كشفت ميرفت حطبة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما عن استهداف الشركة الوصول باستثماراتها إلى 2.2 مليار جنيه بنهاية العام المالى الحالي 2014-2015، متضمنة الأرباح العائدة من المشروع السياحى الفندقى، الذى سيقام على أرض الشركة بالعين السخنة، التى كشفت المال عن فوز شركة «وادى دجلة» للاستثمار العقارى بتنفيذه.
وأعلنت عن استهداف تحويل المركز المالى للشركة من الخسارة إلى الربح، لتحقيق ارباح بحوالى 56 مليون جنيه، من خسائر تقدر بـ 105 ملايين جنيه.
تطوير 3 فنادق من أرباح مشروع «السخنة»
وكانت ميرفت حطبة قد أعلنت لـ «المال» من قبل عن إنشاء فندق 4 نجوم ومركز صحى عالمى، بالاضافة الى انشاء 2000 وحدة عقارية سياحية، بأرض السخنة، سيكون نصيب «إيجوث» منها حوالى 930 مليون جنيه.
كما كشفت رئيسة القابضة للسياحة والفنادق عن تخصيص أرباح المشروع لتطوير 3 فنادق تابعة لإيجوث وهى «شبرد»، و«قصر ميناء هاوس»، و«كليوباترا».
ولفتت إلى أن تطوير فندق «شبرد» سيتكلف حوالى 350 مليون جنيه، على مدار ثلاث سنوات، تقوم الشركة خلالها بتغيير البنية التحتية للفندق ككل، مع مراعاة انتظام صرف رواتب العاملين.
وأشارت رئيسة القابضة للسياحة والفنادق إلى أن تطوير «شبرد» جاء على رأس أولويات الشركة، نظراً لتعاقد الشركة من قبل مع شركة روكوفورتى الانجليزية لإدارة الفندق بعد تطويره، وهو ما لم تستطع القابضة تنفيذه فيما بعد لعدم توافر السيولة اللازمة، خاصة بعد تدهور أحوال السياحة.
ولفتت إلى أن القابضة أعطت مهلة لـ«روكوفورتى» حتى نهاية العام الحالى لدراسة الوضع الحالى، وإما أن تنتظر الشركة ثلاث سنوات حتى تستطيع إدارة الفندق، وإما أن تتخارج وديّاً.
وأضافت ميرفت حطبة أن تطوير «قصر فندق مينا هاوس» سيتكلف حوالى 220 مليون جنيه على ثلاث سنوات أيضاً، فيما يتكلف تطوير فندق كليوباترا 50 مليون جنيه.
توقيع عقود مع شركات عالمية لإدارة 4 فنادق
أعلنت رئيسة القابضة للسياحة والفنادق عن توقيع أربعة عقود مع شركات سياحة عالمية لإدارة أربعة فنادق بعد انتهاء القابضة من تطويرها، الشهر الماضى، على أن تكون مدة الإدارة 15 عامًا.
وقالت إنه تم توقيع عقد إدارة فنادق «ونتر بالاس» و«كتاركت» فى أسوان لصالح شركة «أكور» الفرنسية، وإسناد إدارة فندقى «سيسل والتحرير» «لشركة ستايجن برجر».
وفى إطار خطة الشركة للاستثمار السياحى على أراضيها كشفت رئيسة القابضة للسياحة والفنادق عن تأجير فندق «شهر زاد» مقابل 3 ملايين فى السنة، قابلة للزيادة 10% سنوياً، على أن يقوم المؤجر بتطويره بتكلفة 60 مليون جنيه خلال أربع سنوات أولاً.
وأعلنت عن استعداد الشركة لتدشين مشروع فندقى سياحى لإنشاء ثلاثة فنادق بتكلفة 450 مليون جنيه بجوار فندق «سافوى» التابع للشركة بالأقصر.
كما أعلنت عن تلقى الشركة عرضًا إماراتيًا للفوز بمشروع إنشاء مركز تجارى على الأرض المجاورة لفندق موفنبيك الهرم، باستثمارات مقدرة 120 مليون جنيه، مشيرة إلى أن الشركة مازالت فى مرحلة البحث عن أفضل العروض.
البدء فى المرحلة الثانية من إسكان الإبراهيمية بـ 2 مليار جنيه
وأعلنت «القابضة» عن شروعها فى إنشاء المرحلة الثانية من مشروع إسكان الابراهيمية بالاسكندرية بتكلفة استثمارية مقدرة بحوالى 2 مليار جنيه، من خلال شركة المعمورة للتعمير والتنمية إحدى الشركات التابعة لها.
