تواصلت خسائر البورصة المصرية، خلال جلسة تداول اليوم، مع ظهور ضغوط بيعية قوية من قِبل المستثمرين العرب والأجانب، خاصة على الأسهم العقارية والرعاية الطبية في النصف الثاني من الجلسة.
وأظهرت شاشات تداول البورصة، اليوم، هبوطًا في مؤشر “egx30” الرئيسي بنسبة 0.29% ليصل إلى 14887 نقطة، ومؤشر “egx70” للأسهم الصغيرة والمتوسطة 0.38% إلى 556 نقطة، ومؤشر “egx100” الأوسع نطاقًا بنسبة 0.27% إلى 1473 نقطة.
فنيون: تحركات عرضية بين 14700 و15250 نقطة على الأجل القريب
واتجهت تعاملات المستثمرين الأفراد والمؤسسات العربية والأجنبية نحو البيع بصافي قيم تداول قدرها 3.4 و42.3 و33.5 مليون جنيه بالترتيب، بينما اتجه الأفراد العرب والأجانب والمؤسسات المصرية نحو الشراء بصافي شراء قدره 7.5 و1.4 و70.2 مليون جنيه على التوالي.
وبلغت قيم التداول على الأسهم 863 مليون جنيه، وجرى التعامل على 172 ورقة مالية، ارتفع منها 43 ورقة، بينما انخفضت أسعار 88 ورقة، واستقرت أسعار 41 ورقة أخرى.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 306 ملايين جنيه، ليغلق عند مستوى 774.49 مليار جنيه، مقابل 777.55 مليار جنيه بنهاية تداولات بداية الأسبوع.
وانخفضت أسعار أسهم الرعاية الصحية إذ تراجع سهم ابن سينا فارما 1.9% ليصل إلى 10.6 جنيه، ومستشفى كليوباترا 1.7% إلى 6 جنيهات، كما تراجعت أسهم العقارات إذ انخفض سهم بالم هيلز للتعمير 1.3% إلى 2.3 جنيه، ومصر الجديدة للإسكان 2% ليغلق عند مستوى 27.1 جنيه.
قال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، إن السوق تسودها حالة ترقب وحذر من قِبل المستثمرين حول معدلات التضخم عن شهر أغسطس المقرر الإعلان عنها قريبًا، والتي ستنعكس على حركة أسعار الفائدة فيما بعد.
وأشار النمر إلى أن المستثمرين يترقبون أي محفزات جديدة لحين البت في أسعار الفائدة قبل نهاية العام الحالي، والتي تشير أغلب التوقعات إلى خفضها مرة أخرى.
وأوضح أن السوق تمر بمرحلة تصحيح عرضية بين مستويات 14700 نقطة كدعم، ومنطقة 15250 و15320 نقطة على الأجلين القريب والمتوسط.
فيما قال ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن المؤشر ما زال يتحرك في اتجاه صاعد على المدى القصير، وبعد تأكيد اختراق مستوى المقاومة الفرعى عند 14540 نقطة خلال شهر أغسطس، واستمرار التداول أعلاه وبمعدل أحجام تداول جيدة قد يؤهله للاقتراب من مستوى 15300 الشهر الحالي.
وأشار نبيل إلى أن مستويات 14800 حتى 14540 نقطة قد تكون منطقة دعم جيدة تستغل في إعادة تكوين المراكز بشكل جزئى، وقد تظهر بعض بوادر جني الأرباح أيضًا حتى لو بشكل جزئي بالقرب من 15300 كمقاومة مهمة في طريق صعود المؤشر على المديين المتوسط والقصير.
ولفت إلى أنه حال تأكيد اختراق المستوى الأخير سوف يزيد المؤشر من الأداء الإيجابى واكتساب النقاط ارتفاعًَا، مؤكدًا قدرة المؤشر على اختراق مستوى 15300 خلال الربع الأخير لاستهداف مستوى 16000 بشكل مبدئي ثم 16400 كمستهدف ثانٍ.