بدأت وزارة الكهرباء والطاقة، ممثلة في هيئتي الطاقة الذرية والرقابة النووية والإشعاعية، خطوات لتشديد إجراءات الفحص على واردات مصر من روسيا، وذلك على خلفية الانفجار النووي الأخير.
كانت روسيا قد أعلنت الثلاثاء الماضي، عن زيادة مستويات الإشعاع في مدينة سفرودفنسك من 4 إلى 16 مرة، بعد الانفجار الذي وقع أثناء القيام بتجربة محرك صاروخ يعمل بالوقود النووي، ما أسفر عن مقتل 5 خبراء نوويين و2 آخرين، وأثار مخاوف واسعة من كارثة تشيرنوبل جديدة.
وكشف مصدر رفيع المستوى بهيئة الطاقة الذرية أنها تمتلك مكاتب ثابتة في جميع الموانئ الجوية والبحرية، وتتمثل في وحدة الكشف الإشعاعي على الودارات.
وأضاف لـ«المال»، أن الهيئة تلقت مخاطبات من عدد من الوزارات والجهات الحكومية، أبرزها وزارة الزراعة بضرورة الأخذ في الاعتبار الانفجار النووي الأخير بروسيا، وضرورة التشديد على الواردات منها تحسبا لوجود أي مواد مشعة.
وأوضح أنه بعد الحادث تم حصر كافة المناطق الواقع في نطاقها والتي من المحتمل أن تصل منتجات أو سلع منها لمصر.
كما جرى حصر أبرز تصريحات المسئولين الروس حول الحادث، بالإضافة إلى التنسيق الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مدى انتشار الإشعاعات من عدمه.
وزير الزراعة: لا تهاون في سلامة المنتجات المستوردة
كان الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة، قد أكد أمس الأول، أن قضية سلامة المنتجات المستوردة لا تهاون فيها.
وأشار إلى أن الحجر الزراعي يقوم بفحص جميع الشحنات، بما فيها القمح الوارد من روسيا.
وأظهرت بيانات رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن روسيا هي ثاني أكبر الدول المصدرة لمصر خلال الفترة من يناير – أكتوبر 2018، حيث استحوذت على 6% من إجمالي واردات مصر في تلك الفترة بنحو 4 مليارات دولار.
وقال مصدر مسئول بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، إن الهيئة تقوم بالبحث والرصد على مدار 24 ساعة في مختلف مناطق مصر، وهو إجراء روتيني متبع، كما تقوم بالتواصل ومخاطبة جهاز الرصد الدولي الذي يمتلك نحو 337 محطة رصد على مستوى العالم، منها داخل روسيا وبالدول المحيطة بها.
التحقق من التسرب الإشعاعي بشكل قاطع الأسبوع الجاري.. وتنسيق مع الدولية للطاقة الذرية
وأضاف المصدر لـ«المال»، أنه لم يتم رصد أي إشعاعات نووية بمنطقة الشرق الأوسط أو داخل الحدود المصرية بشكل خاص، كما أنه من المرتقب أن يتم التأكد بشكل قاطع من وجود تسرب نووي أو إشعاعي خلال الأسبوع الجاري.
وذكر أحدث تقرير لوزارة الزراعة الأمريكية أن الهيئة العامة للسلع التموينية أكبر مشترٍ للقمح في مصر، استوردت 6.64 مليون طن من القمح خلال الموسم الماضي 2017 / 2018، مقارنة بنحو 5.852 مليون طن خلال الموسم 2016 / 2017.
وأضاف التقرير أن روسيا كانت أكبر مصدر بحجم بلغ 5.2 مليون طن، والبقية من رومانيا وأوكرانيا وفرنسا.