تزايد أعدد المستخدمين الرافضين لملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية على Google Chrome

22% من المستخدمين مترددين في التعامل مع الـ Cookies

تزايد أعدد المستخدمين الرافضين لملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية على Google Chrome
نيفين نبيل

نيفين نبيل

7:27 م, الثلاثاء, 15 أكتوبر 24

وفقًا لبحث حديث، يعتزم نحو 38% من المستهلكين البريطانيين رفض ملفات تعريف الارتباط الخاصة بجهات خارجية عند تطبيق نموذج الاستخدام الجديد في متصفح جوجل كروم قريبا، بينما لا يزال 22% منهم غير متأكدين من قرارهم.

ويعكس تقرير صادر عن شركة Apply Digital تباينًا واضحًا في آراء المستخدمين، حيث يظهر أن حوالي ثلث المشاركين ينظرون إلى ملفات تعريف الارتباط بوجهة نظر إيجابية (35%)، فيما يمتلك 32% منهم رؤية سلبية تجاهها، مما يبرز انقسامًا حادًا في مواقف المستهلكين بشأن الخصوصية والتتبع على الويب.

وفي خطوة غير متوقعة، أعلنت جوجل أنها ستستمر في دعم ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية في متصفح كروم، متراجعةً بذلك عن خطتها السابقة بالتخلص التدريجي من هذه الملفات، والتي تعود إلى عام 2020. وكانت الشركة قد التزمت سابقًا بإنهاء دعم هذه الملفات وأدوات التتبع المشابهة بحلول عام 2022، إلا أن المواعيد النهائية تم تمديدها إلى 2023، ثم 2024، ليُؤجل الموعد الآن إلى عام 2025.

ومع بداية عام 2024، شرعت جوجل في توسيع نطاق اختبار ميزات “حماية التتبع”، والتي تهدف للحد من قدرة المواقع على استخدام ملفات تعريف الارتباط لتعقب المستخدمين. غير أن الشركة أعلنت عن بديل جديد يتيح للمستخدمين خيارات متقدمة للتحكم في خصوصيتهم، بدلاً من تقديم خيار موحّد للجميع.

واختلفت مواقف المستهلكين تجاه ملفات تعريف الارتباط باختلاف الفئات العمرية، حيث كان الشباب أكثر تقبلًا لاستخدام ملفات تعريف الارتباط التي تعزز تجربة تصفح متكاملة وسلسة عبر الإنترنت.

ورغم القلق العام حيال التتبع الرقمي، تظل الرغبة قوية في الحصول على تجارب مخصصة، إذ يميل نحو 41% من المستهلكين للشراء من العلامات التجارية التي تقدم خدمات موجهة وفق تفضيلاتهم الشخصية.

فيما أشار مات جولد، كبير مسؤولي التجارة في Apply Digital، إلى أن “تأجيل Google إلغاء ملفات تعريف الارتباط رغم الانتقادات قد يكون قرارًا صائبًا، حسب نتائج دراستنا.”

وقد أكد أنتوني تشافيز، نائب رئيس Privacy Sandbox، أن الانتقال بعيدًا عن ملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية يتطلب “جهودًا كبيرة من كافة الأطراف في الصناعة”، لما له من تأثيرات واسعة على الناشرين والمعلنين وسائر أطراف الإعلان الرقمي.

وبعد أربع سنوات من العمل على هذا المشروع، تدرك جوجل أن تأثير القرار قد يستدعي إعادة النظر، لذلك قررت مواصلة دعم ملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية مع تقديم أدوات خصوصية جديدة تعزز قدرة المستخدمين على اتخاذ خيارات مدروسة بشأن بياناتهم.