توقّع خبراء البورصة المصرية إغلاق جلسة الخميس على تحركات عرضية، مع ترقب لقرار حاسم حول ضريبة الأرباح الرأسمالية، وقرار اجتماع “الفيدرالي الأمريكي” بشأن أسعار الفائدة.
وشهدت سوق المال مؤخرًا أنباء لم تتضح معالمها حول دراسة إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على تعاملات البورصة، وأخرى حول استمرارها، فيما كان من المخطط أن يعقد “الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي” اجتماعه مساء الأربعاء- قبل مثول الجريدة للطبع، وسط تكهنات بأن يسفر عن خفض لأسعار الفائدة بين 25 و50 نقطة أساس.
ويرى الخبراء أن السوق تفتقر لوجود السيولة اللازمة، لافتين إلى أن هناك تبادل أدوار بين السيولة المتوفرة في القطاعات والأسهم المختلفة، وأن هناك حاجة مُلحة إلى قوى شرائية قوية.
وشهدت مؤشرات السوق صعودًا جماعيًّا، الأربعاء، وسط مكاسب لرأس المال السوقي؛ بدعم قوى شرائية من المستثمرين المحليين والعرب بقيادة المؤسسات.
وصعد مؤشر السوق الرئيسي “EGX30” بنسبة 0.61%، مغلقًا عند 30342 نقطة، كما ارتفع “EGX70 EWI” للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 1.16%، مسجلًا 7070 نقطة، وسار على دربهما “EGX100 EWI” بواقع 1%، مُنهيًا تداولاته عند 10087 نقطة.
وأنهت البورصة المصرية جلسة الأربعاء بتداولات قيمتها 2.9 مليار جنيه، عبر التعامل على 690.7 مليون ورقة مالية، لـ210 شركات مقيدة، صعد من بينها 104 أسهم، وهبط 57، وظل 49 على ثبات.
وأنهى رأس المال السوقي التعاملات اليوم عند مستويات 2.059 تريليون جنيه، رابحًا 13 مليارًا.
واتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، بصافي 89.5 و6.4 مليون جنيه على التوالي، في مقابل مبيعات أجنبية بصافي 95.9 مليون.
قالت دعاء زيدان، رئيس قطاع الاستثمار بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، إن السوق تهيمن عليها التحركات العرضية في نطاق 30200 إلى 30700 نقطة، وسط حركة انتقائية للأسهم، ومحدودية للسيولة بضغط حالة الترقب المسيطرة على المستثمرين لقرار “الفيدرالي الأمريكي” بشأن أسعار الفائدة، وحسم ضريبة الأرباح الرأسمالية.
وأشارت إلى أن السوق بحاجة إلى سيولة، وأن التصريحات المتضاربة والمبهمة بشأن ضريبة الأرباح الرأسمالية خلقت حالة من القلق بين مستثمري البورصة.
وحول حركة المؤشر السبعيني، أشارت إلى أنها تُوازي نظيرتها لـ”الثلاثيني”، وسط الترقب المسيطر على مستثمري البورصة.
من جهته، قال الدكتور حسام عيد، رئيس قطاع الاستثمار بشركة القاهرة الوطنية للاستثمار في الأوراق المالية، إن المؤشر الثلاثيني يحاول الحفاظ على مستوى الدعم الرئيسي 30 ألف نقطة، رغم الأداء المتباين لغالبية الأسهم القيادية.
ولفت إلى أن إغلاق المؤشر الرئيسي في المنطقة الخضراء أمر إيجابي، يُتوقع معه أن يواصل تحركاته لاختبار 30700 نقطة، الخميس، بينما تسود السوق حالة ترقب لقرار بشأن ضريبة الأرباح الرأسمالية.
ولفت إلى أن أداء المؤشر السبعيني إيجابي الفترة الحالية بدعم حركة شرائية من المستثمرين الأفراد، عبر عمليات المتاجرة السريعة على أسهمه، متوقعًا اختباره مستوى 7200 نقطة.