خالد بدر الدين وأحمد فراج
هدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بوقف القروض والمنح لكولومبيا إن لم تتمكن من السيطرة على إنتاج المخدرات، ولاسيما الكوكايين، الذي ارتفع لأكثر من 3 أضعاف منذ عام 2013 وحتى الآن، رغم أن الحكومة الكولومبية تسعى للقضاء على هذه الأنشطة، إلا أن الجماعات المسلحة التي تستفيد من تجارة المخدرات تقاوم بزرع الألغام محلية الصنع على ممرات المشاة، وبين شجيرات الحشيش والأفيون لحماية استثماراتها، ليقع العديد من القتلى والمصابين.
ويبدو أن التضحيات والجهود التى يبذلها رجال الأمن فى كولومبيا لمكافحة المخدرات لم تكن كافية لإرضاء ترامب.
وذكرت وكالة بلومبرج أن دونالد ترامب صرح في مارس الماضى بأن الرئيس الكولومبى دوكي لم يفعل شيئًا لمحاربة عصابات المخدرات.
ومن المتوقع أن ينشرمكتب السياسة الوطنية لمراقبة المخدرات في الولايات المتحدة الأمريكية تقريره السنوي في الأيام المقبلة.
وفى حالة زيادة إنتاج الكوكايين إلى مستويات قياسية، فقد ينفذ ترامب تهديداته باستبعاد كولومبيا كشريك في الحرب على المخدرات.
وهذا يعنى أن كولومبيا أقرب حليف للولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية ستوضع في فئة الدول المارقة مثل فنزويلا.
وبموجب قانون المساعدات الخارجية، فإن الولايات المتحدة ستوقف المساعدات الاقتصادية ولاسيما أن المخدرات تدر 2.7 مليار دولار سنويا لكولومبيا.
و قد تصوت واشنطن أيضا ضد كولومبيا التي تتلقى قروضا من المؤسسات التمويلية الدولية كالبنك الدولي.
كولومبيا تتمكن من خفض إنتاج المخدرات بنسبة 70%
وانخفض إنتاج النبات المخدرة بحوالي 70 % فى كولومبيا خلال الفترة من 2000 إلى 2012 لتتراجع للمركز الثانى.
ولكن تفوقت بيرو لفترة وجيزة على كولومبيا، وأضحت أكبر منتج للمخدرات ومنها الكوكاكين في العالم.
وظل إنتاج المخدرات يرتفع باستمرار منذ ذلك الحين وحتى الآن، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.
وتفاقمت المشكلة عام 2015، عندما أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا يحذر بأن مبيدات أعشاب المخدرات ربما تسبب السرطان.
واضطرت الحكومة الكولومبية إلى تعليق الرش الجوي بمبيدات الأعشاب للنبتات المخدرة.
وتود الحكومة الكولومبية استئناف رش نباتات المخدرات بالمبيدات، غير أنها تواجه تحديات سياسية وقانونية.
و تقوم كولومبيا بزراعة ما يكفي من نبات الكوكايين لإنتاج ما يقرب من 1400 طن من الكوكايين سنويًا.
ويعادل إنتاج كولومبيا من المخدرات أكثر من إجمالى إنتاج بيرو وبوليفيا مجتمعتين.