◗❙ عبد اللاه: تكلفة شراء الأخشاب ارتفعت %20 خلال الأشهر الماضية
توقع عدد من أعضاء مجلس إدارة شعبة تجار الأخشاب والأثاث لدى غرفة تجارة الإسكندرية، حدوث تراجع كبير فى مبيعات معارض “الموبيليا” فى الموسم الصيفى لهذا العام بنسب تتراوح من 50 إلى %70 مقارنة مع العام الماضى.
وأشاروا إلى أن هناك ركودا كبيرا فى حركة البيع، مضيفين أن بعض نماذج الأثاث موجودة فى المعارض منذ عام أو عامين ولم يتم بيعها إلى الآن، وتابعوا إن ما يساعد بعضهم على الاستمرار هو ممارسة نشاطهم فى معارض تخضع لقانون الإيجار القديم أو مملوكة لهم.
وقالوا إن عدم استقرار أسعار مدخلات الإنتاج يدفع بعض أصحاب المعارض للإحجام عن إبرام اتفاقات البيع مع العملاء، لاسيما و أنهم قد يتكبدون خسائر ما بين موعد تنفيذ التعاقدات وتسليمها نتيجة تغير تكلفة الإنتاج مقارنة مع ثبات سعر التعاقد.
فى البداية، قال عبد اللطيف عبد اللاه، سكرتير شعبة تجار الأخشاب والموبيليا لدى غرفة تجارة الإسكندرية، إن هناك تراجعا كبيرا بنحو %70 فى مبيعات الأثاث خلال موسم الصيف الحالى مقارنة مع معدلات البيع خلال الصيف الماضى، مؤكدا أن الصيف يعتبر من أهم المواسم التى تعتمد عليها المعارض فى حركة البيع لنشاط حركة الزفاف والأفراح.
وأضاف أن تكلفة شراء الأخشاب شهدت ارتفاعا بحوالى 20 %خلال الأشهر الماضية، منوهًا بأن المشكلة تبرز فى نقص بعض إمداداتها التى تأتى من الخارج.
وأشار إلى أن هذه الزيادات انعكست على تكلفة المنتج النهائى للأثاث، والتى قفزت بنسب تتراوح من 30 إلى 40 % مما أدى إلى تخفيض عدد كبير من الورش والمصانع إنتاجهم بنسب كبيرة تفوق 60 % تقريبًا ، لافتا إلى أن بعضا منها تكاد لا تعمل.
ولفت إلى أن ما يساعد بعض العاملين بالقطاع على الاستمرار هو أن أغلب معارضهم تمارس نشاطها فى محلات تخضع لقانون الإيجار القديم أو مملوكة لهم.
وأشار إلى أنه فى أوقات سابقة كان العميل يطلب بعض نماذج المنتجات التى كان يحتاج تنفيذها إلى عده أشهر؛ نتيجة لضغوط العمل على المصانع، أما الوضع الآن فهناك حالة من الركود فى البيع.
ونوه بأن بعض معارض الأثاث لديها منتجات معدة للبيع منذ عدة أشهر، و أخرى منذ عام أو عامين لم تستطع بيعها إلى الآن.
واتفق جابر خليفة، عضو مجلس إدارة شعبة تجار الأخشاب والموبيليا بغرفة تجارة الإسكندرية، مع رأى “ عبد اللاه”، مؤكدا أن هناك تراجعًا ملحوظًا فى مبيعات منتجات الأثاث خلال موسم الصيف الحالى.
وأرجع هذا التراجع إلى عدة عوامل أهمها استمرار إجراءات التشديد على أعمال البناء والتى أدت إلى نقص الوحدات الجديدة فى مدينة الإسكندرية مما يؤثر على معدلات الطلب على الأثاث.
وأشار إلى تقلبات أسعار مدخلات الإنتاج، وتغير سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، فضلًا عن التحديات الاقتصادية التى يشهدها العالم حاليا، مما جعل صاحب معرض الأثاث متحفظا على إبرام التعاقدات الجديدة مع العملاء.
وبرر ذلك بعدم معرفتهم بتكلفة المنتجات النهائية خاصة فى ضوء عدم استقرار أسعار المدخلات التى قد تتغير بين موعد الاتفاق والتسليم مما قد يكبدهم خسائر محتملة.
وقدر “جابر” نسب تراجع حركة بيع الأثاث خلال الموسم الصيفى الحالى بنحو %50 مقارنة مع حركتها خلال العام الماضى، لافتا إلى أن هذا التراجع ممتد منذ بداية الموسم.
وقال إن هناك العديد من أصحاب معارض الأثاث متعثرين ماليًا ولديهم مشكلات، مرجعًا ذلك إلى اعتمادهم بدرجة كبيرة على موسم الصيف فى حوالى 80 % من مبيعاتهم السنوية.