أظهرت بيانات أن طلبيات شراء المنتجات المصنعة في ألمانيا انخفضت بأكثر من المتوقع على أساس شهري في ديسمبر الماضي، إذ قلصت القيود المفروض لمكافحة كورونا الطلب من بقية دول منطقة اليورو، بحسب وكالة رويترز.
تراجعت طلبيات توريد السلع الصناعية 1.9% على أساس التعديل
وأظهرت البيانات، التي نشرها مكتب الإحصاءات الألماني، أن طلبيات توريد السلع الصناعية تراجعت 1.9% على أساس التعديل في ضوء العوامل الموسمية، مقارنة مع توقعات بانخفاض بنسبة 1%، ويأتي الانخفاض بعد زيادة بنسبة 2.7% في نوفمبر الماضي.
وأظهرت بيانات من وزارة الاقتصاد أن الطلبيات المحلية تراجعت 0.9%على أساس شهري، بينما انخفضت الطلبيات من الخارج 2.6%، وهوت العقود من منطقة اليورو 7.5%.
وتوقع معهد إيفو الألماني أن يتعافى أكبر اقتصاد في أوروبا على نحو أقل قوة مما كان متوقعا في العام القادم إذ تكبح إجراءات عزل عام أكثر صرامة لاحتواء الموجة الثانية من الإصابات في جائحة كوفيد-19 المستهلكين والشركات.
خفض إيفو توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2021 إلى 4.2% من 5.1% في السابق
وخفض إيفو توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2021 إلى 4.2% من 5.1% في السابق وبالنسبة لعام 2022، رفع إيفو تقديره للناتج المحلي الإجمالي إلى 2.5% من 1.7%.
ونتيجة إجراءات العزل العام، يتوقع إيفو انكماش الاقتصاد في الربع الأخير من العام الجاري، وبالنسبة لعام 2020 ككل، يتوقع تراجعا 5.1%، بدون تعديل في ضوء تأثيرات التقويم.
حذر وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير من القيام بقدر كبير من التخفيف للإغلاق الساري
فى سياق متصل، حذر وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير من القيام بقدر كبير من التخفيف للإغلاق الساري للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك قبل المشاورات المنتظرة بين الحكومة الاتحادية والولايات الألمانية عن الإجراء التالي في ظل تفشي الفيروس.
وقال ألتماير لصحيفة “بيلد أم زونتاج” الألمانية: “يجب ألا نزايد على أنفسنا علنا من خلال جداول تخفيف للإجراءات، عدد الإصابات الجديدة يقل حاليا عما كان عليه في أكتوبر الماضي، عندما بدأ الإغلاق، لم ينخفض عدد الإصابات الجديدة بقوة سوى منذ نحو أسبوعين فقط، ولكن عدد حالات الوفاة لا يزال مرتفعا للغاية”.
وأضاف أنه ينظر ببالغ القلق حالياً إلى أنه ثبت وجود تحورات الفيروس في جميع أنحاء ألمانيا تقريبا.
وأشاد الوزير الألماني بالمبادئ الصادرة من الولايات بشأن التوصل لحلول محلية، وقال: “يتعين علينا اتخاذ إجراءات على نحو مختلف للغاية، لا معنى لإلغاء الإغلاق في نقاط ساخنة للغاية، كالتي لا تزال موجودة للأسف في كثير من الأماكن بألمانيا مثل المناطق الواقعة على الحدود مع جمهورية التشيك”، ولكنه أشار إلى أن الوضع يختلف ويكون أفضل في أماكن تقل بها أعداد الإصابة.
وأعرب الوزير الألماني عن أمله في أن تنكسر موجة الوباء ويمكن الفتح مجددا بحلول بداية الربيع على الأكثر ومع عيد الفصح عندما تسطع الشمس.
يشار إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سوف تتشاور يوم الأربعاء القادم مع رؤساء حكومات الولايات بشأن تمديد الإجراءات التي تم اتخاذها في منتصف ديسمبر الماضي والتي تشمل إغلاق أغلب المحلات التجارية والفنادق والمطاعم والمدارس ورياض الأطفال.