تم استئناف المفاوضات الخاصة بسد النهضة، اليوم الجمعة، بين مصر وإثيوبيا والسودان، تحت إشراف الوساطة الأفريقية برئاسة جنوب أفريقيا، عن طريق بتقنية الفيديو.
وفى هذا الإطار تلقى دكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني رسالة من رئيس جنوب أفريقيا أثنى فيها على الدور الإيجابى والبناء الذى قام به دكتور حمدوك فى الإجتماع الأخير لرؤساء دول وحكومات مجلس الاتحاد الأفريقى والسودان وإثيوبيا ومصر حول سد النهضة الإثيوبى.
وأعرب سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقى، عن أمله فى أن تتوصل المفاوضات التى يتوسط فيها الاتحاد الأفريقى لحل مقبول يحفظ مصالح الأطراف الثلاثة.
يشار إلى أنه في 19 يونيو الماضي، تقدمت مصر بطلب لمجلس الأمن لمناقشة ملف سد النهضة بسبب تعنت إثيوبيا.
سامح شكري يعترض على كلمة أثيوبيا في مجلس الأمن
واعترض وزير الخارجية سامح شكري، على كلمة مندوب إثيوبيا خلال جلسة مجلس الأمن التي انعقدت الاثنين لبحث أزمة سد النهضة.
وزعم مندوب إثيوبيا أن انهماك مجلس الأمن في هذه القضية يحيق المخاطر بتصلب المواقف ويجعل التسوية أكثر صعوبة.
وتحدث على أهمية إحالة المسألة إلى الاتحاد الأفريقي ونشجع الدول الثلاث لاستكمال المفاوضات.
وقال: “نحن نؤمن أن هذه القضية ليس مكانها مجلس الأمن”.
وأضاف: “إثيوبيا ستعمل على الوصول لحل ودي يرضي جميع الأطراف، ونحن واثقون أنه خلال الأسابيع القادمة من خلال الاتحاد الأفريقي سنصل إلى اتفاق وهذا المجلس يجب أن يكون حذرا حتى لا يزيد الطين بلة ويضخم الخلافات”.
من جانبه اعترض وزير الخارجية سامح شكري على تلك المزاعم والمماطلات قائلا : “نحن التزمنا باجتماع مكتب الاتحاد الافريقي ولكنا لم نلقي باللائمة على أي من الدول”.
واستدر: “لكن لسوء الطالع مجددا مندوب اثيوبيا يتحدث عن اتهامات غير مبررة وجهها لمصر وعاد ينافي مخرجات اجتماع مكتب جمعية الاتحاد الافريقي بطريقة تعقد الأمور و يمكنني أن أرد على كل اتهام ولكن سأتجنب ذلك وسوف أحيلكم لمخرجات مكتب جميع الاتحاد الأفريقي”.
وأضاف “أنا أرفض كل اتهامات الجانب الإثيوبي، تفاوضنا معكم خلال 10 سنوات، واحترمنا كل التعهدات من أجل التوصل لاتفاق”.
وفي 19 يونيو الجاري، تقدمت مصر بطلب لمجلس الأمن لمناقشة ملف سد النهضة بسبب تعنت إثيوبيا.
وفي 25 يونيو الجاري، نشرت سكاي نيوز عربية نص الخطاب الذي أرسلته وزيرة الخارجية السودانية، أسماء عبد الله، إلى مجلس الأمن الدولي بشأن مفاوضات سد النهضة المتعثرة.