قالت مصادر لوكالة “ويترز” إن البحرية اليونانية مددت هذا الأسبوع تحذيرًا يحظر بشكل فعال حركة السفن قبالة سواحل جنوب شرق بيلوبونيز، وفي محاولة لردع عمليات نقل النفط الروسي من سفينة إلى أخرى قبالة اليونان.
وكانت اليونان، خلال الأشهر الماضية، تصدر وتمدد مثل هذه التحذيرات للتدريبات العسكرية قبالة خليج لاكونيا وحتى قبالة جزيرة كيثيرا، وتحث التجار والسفن الأخرى على تجنب المنطقة.
وقال أحد المصادر «من الواضح أنها فعالة في منع نقل الشحنات التي لا ينبغي نقلها»، وهو سبب رئيسي لتمديدها.
في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، جعلت العقوبات الدولية تجارة الخام الروسي والمنتجات النفطية صعبة، مما دفع التجار إلى البحث عن ثغرات لتصديرها، بما في ذلك عمليات النقل من سفينة إلى أخرى.
كانت المياه حول الساحل الجنوبي لليونان وخليج لاكونيان مؤخرًا نقاط التقاء لعمليات النقل من ناقلات النفط الروسية إلى سفن أخرى.
قال مسئولون يونانيون في الماضي إن السلطات اليونانية لا يمكنها تفتيش السفن التي تحمل علمًا أجنبيًا في المياه الدولية وأن مثل هذه التحذيرات البحرية تساعد في كبح عمليات النقل البحرية من سفينة إلى أخرى
وتشير التقديرات إلى وجود ما يصل إلى 850 ناقلة نفط تشكل ما يسمى أسطول الظل الذي ينقل النفط من دول مثل إيران وفنزويلا وروسيا التي تخضع صادراتها النفطية للعديد من القيود.
من جهتها، تقول مصادر بقطاع الشحن ومحللون إن السفن التي تحمل هذه الشحنات النفطية تشكل تحدياً بيئياً هائلاً نظراً لصعوبة تعقبها بسبب ملكيتها الغامضة واستخدامها لشركات تأمين وخدمات بحرية أخرى غير غربية وافتقارها لما يحفزها على اتباع أفضل معايير الشحن.