حصلت شركة إيرباص SE على طلب لشراء 105 طائرات ضيقة البدن من شركة النقل الرئيسية في المملكة العربية السعودية، حيث تنفق المملكة مليارات الدولارات لتحويل البلاد إلى مركز للطيران والسياحة، بحسب وكالة بلومبرج.
وتعد الصفقة – التي تشمل 93 طائرة من طراز A321neo و12 طائرة من طراز A320neo – هي الأكبر في تاريخ السعودية الممتد على مدار 80 عامًا. وقالت شركة الطيران إن الطلبية كان من الممكن أن تكون أكبر لكن صانع الطائرات الأوروبي لم يتمكن من توفير فترات تسليم إضافية قبل عام 2032.
وقال عبد الله الشهراني، المتحدث الرسمي باسم السعودية، لبلومبرج في مقابلة: “نحتاج إلى أكثر من 180 طائرة ولكن لا توجد فتحات.. نحن بحاجة إلى الطائرات الآن. هذا هو مطلبنا.”
التسليم اعتبارا من 2026
ومن المقرر أن تبدأ الخطوط السعودية في استلام الطائرة ذات الممر الواحد من شركة إيرباص اعتبارًا من عام 2026، مع تخصيص نصفها تقريبًا لشركة طيران أديل التابعة منخفضة التكلفة. وتمتلك الخطوط السعودية وطيران أديل أكثر من 170 طائرة من شركتي إيرباص وبوينج، وتطيران إلى 100 وجهة.
طلبت شركة النقل السعودية العام الماضي أكثر من ثلاثين طائرة من طراز 787 دريملاينر من شركة بوينج، مع خيار شراء 10 طائرات أخرى. كما اشترت شركة الطيران الناشئة طيران الرياض، المدعومة من صندوق الثروة السيادية السعودي، طائرات بوينغ وأثارت طلبات متابعة.
وتم الإعلان عن صفقة إيرباص في منتدى طيران المستقبل في العاصمة السعودية الرياض، حيث من المتوقع توقيع صفقات بقيمة أكثر من 12 مليار دولار. يأتي ذلك في الوقت الذي يعيد فيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تشكيل سوق الطيران المحلي، مع إعادة تنظيم الخطوط الجوية السعودية للتركيز على رحلات الحج، وطيران الرياض لتلبية احتياجات السياح.
جذب 150 مليون سائح سنويا
تهدف المملكة العربية السعودية إلى جذب 150 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030، منهم 70 مليونًا قادمًا من الخارج، كجزء من حملة أوسع لتنويع اقتصاد المملكة.
تتوقع السعودية أن يتجاوز عدد الركاب الرقم القياسي الذي كانت عليه قبل كوفيد في عام 2024 وتستهدف 150 وجهة بحلول عام 2030. كما أنها تتطلع إلى استئجار طائرات مع استمرار ارتفاع الطلب ولكنها تجد صعوبة في الحصول على العقود مع ارتفاع الطلب على السفر واندفاع شركات الطيران للتوسع.
أفادت بلومبرج في مارس أن صندوق الاستثمارات العامة، أو PIF كما هو معروف صندوق الثروة السيادية السعودي، يجري محادثات مبكرة للاستحواذ على شركة الطيران السعودية من حكومة المملكة العربية السعودية في أقرب وقت من العام المقبل. ومن الممكن بعد ذلك خصخصة الشركة أو دمجها مع طيران الرياض، التي من المقرر أن تبدأ رحلاتها التجارية في عام 2025.