فتح الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب النار على خلفه الرئيس جو بايدن لعدم “اتباع الخطة” التى تركتها الإدارة السابقة له فيما يتعلق بالانسحاب من أفغانستان.
سيطرت حركة طالبان على القصر الرئاسي في كابول دون وقوع أي اشتباكات مع حراس الأمن.
وقالت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية الرسمية إن مقاتلي الحركة دخلوا القصر الرئاسي مساء الأحد بعد أن “وافقت” قوات الأمن المتمركزة في القصر على “دعوة طالبان للسلام”.
وقالت الوكالة إن مقاتلي طالبان موجودون الآن في معظم مناطق العاصمة الأفغانية لـ “ضمان أمن المدينة”.
وباتت أفغانستان على وشك الوقوع بالكامل تحت سيطرة حركة طالبان مع فرار الرئيس أشرف غني من البلاد. وتفيد الأنباء بأن الرئيس الأفغاني قال في منشور له على فيسبوك إنه غادر البلاد تجنباً لإراقة الدماء.
وقد وصل مسلحو طالبان إلى ضواحي العاصمة كابول في وقت مبكر الأحد.
وقال ترامب فى بيان: “لقد هرب (بايدن) من أفغانستان بدلاً من اتباع الخطة التى تركتها إدارتنا له – وهى خطة تحمى شعبنا وممتلكاتنا، وتضمن أن طالبان لن تحلم أبدًا بأخذ سفارتنا أو توفير قاعدة لهجمات جديدة ضد أمريكا”.
وأشار الرئيس السابق ان سياسة ادارته مع تنظيم داعش الإرهابى شكلت رادع له مصداقية ولكن سياسات بايدن الان أطاحت بهذا الرادع ولم يعد لدى طالبان خوف أو احترام لأمريكا أو قوتها.
وتابع: “هذا فشل كامل من خلال الضعف وعدم الكفاءة والتنافر الاستراتيجى التام يا له من عار سيكون عندما ترفع طالبان علمها فوق سفارة أمريكا فى كابول”.
كان ترامب قد تبنى في العام 2016 خلال حملته للترشح، قضية إنهاء الحروب “التى لا نهاية لها” مثل الصراع فى أفغانستان، وفى العام الماضى، سحب القوات فى المنطقة أثناء توليه منصبه.
يأتى بيان ترامب بعد ساعات من إصدار بايدن بيانًا أمس السبت يلمح فيه على ما يبدو للإدارة السابقة لترك طالبان “فى أقوى وضع عسكريًا منذ عام 2001”.
وقال بايدن إن سياسات ترامب لم تمنحه أى خيار سوى إرسال المزيد من القوات “للقتال مرة أخرى فى صراع أهلى فى بلد آخر” أو إخراج القوات والحلفاء من البلاد.
وسيطرت طالبان أمس الأول الجمعة على ثانى وثالث أكبر مدن أفغانستان، وسيطرت الحكومة الأفغانية على مزار الشريف، المعقل الشمالى للحكومة الأفغانية يوم السبت.
وفى السياق نفسه، سمح بايدن بخمسة آلاف جندى للمساعدة فى إخراج الأفراد الأمريكيين من البلاد، محذرا طالبان من القيام بعمل عسكرى قوى فى حالة إلحاق الضرر بالمواطنين الأمريكيين أو تعريضهم للخطر.