ولفتت رئيسة القابضة للسياحة والفنادق إلى سعى الشركة لإنهاء الإجراءات الخاصة بتطوير قصر «عزيزة فهمى» بالاسكندرية، وإنشاء مشروع فندقى وإسكان سياحى، فى الأرض المجاورة له، مشيرة إلى أنها تتفاوض حالياً مع المحافظة للحصول على الموافقة لحق استغلال الشاطئ.
وذكرت أن الشركة تنفذ حاليا مشروع استثمار عقارى على أرض تابعة لمصر للسياحة إحدى الشركات التابعة فى مدينة نصر بالتعاون مع شركة مصر للاستثمار العقارى، والمستهدف من خلاله إنشاء 14 عمارة تشمل 300 وحدة سكنية، بالاضافة إلى مبنى تجارى وجراج.
وقالت إن الشركة تسعى لاستغلال 350 ألف متر من قرية مجاويش، مشيرة إلى تلقيها عروضًا من عدة مستثمرين، وتقوم بتقييمها حالياً.
وعن مشروع تطوير فندق «التحرير» أشارت إلى عدم تجاوب الكثير من المستثمرين لتمويله، بسبب قلقهم من الاستثمار فى مشروع سياحى بمحيط ميدان التحرير، مما اضطر الشركة فى النهاية إلى تمويله بنفسها.
وأضافت رئيسة القابضة للسياحة والفنادق أن الشركة انتهت من الهيكل الخرسانى للفندق، وتقوم حالياً بتجهيز المصاعد.
ويستهدف مشروع فندق التحرير إنشاء فندق فئة 4 نجوم بطاقة 295 غرفة على ثلثى الارض المخصصة للمشروع، بالإضافة إلى جراج تحت الارض للسيارات بسعة 290 سيارة.
أعمال لدى الغير لإنقاذ «الصوت والضوء»
من جهة أخرى تحاول الشركة مساعدة شركاتها التابعة المتعثرة لإخراجها من أزماتها المالية، وعلى رأسها شركة الصوت والضوء، التى قالت رئيسة القابضة للسياحة والفنادق إنها سمحت لها بالقيام بأعمال إضاءة لدى الغير، لتعويض خسائرها التى تأثرت بتراجع الحركة السياحية منذ ثورة يناير.
ولفتت إلى أن الشركة قامت فى إطار ذلك بأعمال إضاءة فى بعض المناطق الأثرية على رأسها طريق الكباش، والقلعة، وشارع المعز، كاشفة عن استهدافها تنفيذ المرحلة الثانية من إضاءة طريق الكباش، بالإضافة إلى تنفيذ الإضاءة الخاصة بالنافورة الراقصة فى حديقة الاسرة فى الرحاب بالتعاون مع وزارة الدفاع.
وأضافت أن «القابضة» إلى جانب ذلك تحاول إعادة دور العرض التابعة للشركة من المؤجرين، لتطويرها مرة أخرى لتدر دخلاً ثابتًا للشركة.
وأشارت رئيسة القابضة للسياحة والفنادق إلى استعادة 7 دور عرض من مدينة الانتاج الاعلامى، ومركزين سينمائيين، بالاضافة إلى تفاوضها حاليا لرد 11 دور عرض.
ولفتت إلى أن الشركة افتتحت مؤخراً سينما «ليدو» بعد تطويرها، وأنها ستعمل على تطوير السينمات المستردة تدريجياً كلما توفرت السيولة لذلك.
وذكرت رئيسة القابضة للسياحة والفنادق أن الخلافات بين وزارة الثقافة وشركة الصوت والضوء حول دور العرض تتلخص فى امتلاك الوزارة لأصول دور العرض، بينما تقوم «الصوت والضوء» بإدارتها فقط، لافتة إلى ضرورة تملك الإدارة أصول الشركة، حتى تكون لديها حرية التصرف فى ممتلكاتها مما يسهل استغلالها استثمارياً.
وأشارت إلى أن الصوت والضوء تواجه صعوبة فى استثمار أصولها بسبب ذلك، خاصة عند رفض وزارة الثقافة فى كثير من الأوقات توفير التراخيص اللازمة للاستغلال.
وقالت رئيسة القابضة للسياحة والفنادق إن اقتراح نقل دور العرض إلى شركة قابضة تتبع وزارة الثقافة، مازال فى إطار المناقشات، لافتة إلى ضرورة وجود شركة قابضة للسينما أولاً حتى يتم نقل الدور إليها.
وكان أشرف سالمان، وزير الاستثمار، قد أعلن فى تصريحات سابقة أن خسائر قطاع السياحة بشركات قطاع الاعمال العام تنحصر فى 24 مليون جنيه بشركة الصوت والضوء و31.14 مليون جنيه بصفة مبدئية بشركة مصر للفنادق.
