أعلن صندوق «تطوير التعليم» التابع لرئاسة مجلس الوزراء، عن تصميم وتنفيذ كابينة للتعقيم الذاتى، وذلك في إطار خطة الدولة الشاملة للمساهمة فى محاربة انتشار فيروس كورونا المستجد «COVID-19».
قال د. أحمد الحيوى الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، إن فكرة تصميم وتنفيذ كابينة أو نفق التعقيم، جاءت استجابة للدعوات التي أطلقتها الحكومة المصرية للمساهمة فى محاربة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأضاف أنه تم تصميم وتنفيذ كابينة التعقيم من خلال مجمع التعليم التكنولوجى المتكامل بأسيوط أحد مشروعات الصندوق.
و تستخدم كابينة التعقيم، لتعقيم المواطنين قبل دخولهم إلى المباني المختلفة، سواء الأيدى أو الملابس والأجزاء الظاهرة من الجسم للتخلص من أية ميكروبات أو بكتيريا أو فيروسات وذلك قبل الدخول إلى تلك المبانى لضمان عدم نقل العدوى.
وأوضح الحيوى أن من بين مزايا تلك الكابينة هي تعقيم الأيدي دون لمس أية أجزاء معدنية أو غير معدنية، وكذلك يمكن أثناء ذلك قياس درجة حرارة الشخص عن بعد.
كما تستخدم الكابينة لأغراض مختلفة منها استخدام محلول تعقيم مناسب فى تعقيم الأيدي والملابس وأجزاء الجسم، وتعمل «الكابينة» من خلال وجود حساس فى مدخلها.
وبمجرد دخول أحد الأشخاص إلى الكابينة فإن ذلك الحساس يعمل ويعطى الإشارة الى الطلمبة المتصلة به لتقوم بضخ محلول التعقيم المتصل بها إلى داخل الكابينة بكمية محددة لمدة زمنية معينة، يمكن التحكم فيها وفق نوعية المبنى الذي سيدخل إليه الأشخاص.
من جانبه قال د. عادل عبده، مدير مجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بأسيوط، إن المهندسين والفنيين بالمجمع عملوا على تصميم وتنفيذ فكرة «كابينة التعقيم» من الخامات المتاحة بالمجمع.
ولفت إلى أنه تم استكمال بقية المستلزمات والاحتياجات بالجهود الذاتية لفريق العمل القائم على التصميم والتنفيذ مساهمة من أعضاء الفريق فى إنتاج منتج مطلوب ويتم الاستفادة منه على المستوى المجتمعي.
وأشار إلى أن إنتاج الكابينة تكلفته حوالى 20 ألف جنيه للشركات أو المؤسسات فى حال طلبت ذلك، ويستغرق إنتاج الكابينة الواحدة حوالي 4 أيام.
وأضاف أن كابينة التعقيم تحتاج في تصميمها وإنتاجها إلى تخصصات الميكانيكا أو الكهرباء أو الميكاترونيات، إلى جانب الفنيين بمختلف تخصصاتهم، وكذلك تصميم اللوجوهات والشعارات اللازمة.
واشار إلى أن المجمع لديه 19 مهندس ميكانيكا وكذلك 23 مهندس كهرباء، إلى جانب العديد من الفنيين المهرة، وقد تم تشكيل فريق العمل من بعض هؤلاء المهندسين والفنيين، تحت إشراف أحد المهندسين العاملين بالمجمع من أصحاب الخبرة.
كما شارك بعض طلاب المجمع فى تنفيذ تلك الكابينة، حرصا من إدارة المجمع على تأهيل الشباب.
وأشار عبده إلى أن المجمع يرحب بالتعاون مع القطاع الخاص لتمويل تصنيع تلك الكبائن على نطاق واسع وتطويرها وزيادة جودتها وتصديرها إلى خارج مصر، فى حال كان هناك طلب على ذلك.
وأوضح أن التعاون مع الصناعة والقطاع الخاص هو أحد الدعائم الرئيسية التي يعتمد عليها المجمع التكنولوجي بأسيوط وفق المعايير والمناهج والجودة الألمانية فى مدارس ومؤسسات وأكاديميات التعليم الفنى بولاية بادن – فورتمبرج الألمانية باعتبارها الشريك التعليمى الألمانى للمجمع .