أعلنت روسيا، أمس الثلاثاء، زيادة مستويات الإشعاع فى مدينة سفرودفنسك، شمال روسيا، من 4 إلى 16 مرة بعد الانفجار الذى وقع أثناء القيام بتجربة محرِّك صاروخ يعمل بالوقود النووي، الخميس الماضى، ما أسفر عن مقتل 5 خبراء نوويين واثنين آخرين، وأثار مخاوف واسعة من كارثة تشيرنوبل جديدة. وسادت مخاوف وتساؤلات لدى البعض حول التسرب الإشعاعي النووي ومخاطره وطرق الوقاية منه والنسب المسموح لها للتعرض للإشعاع.
وتنشر “المال” الإجابة لبعض الأسئلة حول الإشعاع النووي.
كشف الدكتور أيمن حمزة، المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء، أن الوزارة لديها كل الاحتياطات اللازمة للتعامل مع أي مخاطر تنتج عن الإشعاع النووي حال وصول أى نسب ولو كانت ضئيلة من انفجار روسيا الأخير.
وأضاف حمزة، لـ”المـال”، أن هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تعمل على مدار 24 ساعة لرصد أي إشعاعات نووية، سواء في الهواء أو التربة أو الماء، بالإضافة إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأجهزة الرصد الدولية البالغة نحو 337 محطة رصد على مستوى العالم.
وأشار إلى لأن هيئة الطاقة الذرية هي الجهة المنوط بها التعامل مع أى نسبة إشعاعات حال رصدها؛ لأنها تمتلك الأجهزة اللازمة لذلك، كما يتم تدريب الكوادر بشكل مستمر على التعامل مع مثل تلك الحالات، مؤكدًا استحالة حدوث تسرب إشعاعي أو نووي بمحطة الضبعة بعد تشيغلها لأنها تتمتع بكل عوامل الأمان.
في السياق نفسه كشف مصدر مسئول بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، أن الحد المسموح له للتعرض لنسبة الإشعاع هو 0,6 مايكروسيفرت في الساعة، كما أنه وطبقًا لمقياس الحدث النووي الذي وضعته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تُصنَّف حالة الطوارئ النووية على المقياس يتدرج من صفر إلى 7.
وأضاف المصدر، لـ”المـال”، أنه بشكل عام، كلما ارتفع مستوى التصنيف، زاد خطر الانتشار الإشعاعي على نطاق واسع، وأنه حال ارتفاع مستويات الإشعاع من 4 إلى 7، فإنه على روسيا إعلان حالة طوارئ، والتعامل مع الكارثة وفق السُّلَّم الهرمي لمستويات الخطر الإشعاعي.
كما يجب على جميع المناطق المتأثرة بالإشعاع النووي تناول أقراص اليود، على أن تحفظ هذه الأقراص بأماكن تخزين الأدوية الأخرى، في مكان آمن، بالإضافة إلى أن مسح الجسم بقطعة قماش مبلَّلة بالماء قد يسهم في التخلص من بعض الآثار، وشرب المياه المعبأة في زجاجات وتناول الأطعمة المعلبة، كما ينصح بضرورة الابتعاد عن أي مصدر تهوية وغلق جميع المنافذ.
وكشف مصدر بهيئة الطاقة الذرية أن خطر إصابة الشخص بالمرض يكون على مقدار الإشعاع النووي الذي يمتصه الجسم، فالأشخاص الذين يتعرضون لمستويات عالية من الإشعاع حوالي 200 رطل (2000 مللي)، قد يصابون بمرض الإشعاع، الذى غالبًا ما يكون قاتلًا، ويمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض مثل النزيف وتلف أعضاء الجهاز الهضمى.
كما أضاف المصدر أن الإشعاع النووي له أضرار كبيرة أبرزها تساقط الشعر حسب الكميات التى تعرَّض لها الشخص لنسبة الإشعاع، وحدوث السرطان إذا كانت نسبة الإشعاع مرتفعة، كما أن التعرض المكثف للمواد المشعة التي يتراوح وزنها بين 1000 و5000 رطل، مِن شأنه أن يلحق أضرارًا مباشرة بالأوعية الدموية الصغيرة، وربما يسبب قصور القلب والوفاة مباشرة.