لاقت فكرة تشفير بث مباريات الدوري المصري لإنقاذ الأندية المصرية من الديون جدلا بين مؤيد ومعارض.
وقال محمد عادل المشرف على الكرة بالمقاولون مقترح تشفير الدوري، خلال حديث خاص مع جريدة المال، بأن الهدف من التشفير هو تحقيق أكبر عائد مادي للأندية المصرية لدعم الميزانيات الخاصة بهم، فيما لا يتعارض مع مصلحة المشاهد المصري.
واقترح تحديد مبلغ 50 جنيه للاشتراك الواحد، مُبينًا أن هذا الرقم كفيلًا بمنح الشركة الراعية 2.5 مليار جنيه في حال تم جمع 50 مليون اشتراك، ما سيسهل منح الأندية جوائز مالية.
في السياق نفسه، نفى ثروت سويلم، عضو رابطة الأندية المصرية المحترفة، مناقشة رابطة الأندية المصرية المحترفة مقترح تشفير الدوري أو التفكير لتطوير المسابقة من خلال هذا الأمر.
فكرة ليست وليدة الطرح.. وحل أخر قد يرضي جميع الأطراف
وحول ذلك، أكد محمد إبراهيم، المشرف العام على البرامج الرياضية بالتليفزيون المصري، أن هناك أفكارًا أخرى تتعلق بتشفير مباريات الدوري المصري من شأنها تحقيق تلك الغاية مع الحفاظ على حق المشاهد في المشاهدة المجانية.
وأوضح إبراهيم، خلال حديثه مع “المال” أن ذلك الأمر سيحدث من خلال تخصيص قناة باشتراك بجودة عالية وبدون إعلانات، وقناة بالجودة العادية مع إعلانات.
ويرى حمادة صدقي، مدرب منتخب مصر السابق، أن فكرة تشفير الدوري المصري بالتأكيد فكرة جيدة، خاصًة وأننا نتحدث عن سعر رمزي مقابل مشاهدة المباريات، كما يحدث الأمر نفسه في مختلف الدول العربية مثل السعودية والإمارات، إلى جانب ما يحدث بالفعل في كبرى منافسات أوروبا، وعلى رأسها كل من الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
وأضاف صدقي: كل فكرة قادرة على جلب المزيد من الأرباح وإنعاش خزانة الأندية – خاصة الجماهيرية منها – بالأمور المادية، فهو أمر إيجابي ومشجع للجميع، وأتمنى تنفيذه طالما أن هذا سيفيد الكرة المصرية وبالتحديد للأندية، وأيضًا الجماهير نفسها، ستحصل على خدمة مميزة، فهو أمر إيجابي لجميع أطراف المنظومة.
من جانبه، رفض وليد عبداللطيف، لاعب الزمالك السابق، فكرة تشفير الدوري المصري، مُبينًا أن الرياضة وكرة القدم هُنا في مصر تمثل “فاكهة الشعب”، ولا يجوز فرض قيمة مالية على المواطنين من أجل الاستمتاع بمشاهدة الكرة المصرية، حتى ولو كانت بمبلغ رمزي.
وأضاف عبداللطيف، خلال تصريحات لـ”المال”: 50 جنيه مش كتير ولكن في الكثير من المواطنين غير قادرين على دفعها، فبدلًا من تشفيره هُنا، نسعى لتسويقه بشكل أفضل من أجل تشفيره خارجيًا لمتابعته من جانب جميع البلدان العربية.
وتابع: أما عن الأندية المصرية التي تعاني من أزمة مادية، عليهم إيجاد حلول أخرى والسعي وراء توفير موارد مالية كبيرة للنادي من أجل الاستفادة بها بدلًا من التفكير في تشفير المحتوى الرياضي الذي يمثل الشئ الترفيهي الوحيد للعديد من المواطنين.
الجماهير تواجه تشفير الدوري بالسخرية: هو حد هيدفع فلوس في الكرة دي؟
من جهة أخرى، لقت فكرة تشفير الدوري سخرية من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، معتبرين أن جودة المنتج المقدم لا تستحق دفع أموال من أجلها، حيث قال أحدهم: هو حد هيدفع في الدوري المصري فلوس؟
في المقابل، يرى أحد المواطنين أن هذا الأمر يجعل الجميع يلف في دائرة مغلقة، مُبينًا أنه من الأولى محاولة تسويق الدوري من أجل إذاعته عبر القنوات العربية الأخرى، بدلًا من التفكير في تشفيره ومنع المواطن المصري من أبسط حقوقه.