أكد المدير التنفيذي للمجلس التصديري للحاصلات الزراعية هاني حسين أن الدول العربية تمثل حوالي 43% من مستوردي الحاصلات الزراعية المصرية، فيما تأتي روسيا في المرحلة التالية للدول العربية، وهي تستورد بحوالي 25% من صادراتنا الزراعية، وبعدها الاتحاد الأوروبي يستورد حوالي 18%، وبعدها الأسواق الجديدة في دول آسيا، مثل الصين وبنجلاديش وماليزيا، وهي كلها تستورد حوالي 11%.
وأشار حسين، خلال كلمته في مؤتمر معرض “أجرو إيجيبت”، إلى أن هناك تقدمًا ملحوظًا جدًّا في حجم الصادرات الزراعية المصرية،
ففي عام 2005 كانت صادراتنا تقدر بحوالي 500 مليون دولار، وفي العام الماضي وصلنا لحوالي 3 مليارات دولار، أي أن حجم الفارق خلال الـ18 عامًا يبلغ نحو 2.5 مليار دولار.
وقال إن مصر حاليًّا من أهم الدول التي تصدِّر الخضراوات والفواكه للعالم، وتنافس دولًا كثيرة جدًّا منذ أعوام؛ وذلك لأن القطاع الزراعي المصري له مميزات عديدة يتنافس بها مع الدول الأخرى، ومن هذه المميزات التربة الخصبة والمناخ المتميز، وأيضًا الأراضي الجديدة والتقدم في العملة.
ونوّه بأن الصادرات الزراعية المصرية مقسمة إلى نوعين؛ أولهما أسواق تقليدية يتم التصدير لها منذ حوالي 20 عامًا مثل الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي وروسيا، والمنافسة في هذه الأسواق كبيرة جدًّا، وأنه حتى نحقق نموًّا كبيرًا في صادراتنا لها تطلّب منا جهودًا صعبة، ويحتاج لتغير في هيكل الصادرات وإدخال أصناف جديدة.
ولفت إلى أن النوع الثاني يتمثل في الأسواق الجديدة بدول آسيا، مثل الصين والهند وماليزيا وبنجلاديش، وهذه الأسواق لم تكن مفتوحة بسبب البعد الجغرافي وفترة الشحن التي تستمر حوالي 25 يومًا،
لكن بعد التطور الهائل الذي حدث في التعبئة والتغليف التي تحافظ على عُمر المنتجات لفترة طويلة، وتطور الشحن، بدأنا ندخل هذه الأسواق بشكل قوي، وأصبحنا نصدِّر حوالي 470 ألف طن لدول آسيا، وهي حوالي 11% من الصادرات المصرية بعدما كانت تمثل حوالي 2٪% عام 2005.
وتابع: هناك أسواق لم تكن موجودة ودخلت بقوة مؤخرًا مثل بنجلاديش، وأيضًا الكويت تستورد حوالي 105 آلاف طن، بجانب سوريا وليبيا، والصين أصبحت من أكبر مستوردي الموالح المصرية، ويصل حجم صادراتها إلى حوالي 180 ألف طن.
وحول المنتجات التي تقوم مصر بتصديرها قال إن هناك منتجات تقليدية تقوم مصر تصديرها منذ سنوات طويلة جدًّا ومتميزة فيها، مثل البرتقال والبطاطس والبصل،
وهناك منتجات أخرى تحقق عائدًا أعلى أصبحت مصر تحاول التقدم فيها حاليًّا وإدخال أصناف جديدة مثل العنب، ففي عام 2006 كنا نصدر حوالي 28 ألف طن، وحاليًّا أصبحنا نصدر حوالي 143 ألف طن، وأيضًا اليوسفي والأصناف الجديدة في العنب، وأيضًا الرمان والليمون والجريب فروت والنباتات الطبية و العطرية.
وأوضح أن العملية التصديرية تتم من خلال 4 عناصر أساسية؛ وهي المنتج الذي يتم تصديره، والمصدر المسئول عن المنتج الذي سيتم تصديره، لا بد أن تكون لديه معرفة كيفية التعاقد والتسويق لمنتجاته وجميع المهارات الخاصة بالتصدير والإجراءات والقوانين الخاصة به،
بالإضافة إلى العمليات التي تتم لتوصيل المنتج للأسواق الخارجية، وأخيرًا السوق الخارجية المستقبلة للمنتج وطبيعة المتطلبات التي يحتاج إليها في المنتج من صفات جودة أو نسبة السكر مثلًا.