كشف تقرير حديث صادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية عن تراجع إجمالى الكميات المستوردة من البنزين والسولار بنسبة %65 خلال الفترة من 2016 حتى العام الجارى 2020.
ووفقا للتقرير، الذى أطلعت عليه «المال» تراجع إجمالى الكميات المستوردة من البنزين والسولار من 10 ملايين طن خلال عام 2016، بقيمة 4.5 مليار دولار ، الى 3.5 مليون طن مستهدفة بنهاية 2020 قيمتها 1.5 مليار دولار.
ومن المرتقب أن يتم الاستغناء الكامل عن استيراد البنزين والسولار وتحقيق الاكتفاء الذاتى منهما خلال 3 سنوات، وفقا لمستهدفات قطاع البترول فى هذا الشأن.
مدحت يوسف»: التحدى الأكبر أمام الحكومة يتمثل فى استيراد البوتاجاز ومواجهته بالمزيد من توصيل الغاز
أكد المهندس مدحت يوسف إستشارى البترول، والرئيس الاسبق لشركتى موبكو وميدور، أن خطة الحكومة فى تحقيق حلم الاكتفاء الذاتى من البنزين والسولار تعتمد فى الأساس على الإسراع فى تنفيذ كافة مشروعات التكرير الجديدة.
وبدأ قطاع البترول تنفيذ خطة إستراتيجية طموحة، تتضمن حزمة مشروعات تستهدف بشكل عام اضافة 9.2 مليون طن سنويا من المشتقات البترولية محليا، مقسمة الى 2.7 مليون طن بنزين، و5.2 مليون طن سولار، و1.3 مليون طن وقود طائرات
وإنتهى القطاع من حزمة مشروعات أبرزها مشروع توسعات الإسكندرية للتكرير، مشروع الشركة المصرية للتكرير، لاضافة 4.3 مليون طن من البنزين والسولار ووقود الطائرات بتكلفة 74 مليار جنيه.
وجارى حاليا تنفيذ عدد من مشروعات التكرير الجديدة، أبرزها مشروع مجمع البنزين فى أسيوط، وتوسعات شركة ميدور فى الاسكندرية ومشروع مجمع السولار فى الشركة الوطنية بأسيوط، لإضافة 4.9 مليون طن، بإستثمارات 91 مليار جنيه.
وتابع يوسف «من الوارد أن يتأخر الانتهاء من تنفيذ بعض من تلك المشروعات لعدة أشهر، تمثل نفس الفترة التى توقفت فيها اغلب الدول الأوروبية عن تصنيع معدات ومستلزمات ووحدات مشروعات التكرير، بسبب أزمة كورونا.
وقال إن الإنتهاء من تنفيذ تلك المشروعات بالتوازى مع التوسع فى تحويل كافة القطاعات للغاز سواء المنازل أو السيارات أو الصناعة وغيره، فضلا عن تطبيق برامج ترشيد الاستهلاك سُتمكن مصر من الوصول للاكتفاء الذاتى للوقود ومشتقاته.
وتابع أن التحدى الأكبر أمام الدولة سيكون البوتاجاز، حيث إنها تستور تقريبا نصف إستهلاكها منه من الخارج، والتوقف عن إستيراده يمثل تحديا كبيرا، ولكن يمكن التغلب عليه مع التوسع بقدر الامكان فى توصيل الغاز لكل قطاع ممكن على مستوى الجمهورية.
وطالب يوسف بتقديم الدولة لحزمة من التحفيزات للمواطنين لتشجيعهم على التحول للغاز الطبيعى سواء فى منازلهم أو سياراتهم أو مصانعهم، ودعمهم فى ذلك الشأن، على صعيد التكلفة المادية وتسهيل سير الإجراءات.
وقال المهندس طارق الملا وزير البترول منذ أيام، خلال إفتتاح مشروع تكرير مسطرد، إنه من المستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من المشتقات البترولية خلال العام 2023، من خلال استكمال حزمة مشروعات تكرير جديدة خلال الفترة المقبلة سيتم من خلالها تلبية احتياجات السوق المحلية حتى عام 2030.
وتابع وزير البترول أن استراتيجية القطاع تستهدف رفع كفاءة وقدرات معامل التكرير القائمة، والحاقها بوحدات جديدة متطورة، تطوير البنية التحتية وشبكة نقل المشتقات البترولية والتخزين والشحن، زيادة كميات الزيت الخام المستوردة على حساب المشتقات، تحويل المنتجات البترولية الثقيلة منخفضة القيمة الى مشتقات عالية الجودة أكثر طلبا فى السوق المحلية.