قررت الحكومة المصرية زيادة نسبة التشغيل إلى 70% بدور العرض السينمائية بمصر حاليا ، وهى النسبة الأكبر منذ عام ونصف، وتحديداً مع بداية انتشار فيروس كورونا، حيث شهدت الأشهر الماضية تحفظا كبيرا من قبل صناع السينما في طرح أفلامهم خاصة الكبيرة التى تعتمد على الميزانيات الضخمة واكتفت دور العرض باستقبال عدد من الأفلام أقل تكلفة.
نرصد في هذا التقرير آراء بعض السينمائيين حول تأثير هذا القرار على صناعة السينما والأفلام السينمائية خلال الفترة المقبلة.
محمد قناوي : قرار سيؤدي لشعور الجمهور بعدم الخطورة في الذهاب للسينمات
أوضح الناقد محمد قناوي، أن هذا القرار سينعكس بصورة إيجابية الأيام القادمة على صناعة السينما ، حيث ستزيد أماكن الجمهور بقاعات العرض ، بالإضافة إلى أن ذلك يعتبر إعلانا صريحا بانخفاض الإصابات بفيروس كورونا وقلة الخطورة بالإقبال على السينمات.
وتابع أن 70 في المئة في موسم الصيف تعتبر بمثابة 100 في المئة في طاقة السينمات ، وذلك سيؤدي لطرح أفلام ميزانيتها ضخمة إنتاجيا مثل فيلم العارف لأحمد عز قبل بدء عيد الأضحى بيوم واحد.
وأشار محمد قناوي إلى أن ذلك يؤكد أن الدولة المصرية قادرة على مواجهة هذا الوباء ، بعد توقع دول كثيرة أنه ستحدث كارثة في بلادنا بسببه، لكن التجربة أثبتت أن الدولة نجحت في مواجهته ، وذلك سيؤدي لعودة المنتجين لتشغيل عجلة الإنتاج السينمائية بقوة الأيام القادمة ، وبالفعل بعض صناع الأفلام بدأوا يتحدثون مع بعض النجوم بإعادة تصوير الأفلام المتوقفة الفترة السابقة ، ومخرجون كثيرون بدأوا معاينة أماكن تصوير الأفلام استعدادا لتقديمها للجمهور بعد إصدار قرار استيعاب السينمات بطاقة 70 في المئة منذ عام ونصف.
محمود قاسم : القرار سينعكس على منتجي السينما المصرية بطرح أفلام جديدة
قال الناقد السينمائي محمود قاسم لـ “المال” إن : هذا القرار سينعكس إيجابا على صناعة السينما المصرية خلال الأيام القادمة ، لاسيما في موسم الصيف الحالي الذي يشهد تزايد الإقبال من الجمهور على السينمات في موجة الحر الشديدة التي تعاني منها البلاد حاليا.
ولفت إلى أن هذا القرار سيؤدي لتشجيع كثيرمن المنتجين السينمائيين بطرح أفلامهم السينمائية المؤجلة منذ فترة طويلة لنجوم كبار ، التي أجلت بسبب موجة كورونا وطاقة السينما التي لم تكن تتجاوز 50 في المئة سابقا.
وأوضح قاسم أن هذا القرار جاء بعد انخفاض معدل الإصابة بفيروس كورونا مؤخرا مع بداية موسم الصيف ، مما دفع المنتجين لطرح أكثر من فيلم سينمائي لنجوم الشباك وذلك لم يحدث منذ عام ونصف في السينما المصرية وسيزيد الأمر بارتفاع طاقة السينما لـ 70 في المئة كذلك خلال الفترة المقبلة ، حيث إن الجماهير ستقبل على دور العرض السينمائية في موجة الحر لمشاهدة الأفلام الجديدة في صالات العرض المكيفة.