تراجعت مبيعات السيارات فى السوق الأمريكية إلى مليون و308 آلاف وحدة خلال شهر فبراير الماضى بالمقارنة مع أكثر من مليون و 383 ألف وحدة فى يناير من العام الحالى مع استمرار انتشار العدوى من وباء كورونا.
وذكر موقع تريدينج إيكونومى أن مبيعات السيارات فى السوق الأمريكية خلال الشهر الأخير من العام الماضى هبطت إلى 1.358 مليون وحدة مع استمرار الإصابات من فيروس كورونا الذى بدأ فى الولايات المتحدة منذ مارس 2020 .
وهوت مبيعات السيارات خلال شهر أبريل الماضى بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا بات وباء عالميا إلى 717 ألف وحدة فقط لتسجل أدنى مستوى طوال شهور العام الماضى وحتى الآن.
لكن مبيعات السيارات فى السوق الأمريكية انتعشت قليلا خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر الماضيين عندما بلغت 1.360 مليون وحدة تقريبا فى كل منهما مع إعلان شركات الأدوية العالمية عن ابتكار لقاحات مكافحة مرض كوفيد 19.
لكن حجم المبيعات شهد تباينا خلال الشهور التالية بين الارتفاع والانخفاض مع تزايد الإصابات من وباء كورونا والتى تجاوزت 29.78 مليون أمريكى حتى الآن لتتصدر الولايات المتحدة دول العالم فى عدد الإصابات وكذلك الوفيات التى اقتربت من 542 ألف ضحية.
وأدى انتشار وباء كورونا فى الولايات المتحدة إلى هبوط تحركات الأمريكيين بسياراتهم فى الطرق والشوارع خلال العام الماضى بأكثر من %13 لينخفض عدد الأميال التى قطعوها إلى حوالى 2.83 تريليون ميل لتسجل أدنى مستوى منذ عام 2001 مع استمرار معظم الأمريكيين فى العمل من بيوتهم للحد من انتشار العدوى بكوفيد 19.
واستمر ابتعاد الأمريكيين عن استخدام سياراتهم فى بداية العام الحالى أيضا مع انخفاض عدد الأميال التى قطعوها بسياراتهم بحوالى %11.3 فى يناير الماضى بالمقارنة بنفس الشهر من العام السابق قبل ظهور الوباء.
وأدى أيضا انتشار وباء فيروس كورونا إلى العديد من الإغلاقات فى كبرى دول غرب أوروبا مما ساعد على هبوط مبيعات السيارات فى القارة العجوز بأكثر من %20 خلال الشهر الماضى لتنزل إلى حوالى 850 ألف وحدة بالمقارنة مع نفس الشهر من العام السابق.
وأعلنت الرابطة الأوروبية لمصنعى السيارات ACEA أن معظم دول أوروبا تعانى من انخفاض مبيعات السيارات خلال فبراير الماضى ولاسيما أسبانيا التى تعرضت لهبوط بحوالى %38 و فرنسا %21 و ألمانيا %19 وإيطاليا بأكثر من %12 حيث تتصدر هذه الدول القارة العجوز فى عدد الإصابات من كوفيد 19.
ومن الشركات العالمية التى تأثرت سلبا بوباء كورونا «ستيللانتيس» التى نتجت مؤخرا من اندماج فيات الإيطالية و كرايسلر الأمريكية وبيجو ستروين الفرنسية والتى هوت مبيعاتها فى فبراير الماضى بحوالى 22 %.
وانخفضت أيضا مبيعات مجموعة فولكس فاجن الألمانية أكبر شركة سيارات فى أوروبا بحوالى %19 فى فبراير الماضى بينما تراجعت مبيعات رينو الفرنسية بنسبة %29 خلال نفس الشهر.
وتكبدت أيضا شركات السيارات الفاخرة خسائر واضحة خلال الشهر الماضى ومنها مرسيدس الألمانية بانخفاض %20 وBMW الألمانية للمركبات الفارهة بحوالى %13 .
وتعتمد شركات السيارات الأمريكية والأوروبية على الصين أكبر سوق سيارات فى العالم لزيادة مبيعاتها خلال العام الجارى لأن حكومة بكين استطاعت احتواء فيروس كورونا منذ أبريل من العام الماضى رغم أن الوباء ظهر أصلا فى مدينة ووهان الصينية و لكنه اختفى سريعا بفضل الإغلاقات التى نفذتها الحكومة فور انتشار العدوى لتجعله محدودا فى منظقة صغيرة لا يدخل إليها ولا يخرج منها أحد.
المصدر: تريدينج إيكونوميكس و اوتوداتا كوروبوريشين