«الشراكة» تحوّل ثلاث شركات تجارة من الخسارة إلى الربح
وفى إطار جهود الشركة لتطوير شركات التجارة الاربع، قالت ميرفت حطبة إن الشركة افتتحت فى العام المالى 2014-2015، 14 فرعًا عن طريق المشاركات مع القطاع الخاص، تم افتتاح 4 منها الشهر الماضى، وأنه من المقرر افتتاح 4 فى أكتوبر.
وكشفت رئيسة القابضة للسياحة والفنادق عن توقيع مؤخراً عقد شراكة مع شركة تيدا للمقاولات لإنشاء ثلاثة أدوار بإحدى أراضى شركة بيع المصنوعات فى طنطا، لاستغلالها كمشروع سكنى تجارى يتم تنفيذه على عامين ونصف العام، بعوائد تقدر بحوالى 64 مليون جنيه.
ولفتت إلى أن شركة «تاى هاوس» أبرز الشركات التى تعقد القابضة معها عقود شراكة الفترة الحالية، بالإضافة إلى شركة «غفير الكويتية» التى ستبدأ فى النصف الثانى من العام المالى الحالى تجديد عقود مشاركاتها.
وأوضحت رئيسة القابضة للسياحة والفنادق أن أزمة تمويل تلك الشركات تكمن فى عدم وجود لديها سيولة كافية، مما جعل المشاركة هى أفضل طرق التمويل.
وأشارت الى أن الشركة نجحت من خلال الشراكة بتحويل ثلاث من هذه الشركات من الخسارة إلى الربح وهى: بيع المصنوعات المصرية، وبيت الازياء الراقية، والازياء الحديثة، ما عدا صيدناوى الذى مازال يتكبد خسائر.
وكان قد تم تنفيذ اعمال تطوير مؤخراً على فرع شركة بيع المصنوعات المصرية بمنطقة روض الفرج بمشاركة القطاع الخاص، بتكلفة استثمارية 1.5 مليون جنيه، كما تم تطوير فرع لشركة بيت الازياء الراقية «هانو» بشارع قصر النيل بتكلفة استثمارية بلغت 2 مليون جنيه.
وعن استغلال أتوبيسات «مصر للسياحة» فى خطة الحكومة للنقل السياحى، قالت إن الحكومة تستهدف تشغيل ثلاثة مسارات تبدأ من القاهرة الجديدة، والعبور والشروق، تم تشغيل أول خط منها حتى الآن، متوقعة زيادة الضغط عند بداية الدراسة بالجامعات.
ولفتت رئيسة القابضة للسياحة والفنادق إلى أن استغلال أصول الشركة أفضل من تركها بلا عمل، طالما لا يوجد ضغط سياحى عليها.
وكان المهندس ابراهيم محلب، رئيس الوزراء قد أطلق إشارة البدء منتصف الشهر الحالى للمسار الأول للمشروع، بهدف المساهمة فى حل مشكلة المرور بالقاهرة الكبرى.
مرونة فى فرص الاستثمار وبدائله
وأوضحت ميرفت حطبة أن سياسة الشركة نحو استثمار أصولها تتلخص فى رصد جميع الأراضى والأصول التابعة لها، ودراسة الحلول الأمثل لاستغلالها، سواء كانت شراكة، أو استثمار، ومحاولة حل المشكلات القائمة مع المستثمرين.
ولفتت إلى أن الشركة لديها مرونة فى فرص الاستثمار وبدائله، طالما يصب فى صالح الشركة، لافتة إلى أن الشركة قد استغلت معظم أراضيها، وتدرس حالياً استغلال أرض لها بجوار فندق «مينا هاوس» فى مشروع سياحى.
وأشارت رئيسة القابضة للسياحة والفنادق إلى توفر عروض من مستثمرين عرب كثيرة، لافتة إلى أن استقرار الوضع السياسى شجع الكثير من المستثمرين لاقتحام السوق مرة أخرى بشجاعة.
وأبدت ميرفت حطبة تقبلها لتصريحات وزير الاستثمار، عن تقييم شركات قطاع الأعمال العام ومن ضمنها القابضة للسياحة للوقوف على أحوالها، وما تحتاجه الشركات من استثمار وتمويل وتحديث، مشيرة إلى أن التقييم سيصب فى مصلحة الشركة.
أرض «بين السرايات» تنتظر حسم القضاء
وبخصوص أرض بين السرايات المتنازع عليها بين القابضة ومحافظة الجيزة، قالت إنها تنتظر أن يقول القضاء كلمته الأخيرة فيها.
وأوضحت أن «القابضة» كانت قد أعطت الأرض للشركة بحق انتفاع مفتوح لمدة 90 عامًا، مقابل أقساط رمزية، وأن الشركة تملك عقدًا مسجلاً فى الشهر العقارى بامتلاكها الارض، مما يعد أكثر الدلائل إثباتاً لملكية الارض للشركة، على حد قولها.
