تراجعت مبيعات السيارات الجديدة في المغرب بنسبة 8% بعد ارتفاع الأسعار بنحو 17% في المتوسط خلال عام 2022، ما انعكس سلباً على حجم المبيعات في السوق المحلية، حسبما أفادت جمعية مستوردي السيارات في المغرب.
الجمعية، التي تضم الشركات الموزعة لعلامات السيارات في المغرب، أفادت أن ارتفاع الأسعار يعود إلى أزمة نقص الرقائق، واختلال سلاسل التوريد نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرةً إلى أن هذه الزيادة تعادل تقريباً خمسة أضعاف تقريباً متوسط الزيادة المسجل خلال السنوات الخمس السابقة والبالغ 3.5%.
ارتفاع الأسعار هذا، والذي ترافق مع معدل تضخم مرتفع تجاوز 8%، وتأثر مداخيل الكثيرين من العاملين في القطاع الزراعي بسبب موسم الجفاف، انعكس تراجعاً في مبيعات السيارات الجديدة في المملكة بنسبة 8%، لتبلغ 161410 مركبات.
قال عادل بناني، رئيس جمعية مستوردي السيارات” أضرّ التضخم المرتفع بالقدرة الشرائية للمغاربة، وقوّض إقبالهم على صالات العرض”.
بلغ متوسط أسعار السيارات المبيعة خلال العام الماضي 295 ألف درهم (28500 دولار) للسيارة الواحدة، ارتفاعاً من 252 ألف درهم قبل عام، ما يعكس تمرير شركات صناعة السيارات لزيادة التكاليف إلى السعر النهائي على الزبون بشكل كبير.
مبيعات السيارات الجديدة
بناني نوّه، بأن العلامات الآسيوية، وعلى عكس معظم العلامات التجارية الأخرى، سجلت نمواً في مبيعاتها المحلية، نظراً لتضرّرها بشكل أقل من أزمة الإمدادات والرقائق الإلكترونية. وأوضح أن “هيونداي” الكورية الجنوبية تقدّمت من المركز الرابع إلى الثالث من حيث حجم المبيعات، على حساب علامة “بيجو” الفرنسية، فيما تقدمت “تويوتا” و”كيا” مرتبة واحدة لكل منهما إلى المرتبتين السابعة والتاسعة على التوالي ضمن قائمة أكثر 10 علامات تجارية مبيعاً.
واصلت العلامة التجارية “داسيا” الفرنسية تصدّر السوق بحصة بلغت 24%، رغم تسجيلها تراجعاً في مبيعاتها بنسبة 12% على أساس سنوي إلى 38885 مركبة، فيما جاءت “رينو” الفرنسية في المرتبة الثانية بنسبة 13% من السوق.
في فئة السيارات الفارهة، وحدها “أودي” تمكنت من زيادة مبيعاتها بنسبة 11%، مقابل انخفاض مبيعات “جيب” و”بي إم دبليو” و”مرسيديس” بنسب 28% و16% و6% على التوالي.
بناني أوضح أن تراجع مبيعات السيارات الفارهة 9% على أساس سنوي، ناتج عن نقص المعروض، بشكلٍ أساسي، أمام طلب ظلّ عند مستوياته الاعتيادية.