تخطط شركات الطيران الأمريكية لتعليق 75 % من رحلاتها الدولية اعتبارًا من بداية الأسبوع حتى 6 مايو المقبل، وعدم استخدام جميع الطائرات الكبيرة استجابة لانهيار الطلب العالمى على الرحلات الجوية بسبب كورونا ، الذى انتشر فى أكثر من 130 دولة.
جاء الإعلان الخطير من كبرى شركات الطيران الأمريكية بعد أن صرح البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة تتوسع فى القيود الجديدة على السفر من وإلى دول أوروبا، شاملة بريطانيا وأيرلندا بالطائرات الكبيرة بداية من اليوم الاثنين، وتعليق معظم الرحلات الدولية للمقاصد البعيدة، منها آسيا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وأمريكا الجنوبية، وتشغيل الرحلات للمدن القريبة فقط.
ذكرت وكالة رويترز أن انتشار وباء كورونا فى معظم دول أوروبا والولايات المتحدة، جعل ترامب يطلب من الكونجرس سرعة الدعم المالى لشركات الطيران المتعثرة التى تعرضت لخسائر بسبب إغلاق العديد من الدول لحدودها، وتوقف الطلب على الرحلات الجوية من المستهلكين الذين اضطروا للبقاء فى بيوتهم خوفا من العدوى.
تقتصر رحلات شركات الطيران على الطائرات متوسطة وصغيرة الحجم ومنها رحلتين يوميا إلى لندن و3 رحلات لدول آسيا، وتواصل تشغيل بعض الرحلات للدول القريبة من الولايات المتحدة التى تعرض فيها أكثر من 2800 أمريكى للعدوى من فيروس كورونا، ووفاة 70 شخصا.
أكدت كبرى شركات الطيران الأمريكية منها أمريكان آيرلاينز أن جميع طائراتها الكبيرة رابضة على أرض المطارات دون تشغيل، وأنها تتوقع خفض رحلاتها الداخلية 20 % خلال أبريل المقبل، و30 % فى مايو بالمقارنة بنفس الشهرين من العام الماضى، بينما تعتزم يونايتيد آيرلاينز، وساوثويست آيرلاينز، ودلتا آيرلاينز تخفيض رحلاتها إلى بريطانيا، بعد أن حظرتها لبعض دول أوروبا خلال الأسابيع الماضية.
أعلن ستيفين منوشين، وزير الخزانة الأمريكية، أن شركات الطيران والسفن السياحية والسكة الحديد تعرضت لخسائر فادحة هذا العام بسبب أزمة فيروس كورونا، وفى نفس الوقت تحاول حماية الموظفين والعاملين فيها، لذلك يجب على الحكومة الفيدرالية دعمها فورا لتتمكن من الاستمرار فى العمل ودفع المرتبات والأجور فى ظل هذه الظروف الاستثنائية.
قال مايك بينس، نائب الرئيس الأمريكى، إن القيود المفروضة على السفر لأوروبا تستهدف حظر دخول معظم المواطنين غير الأمريكيين الذين كانوا فى دول أوروبا خلال 14 يوما الماضية إلى الولايات المتحدة.
أعلنت شركة دلتا آيرلاينز أنها خفضت طاقة رحلاتها 40 % خلال الأشهر القليلة المقبلة فى أكبر هبوط فى تاريخها مع إلغاء جميع رحلاتها إلى دول أوروبا لمدة 30 يوما، بينما أكدت جميع شركات الطيران على إجراء محادثات مع البيت الأبيض والكونجرس للحصول على الدعم المالى خلال هذه الفترة الصعبة.
كانت واشنطن فرضت مجموعة من قيود السفر إلى الصين ثم إلى دول أوروبا، بعد انتشار العدوى فى إيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا، وفى نفس الوقت طالبت شركات طيرانها بخفض عدد الرحلات وتقليل التكاليف من خلال منح العاملين إجازات دون أجر بعد خسائر الإيرادات التى تعرضت لها هذا العام بسبب كورونا.