أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أمس عن إحصائيات الملاحة بالقناة خلال شهر مايو الماضى مسجلة عبور 1601 سفينة مقابل 1600 خلال مايو 2019.
وكشف عن تسجيل الحمولات الصافية للسفن العابرة خلال شهر مايو الماضى 94.8 مليون طن، بتراجع بلغت نسبته %9.6 مقارنة مع حمولات قدرها 104.9 مليون طن، بمثيله من العام الماضي، أى بفارق قدره 10.1 مليون طن، مرجعا ذلك إلي تداعيات فيروس كورونا و تراجع مؤشرات حركة التجارة الدولية ومعدلات نمو الاقتصادات العالمية.
كان «ربيع» قال – فى تصريحات لـ «المال» الأسبوع الماضى – إن شهر مايو شهد تراجعا طفيفا فى حركة السفن تزامنا مع إلغاء خطوط ملاحية لعدد من رحلاتها البحرية نتيجة لتوقف حركة الموانيء وتراجع الطلب على البضائع، متوقعا أنه مع عودة الحياة إلى أوروبا فى منتصف يونيو الحالى سيكون هناك مردود إيجابى على حركة البضائع المارة بقناة السويس.
وأوضح» ربيع» فى بيان صحفى أمس ، أن حركة الملاحة بالقناة جزء لا يتجزأ من حركة التجارة العالمية التى تواجه تحديات عديدة فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد «COVID19» وما نتج عنه من تراجع الطلب العالمى على البضائع، وإلغاء الخطوط الملاحية للعديد من رحلاتها، وخلق حالة من الركود على حركة التداول وعمليات الشحن والتفريغ فى الموانيء العالمية.
وأكد أن قناة السويس نجحت فى التعامل مع الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، والحفاظ على معدلات عبور السفن منذ مطلع العام الحالي بتقديم مجموعة من السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة التى تستهدف التيسير على العملاء والحفاظ على تنافسية القناة ، رغم تراجع مؤشرات حركة التجارة العالمية والمتوقع انخفاضها وفقاً لمنظمة التجارة العالمية بنسبة تتراوح بين 11 إلى %32 خلال العام الجاري.وقال إن إدارة قناة السويس تتابع بشكل مستمر ومتواصل المتغيرات المختلفة والظروف غير المواتية التى تمر بها صناعة النقل البحرى وتتعامل بشفافية كاملة ومرونة وفق متطلبات إدارة الأزمة، كما تُولى اهتماماً كبيراً بتعميق روابط الصلة مع كافة العملاء وفتح خطوط اتصال مباشر معهم لتحقيق المصالح المشتركة.
وشدد على اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع التحديات الراهنة لتقليل الآثار المحتملة على حركة الملاحة بالقناة، بالإضافة إلى الاستفادة من آليات إدارة الأزمة التى اعتمدتها الهيئة فى التعامل مع أزمات مماثلة مثل الأزمة المالية العالمية عام 2008، وتباطؤ حركة التجارة العالمية وانخفاض أسعار النفط عام 2016.
يذكر أن عائدات قناة السويس خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجارى بلغت 2 مليار و371 مليون دولار فى ظل تداعيات أزمة كورونا.