شهدت أسعار النفط تباينا اليوم الأربعاء ، فى الوقت الذى أدى فيه ارتفاع حالات الإصابة بوباء كورونا المستجد فى بعض الولايات الأمريكية، إلى تزايد المخاوف بشأن الطلب على الوقود ، بأكبر دولة مستهلكة للنفط فى ىالعالم، ما أضاع المكاسب الأولية التى حققها الخام عقب هبوط مفاجئ لمخزونات النفط الأمريكية، بحسب وكالة رويترز.
وشهدت أسعار النفط تذبذبا حيث صعدت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثة سنتات ما يوازى 0.1 % إلى 43.25 دولار للبرميل بعد تراجع 0.4 % أمس الثلاثاء.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 6 سنتات ما يعادل 0.2 % إلى 40.98 دولار للبرميل، بعدما خسرت 1.4 % في الجلسة السابقة.
وانكمشت مخزونات الخام في الولايات المتحدة بواقع 6.8 مليون برميل في الأسبوع الماضي إلى 531 مليون برميل وفقا لبيانات معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء. وكان محللون يتوقعون زيادة 357 ألف برميل.
بيد أن تزايد حالات الإصابة بكورونا يبقي المخاوف من تراجع الطلب على النفط مما يؤدى إلى تخمة فى السوق مع الإعلان عن أعداد قياسية للإصابات بفيروس كورونا في أرجاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام.
محللون: انتعاش الطلب أمر مفرط فى التفاؤل
وقالت آي.إن.جي ريسيرش ”أصبح جليا أن تعافي الطلب على النفط الذي يتوقعه كثيرون في النصف الثاني من العام أمر مفرط في التفاؤل. ”تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19 إلى جانب استمرار قيود السفر يعني تعثر تعافي الطلب أو تباطؤه على الأقل“.
فى سياق متصل، قالت شركة سوناطراك الجزائرية اليوم الأربعاء، إنها أبقت على سعر البيع الرسمي لخامها المزيج الصحراوى فى أغسطس دون تغيير عن مستويات يوليو عند 0.85 دولار للبرميل فوق برنت المؤرخ.
وقال مصدر مطلع لرويترز اليوم، إن شركة أدنوك الإماراتية ستخفض مخصصات النفط الخام لشهر سبتمبر بنسبة 5% لجميع الدرجات.
وأضاف المصدر أن الخفض فى درجات الخام، مربان وأم اللولو وداس وزاكوم العلوي، تتماشى مع اتفاق خفض إمدادات نفط أوبك+.
وعلى صعيد إصابات كورونا فى الولايات المتحدة، أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس الثلاثاء، إن العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة ارتفع إلى أربعة ملايين و280135 حالة بزيادة 54448 إصابة عن الإحصاء السابق لها.
وأضافت أن عدد الوفيات وصل إلى إلى 147672 بتسجيل 1126 وفاة جديدة.
وأشارت المراكز إلى أن هذا الإحصاء يغطي الفترة حتى الساعة الرابعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم 27 يوليو . وكان الإحصاء السابق قد تم قبل ذلك بيوم.
وليس من الضرورى أن تطابق أرقام المراكز إجمالي عدد حالات الإصابة التي تعلنها الولايات الأمريكية كل على حدة.