تشهد العديد من الصيدليات في الإسكندرية تراكما كبيرا في أعداد مخزون الأدوية نتيجة التراجع الذي شهدته مبيعات الأدوية بالنسبة خلال الأشهر التي شهدت انتشار لجائحة فيروس كورونا المستجد، خاصة الأشهر الثلاثة من أبريل حتى يونيو الماضي .
وقال بعض الصيادلة إنه نتيجة حظر التجوال زاد الطلب على الشراء عبر خدمات التوصيل للمنازل التى تتوافر لدى عدد من سلاسل الصيدليات، على عكس العديد من الصيدليات التى لا توفر تلك الخدمة.
وكشف البعض أن عددا من أصحاب الصيدليات مع بداية جائحة كورونا بداية العام الجارى قاموا بزيادة مشترياتهم من الأدوية لضمان توفر مخزون لديهم ، خاصة فى شهر فبراير ، وهو ما فاقم من مشكلة تكدس المخزون لدى البعض .
وفى البداية أكد الدكتور مصطفى حامد، رئيس مجلس أدارة شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أن مبيعات الصيدليات تأثرت خلال الأشهر الثلاثة من أبريل حتى يونيو نتيجة تداعيات انتشار جائحة كورنا وما تبعها من إجراءات احترازية.
وأضاف رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أن نسب هذا التراجع فى معدلات بيع الأدوية تراوح من 30 -40 % من حركة المبيعات .
ولفت حامد إلى أن الشركات الخاصة بتوزيع الأدوية والمنتجة لم تتحمل مع الصيدليات خلال تلك الفترة ، وبدأت مطالبتها بالسداد.
الفترة الحالية بدأت الأوضاع في التحسن وعودة حركة البيع لما كانت عليه
وأوضح أن الفترة الحالية بدأت الأوضاع فى التحسن وعودة حركة البيع لما كانت عليه ، لكن لا يمكن لبعض الصيادلة الوفاء بالالتزامات القديمة والتى تفرض عليها بعض الشركات فوائد تأخير بخلاف المصاريف البنكية .
وأشار إلى أنه على مدار فترة الإجراءات الاحترازية لانتشار فيروس كورونا المستجد توقفت العمليات الجراحية غير الضرورية وأغلقت بعض العيادات الخاصة، وخاصة المسائية، ما انعكس على مبيعات الأدوية.
وأوضحت شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أن خلال تلك الفترة تضررت عدد من الأنشطة كالملابس الجاهزة والمقاهى وغيرها، ما انعكس على حركة مبيعات الدواء .
وفى السياق ذاته أصدرت بعض شركات الأدوية المصرية فى الأشهر الماضية، تقاريرا حول الآثار السلبية التي لحقت بها نتيجة التداعيات السلبية لجائحة كورونا ، وتم الإشارة فى بعضها إلى إنه نتيجة لتخفيض عدد العاملين تراجع الإنتاج خلال بعض الآشهر عن المستهدف وحققت خسارة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
كما لفتت بعض تلك التقارير إلى أنه نتيجة اضطراب حركة الملاحة وحظر التجوال المفروض بين الدول عانت بعض الشركات من اضطراب الأجواء العالمية في الحصول على بعض المواد الخام ومستلزمات الإنتاج مما أدى إلى وجود بعض معوقات إنتاجية، وهو ما شكل تحدي بالغ .
وتم كذلك الأشارة إلى تأثر عمليات الشحن والتصدير نتيجة توقف حركة الطيران أدى إلى انخفاض الشحن الجوي 80% من شحنات مدرجة وفضلاً كذلك عن إغلاق الحدود البرية مما أدى إلى وقف الشحن البري لكل من السعودية والعراق والأردن والسودان.
وكما أكدت تقارير عن إن حركة البيع وتحديدًا لأدوية الأمراض غير المزمنة تأثرت سلبًا نتيجة فرض حظر التجوال، ، وبانخفاض نسبته 10% لبعض الشركات.
ومن جانيه قال الدكتور محمد حامد، عضو مجلس إدارة شعبة أصحاب الصيدليات بغرفة تجارة الإسكندرية، إن عدد من الصيدليات مع بداية جائحة كورونا بداية العام الجارى قاموا بزيادة مشترياتهم من الأدوية لضمان توفر مخزون لديهم ، خاصة فى شهر فبراير.
وأضاف حامد أن ذلك ترتب عليه ألتزامات مالية أضافية على عدد من الصيدليات نتيجة زيادة مشترياته.
وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة أصحاب الصيدليات بغرفة تجارة الإسكندرية، أن معدلات البيع انخفضت بالنسبة للصيدليات على مدار أشهر جائحة كورنا بنسب مختلفة، وفقاً لعدد من العوامل.
وأضاف أن ذلك كان نتيجة عدة عوامل أهمها بدايات فترة حظر التجوال والتى أثرت على المبيعات للصيدليات الفردية، على عكس سلاسل الصيدليات التى تتوافر لديها خدمات التوصيل للمنازل والتى كانت تعمل فى خلال ساعات الحظر.
وتتسابق عدد من شركات الأدوية حول العالم لتوفير كافة اللقاحات اللازمة ضمن بروتوكولات علاج فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وخلال فترة تزايد أعداد المصابيين بفيروس كورونا عانى بعض المواطنين من سهولة الحصول على بعض الأدوية الخاصة بتقوية الجهاز المناعي سواء “فيتامين سي أو دي والزنك” وهو ما برره البعض بحدوث نقص فيه نتيجة تكالب الأشخاص على تلك الأدوية، والتى أشار البعض إلى إمكنانيه تعويضها ببدائل طبيعية، من خلال تناول الجوافة والبرتقال لما يحتويه على فيتامين سي .
كما أشارت أحد التقارير الذى اصدرته إحدى شركات الأدوية المصرية فى الأشهر الماضية إلى أن ارتفاع أسعار الشحن البحري نظراً للطلب عليه بنسبة 25% من تكلفة الشحن الطبيعية، أثر على تحقيق أرقام مبيعات التصدير في الربع الأول من العام الجاري، وهو 8.4 مليون دولار يمثل 78% من المستهدف بانخفاض قدره 2.4 مليون دولار على الرغم من وجود ارتباطات عديدة من المناقصات وأوامر توريد.