نشرت منظمة الصحة العالمية قواعد إرشادية جديدة، اليوم الخميس، قائلة إنها لا تستبعد إمكانية انتقال فيروس كورونا من خلال جزيئات الهواء في الأماكن المغلقة، بما في ذلك في الصالات الرياضية والمطاعم.
وبحسب شبكة “سي إن بي سي”، فإن الدليل الجديد لها في بعض الأبحاث التي تشير إلى أن الفيروس قد يكون قادرًا على الانتشار من خلال الجسيمات الدقيقة في الهواء داخل “الأماكن المزدحمة المغلقة”، مشيرة إلى الصالات الرياضية والمطاعم على وجه التحديد.
وتقول الإرشادات الجديدة: “لا يمكن استبعاد انتقال الفيروس خلال الهواء الجوي القصير المدى، لا سيما في بعض الأماكن المغلقة بعينها، مثل الأماكن المزدحمة وغير جيدة التهوية على مدى فترة طويلة من وجود الأشخاص المصابين”.
وقالت المنظمة إنه في حين تشير الأدلة المبكرة إلى إمكانية انتقال العدوى عبر الهواء في مثل هذه البيئات، فإن الانتشار بواسطة القطرات والأسطح يمكن أن يفسر أيضًا الانتقال في تلك الحالات.
وأكدت المنظمة، يوم الثلاثاء، ولأول مرة، وجود “أدلة مبدئية” تشير إلى قدرة فيروس كورونا على الانتقال جوًا، بعدما حثتها مجموعة من العلماء، على تحديث إرشادتها بشأن كيفية انتقال الفيروس المسبب لمرض “كوفيد 19” الذي يصيب الجهاز التنفسي.
وأضافت المنظمة أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمواصلة التحقيق في النتائج الأولية، مؤكدة أن الطريقة الرئيسية لانتقال العدوى ما زالت يُعتقد أنها من خلال القطرات المتناثرة الخارجة من الجهاز التنفسي.
وقالت الخبيرة لدى المنظمة، بنيتيديتا أليغرانزي: “نعترف بوجود أدلة ناشئة في هذا المجال، لذا نعتقد أنه يجب أن نكون منفتحين على هذه الأدلة ونفهم آثارها”.
وأشار مئات من العلماء، وفقا لما نشره موقع “تايمز نيوز ناو” إلى أنه تم رصد إمكانية انتقال فيروس كورونا جوا وليس فقط عن طريق الرذاذ.
وأطلقت مجموعة من العلماء تحذيرا وصفوه بـ”التحول الخطير” طرأ في طريقة انتقال الفيروس، وطالبوا بأن تراجع منظمة الصحة العالمية التوصيات الخاصة بها، لأن هذا التطور يمكن أن يصيب عددا أكبر من الناس.