انخفضت أسعار النفط، اليوم الإثنين، في ظل تزايد المخاوف حيال تباطؤ النمو الاقتصادي في أكبر اقتصادين عالميين، الولايات المتحدة والصين، وذلك بعد أن خفّضت وكالة “موديز” التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة، وصدور بيانات رسمية أظهرت تباطؤاً في نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، وفقا لتقرير رويترز.
وسجّلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعاً بمقدار 34 سنتاً أو ما يعادل 0.5% لتبلغ 65.07 دولار للبرميل بحلول الساعة 08:12 بتوقيت غرينتش، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 27 سنتاً أو 0.4% إلى 62.22 دولار للبرميل، مع اقتراب عقد يونيو من تاريخ الانتهاء يوم الثلاثاء.
وأثارت التطورات الأخيرة قلق الأسواق بشأن آفاق الطلب العالمي على النفط، خصوصاً بعد أسبوع من اتفاق بين بكين وواشنطن لخفض معظم الرسوم الجمركية المتبادلة، وهو الاتفاق الذي كان قد دفع أسعار النفط إلى الارتفاع.
وقال جون إيفانز، المحلل في شركة “PVM” للوساطة النفطية: “توقيت خفض التصنيف الأميركي مؤذٍ”، مضيفاً أن تأثير القرار قد لا يكون فورياً لكنه قد يشير إلى “زحف عدوى مالية” تستدعي المراقبة الدقيقة.
وكان الخامان قد سجّلا ارتفاعاً بأكثر من 1% خلال الأسبوع الماضي.
من جهتها، قالت بريانكا ساشديفا، كبيرة المحللين في “فيليب نوفا”، إن خفض التصنيف الائتماني الأميركي يثير تساؤلات حول مستقبل النمو في الولايات المتحدة، بينما تعكس بيانات الصين تحديات مستمرة أمام تعافي اقتصادها، على الرغم من أن أداء الإنتاج الصناعي جاء أفضل من التوقعات.
وفي الخلفية، يتابع المستثمرون عن كثب تطورات المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تُبقي حالة عدم اليقين بشأن مخرجات المفاوضات على حدّ من الخسائر في أسعار النفط.
وكان المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، قد صرح الأحد أن أي اتفاق يجب أن يتضمّن التزاماً إيرانياً بعدم تخصيب اليورانيوم، وهو تصريح أثار سريعاً ردود فعل غاضبة من طهران.