ولفتت إلى استمرار أزمة الاعتداءات على أرض الشركة بجزيرة آمون بأسوان، والتى أجرتها الشركة بحق الانتفاع مع شركة اوراسكوم للتنمية 2005، مشيرة إلى أن الشركة مازالت تخاطب وزارة الداخلية ومحافظ أسوان لمواجهة البدو المعتدين على الأرض.
وقالت رئيسة القابضة للسياحة والفنادق إن المستثمر لا يستطيع تنفيذ استثماراته بالمنطقة حتى الآن، بعدما أعلن من قبل عن نيته لضخ 80 مليون دولار فى فندق 5 نجوم، لافتة إلى أنه فى الوقت نفسه لم يطلب فسخ العقد.
وفى إطار الحركة السياحية أعلنت ميرفت حطبة عن تحسن نسبة الإشغالات، مشيرة إلى ارتفاع الحركة خاصة خلال المناسبات عامة، متوقعة زيادتها فى العيد.
ولفتت إلى أن الشركة لم يعد لها سوى 10 ملايين جنيه مديونية لبنك الاستثمار، مع عدم تراكم أى مديونيات أخرى لها لدى الجهات الحكومية الأخرى.
ميرفت حطبة أول امرأة ترأس شركة قطاع أعمال عام
تعتبر ميرفت حطبة، القائم بأعمال الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما، أول امرأة تتولى رئاسة شركة تابعة لقطاع الأعمال العام بعد إقالة على عبدالعزيز، الرئيس السابق من قبل وزير الاستثمار أسامة صالح، فى نوفمبر 2012.
وفوض حينها صالح ميرفت حطبة بصفتها العضو المنتدب بالشركة لتكون قائماً بأعمال الشركة لحين اختيار الجمعية العمومية للقابضة رئيساً جديداً.
واعتمدت ميرفت حطبة فى خطتها للنهوض بالشركة ومحاولة تجاوز أزمات خسائرها، فتح الباب للقطاع الخاص للدخول كشريك لتطوير الفنادق التاريخية التابعة لها لتعظيم العائد من تلك الفنادق، بعد تراجع حجم السيولة المالية، نتيجة تضرر القطاع السياحى بعد الاضطرابات الأمنية والسياسية التى اجتاحت البلاد.
كما تبنت فكرة الشراكة مع القطاع الخاص كأفضل سبل لإنقاذ شركات التجارة التابعة لها، وتحويلها من الخسائر إلى الربح.
النموذج الأبرز للاستثمار السياحى الحكومى
تأسست الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما بقانون شركات قطاع الأعمال رقم 203 لعام 1991 كشركة قابضة مساهمة مصرية تضم خمس شركات تابعة، انضمت إليها فيما بعد أربع شركات تجارة بعد حل شركة التجارة القابضة وهى «بيع المصنوعات المصرية، وصيدناوى وبيوت الأزياء الراقية، والأزياء الحديثة».
وتساهم الشركة فى عدد من الشركات الأخرى بنسب أقل من 50%، وهى «شركات الصعيد للاستثمار والصعيد للتنمية السياحية والعقارية وإيجو مصر للتنمية الصناعية، ومصر للسينما والإنتاج الإعلامى، وجنوب الوادى للتنمية، وصندوق مصر للتمويل والاستثمار».
وكان قد أعلن أشرف سالمان، وزير الاستثمار، فى تصريحات مسبقة له، أن خسائر قطاع السياحة بشركات قطاع الأعمال العام بلغت 24 مليون جنيه بشركة الصوت والضوء و31.14 مليون جنيه بصفة مبدئية بشركة مصر للفنادق.
وتسعى الشركة للتحول من الربح إلى الخسارة فى العام المالى الحالى 2015/2014، باستغلالها الأصول التابعة لها بأفضل طرق الاستثمار الممكنة، بالإضافة إلى محاولاتها المستمرة لإخراج شركات التجارة من عثرتها عبر مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص، وهو ما حول المركز المالى الثالث من الشركات من الخسارة إلى الربح.
وتنتظر الشركة مشروعين واعدين تعول عليهما فى تعويض خسائرها أوله «النيل ريتز كارلتون»، وهو «النيل هيلتون سابقاً»، والذى تبلغ استثماراته حوالى 700 مليون جنيه، ومن المنتظر افتتاحه أوائل العام المقبل.
كما تنتظر الشركة انتهاء أعمال التطوير بـ«فندق التحرير» التابع لشركة إيجوث فى 2016، وتقدر تكلفة المشروع الاستثمارية بنحو 300 مليون جنيه.