطلبات الكبير من قبل الخطوط الملاحية العالمية.

وأشار رئيس الخط الذي يعتبر السادس عالميا، أنه لديها 56 سفينة تقليدية بإجمالي 541816 حاوية مكافئة، تمثل 34٪ من أسطولها الحالي البالغ 1.58 مليون حاوية مكافئة.

وأوضح أن جميع الخطوط الملاحية، لديها إطار زمني للتخلص من السفن القديمة الأقل صداقة للبيئة، موضحا أن مزودي الحمولات قد طلبوا أيضًا عددًا كبيرًا من السفن الحديثة، خاصة أنه يتعين عليهم إزالة السفن القديمة من السوق.

وذكر أن لوائح المنظمة البحرية الدولية تتطلب من مالكي السفن ومشغليها تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 2 ٪ على الأقل سنويًا ، بدءًا من عام 2024 ، للبقاء في حالة امتثال.

وأشار تشانغ ، “السفن القديمة التي لم تعد تفي بالمتطلبات سوف تضطر إلى الخروج من السوق.”

ويشمل مشغلو الخطوط الملاحية الذين لديهم نسب أكبر من دفتر الطلبات إلى الأسطول من Evergreen شركة Sinokor Merchant Marine ، التي يمثل دفتر طلباتها البالغ 93391 حاوية مكافئة بنسبة 111 ٪ من أسطولها الحالي وخطوط Wan Hai ، التي لديها 72356 حاوية مكافئة ، أي ما يعادل 72 ٪ من سفنها أثناء الخدمة .

كما ذكر أن شركة MSC والتي تعد أكبر مشغل للخطوط الملاحية في العالم، لديها أيضًا أكبر دفتر طلبات من حيث الأرقام المطلقة، بواقع 114 سفينة من 1.53 مليون حاوية مكافئة عند الطلب.

من المتوقع أن يواصل مشغلو الخطوط الملاحية جني الأرباح هذا العام ، بعد تحقيق مكاسب غير متوقعة في العامين الماضيين، ويعمل العديد منهم بنشاط على توسيع أسطولهم.

كما يمثل دفتر الطلبات الحالي ما يقرب من 30 ٪ من الأسطول الحالي ، مما يجعل المراقبين يتساءلون عما إذا كان سيكون هناك زيادة في العرض عند تسليم هذه السفن في السنوات الثلاث المقبلة.

ومع ذلك، قال تشانغ: “يبلغ عدد سفن الحاويات التي يزيد عمرها عن 21 عامًا حوالي 2.27 مليون حاوية مكافئة وهذا يمثل حوالي 10٪ من الأسطول الحالي.
كما أنه عندما تدخل لوائح المنظمة البحرية الدولية للحد من انبعاثات الكربون حيز التنفيذ، سيحتاج نصف أسطول العالم إلى ترقية معداتهم أو خفض انبعاثات الكربون.
كما سيبدأ الاتحاد الأوروبي أيضًا في فرض ضرائب على الكربون في العام المقبل ، وسيؤدي ذلك إلى تسريع إزالة السفن القديمة “.
يذكر أنه فى 2015 أصدر البرلمان الأوروبى بعض القواعد الجديدة لرصد ومتابعة انبعاثات ثانى أكسيد الكربون من السفن، التى تأتى إلى موانئ دول الاتحاد، تبعتها فى 2016 بإرساء قواعد للمتابعة وإصدار شهادة التوافق للسفن.

وأصدرت المنظمة البحرية الدولية IMO القرار رقم 278، لسنة 2016 والخاص بنظام رصد ومتابعة انبعاثات ثانى أكسيد الكربون من السفن.

وأقرت المنظمة بأنه سوف يتم تفعيل قرارتها، بالنسبة لرصد ومتابعة الانبعاثات الكربونية من السفن حمولات 5000 طن فأكثر.
بدوره طالب الدكتور أحمد بدوى الخبير البحري، بضرورة الاستفادة من تحويل الكثير من الخطوط الملاحية لسفنها من العمل بالوقود التقليدى للعمل بالوقود النظيف خاصة الغاز الطبيعى ، مشيرا إلى أنه بما أن مصر أصبحت منتجا رئيسيا للغاز فيمكنها إنشاء محطات وقود للسفن خلال الفترة المقبلة.

وتابع أن السفن المتوقع أن يتم تحويلها للعمل بالغاز الطبيعى فقط تصل إلى 50 ألف مركب، معظمها يمكن أن يعبر من قناة السويس، والبعض الآخر يدخل الموانئ المصرية، وأخرى ستجوب مسارات ملاحية أخرى.

وأكد أن الوقود يمثل قرابة من 50 إلى %60 من تكلفة تشغيل المركب، متوقعا أن يكون هناك إجراءات جديدة من قبل الخطوط الملاحية منها تقليل سرعات السفن والتى كلما زادات زاد استهلاك الوقود بالإضافة إلى التغير فى أسعار النوالين مع تلك التغييرات فى استخدمات الوقود.

وتوقع قيام العديد من الخطوط المالحية بتغييرات أنظمة ماكينات السفن للعمل بالغاز الطبيعى ، إلا أنه لن يحدث عجز بالسوق، خاصة وأن حجم الطلبات الجديدة لبناء السفن وتغييرات أنظمة الوقود ضخمة وتكفى السوق الملاحية.