رصدت “المال” في هذا التقرير مؤشرات تطور الحركة السياحية الوافدة لمصر من السوق البريطانية خلال 8 أعوام ماضية، وذلك بعد إعلان شركة توماس كوك، إحدى أقدم شركات السياحة والسفر في العالم إفلاسها، في ظل تأكيد عدد من ممثلي القطاع السياحي عدم تأثر حركة السياحة الوافدة إلى مصر بالسلب جراء هذه الأزمة.
السوق البريطانية كانت تحتل المركز الثاني في أعداد السائحين الوافدين إلى مصر خلال الأعوام الماضية، حيث حققت إقبال نحو 1.5 مليون سائح في عام الذروة 2010، ليتراجع عدد السائحين الإنجليز بنسبة 29% بعد توافد مليون و34 ألف سائح في 2011 تأثرا بأحداث ثورة يناير.
أما في عام 2012 فسجلت السياحة البريطانية توافد مليون و12 ألف سائح، بتراجع طفيف بلغ 2% عن عام 2011، لتسجل تراجعاً جديداً بنسبة 6% في عام 2013 بعد توافد 955 ألف سائح مقارنة بالعام السابق له.
وفي عام 2014 سجلت السياحة البريطانية إلى مصر توافد 906 آلاف سائح بنسبة تراجع 5% عن عام 2013، أما في عام 2015 فجاء نحو 869 ألف سائح بريطاني بتراجع 4%، عن العام السابق له.
وخلال عام 2016 سجلت بريطانيا أعلى معدل انخفاض بنسبة 73% بعد توافد 231 ألف سائح، مقارنة بالعام السابق له 2015، في حين سجل عام 2017 توافد حوالي 319 ألف سائح بزيادة 38% عن عام 2016.
وكانت شركة توماس كوك قد أعلنت عن الإفلاس بعد مناقشات بين المساهمين والمموّلين، والتى لم تسفر عن اتفاق على تدبير التمويل اللازم لتنفيذ خطة الإنقاذ المالى، تاركة عشرات الآلاف من السائحين يهيمون فى وجهات سياحية مختلفة بالخارج بسبب انهيار الشركة.
وقالت الحكومة البريطانية ، إنه سيتعين عودة 150 ألف سائح بريطانى بسبب انهيار توماس كوك، واصفة العملية بأنها ستكون أكبر عملية ترحيل فى المملكة المتحدة فى زمن السلم.