قرر تحالف 2M والمكون من خط ميرسك الدنماركي ” أكبر خط ملاحي في العالم ” وخط MSC السويسري تقليل عدد من خدمات الخاصة بموانئ شمال أوروبا إلى آسيا والتي من ضمنها الموانئ المصرية، والتي تحمل مسمى ” AE1 / Shogun و AE55 / Griffin وتربط ما بين منطقة أقصى شرق آسيا – شمال أوروبا وذلك اعتبارا من 30 ديسمبر المقبل، وذلك حسب بيان صادر عن التحالف الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن يعمل أكبر تحالف لشحن الحاويات بالعالم على توحيد خدمات ميناءي فيليكسستو وروتردام ، وذلك نتيجة لوقت الانتظار الاستثنائي والازدحام الذي يواجهه شمال أوروبا”.
وأوضح خط ميرسك، “أننا ندرك أن هذا يساوي عدد أقل من الخدمات إلى شمال أوروبا، ونعتقد أن هذا هو أفضل مسار للتخفيف من الاضطراب الكامل عبر الشبكة بين آسيا وأوروبا”.
وأكد التحالف أن الإجراء الأول سيكون توحيد خدمة ميناء AE1 / Shogun Felixstowe مع AE55 / Griffin، والانتقال إلى إقامة الميناء على الخدمة الأخيرة لاستيعاب وحدات التخزين من خدمة AE1 / Shogun السابقة.
بينما الإجراء الثاني سيتركز في تحويل خدمة ميناء روتردام من AE55 إلى AE1 لاستهداف تناوب أصغر على كلتا الخدمتين بهدف تحسين أوقات العبور.
بالإضافة إلى هذه الإجراءات، استهدف التحالف أن تكون الخدمات الخاصة بها أقل ازدحاما على كلتا الخدمتين بهدف تحسين أوقات العبور وموثوقية الجدول الزمني، وذلك في ضوء الاختناقات الحالية التي تواجهها عبر الشبكة”.
على وجه التحديد، بالنسبة لخدمة AE55 / Griffin، سيتحول ميناء Yantian أيضًا إلى خدمة AE1 / Shogun متبوعًا بإسقاط خدمات Westbound Singapore و بورسعيد Port Said.
علاوة على ذلك، فإن الخدمة تتصل الآن أيضًا بـ Le Havre و Algeciras بدلاً من Antwerp و Port Tangiers ، حيث أصبح الأخيران الآن جزءًا من خدمة AE6 / Lion ، وفقًا لبيان ميرسك.
كما قالت ميرسك إن التحالف سيخفف التأخير في محطات شمال أوروبا مع تقليل وقت العبور إلى كل من روتردام وبريمرهافن.
وبالتالي، ستكون الخدمات المنقحة على شبكة شرق آسيا – شمال أوروبا على النحو التالي:
خدمة AE1 / Shogun:
الدورة الحالية: نينغبو – شنغهاي – شيامن – تانجونج بيليباس – فيليكسستو – روتردام – بريمرهافن – ميناء طنجة – صلالة – هونج كونج .
لتكون الدورة المعدلة: نينغبو – شيامن – يانتيان – تانجونج بيليباس – روتردام – بريمرهافن – روتردام – ميناء طنجة – صلالة – هونج كونج.
أما خدمة AE55 / Griffin فكانت تشمل موانئ شنغهاي – نينغبو – يانتيان – سنغافورة – تانجونج بيليباس – بورسعيد – روتردام – أنتويرب – فيليكستو – روتردام – ميناء طنجة – سنغافورة.
وتصبح الدورة المعدلة تضم شنغهاي – نينغبو – تانجونج بيليباس – فيليكسستو – ليهافر – الجزيرة الخضراء – سنغافورة.
كان قد أشار لارس كريستنس رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة قناة السويس للحاويات المشغل الرئيسي لمحطة حاويات شرق بورسعيد، في تصريحات له العام الماضي، حول اتجاه تحالف “تو إم” الملاحي المكون من خطي، ميرسك وإم إس سي ، إلى تغيير مسار بعض خدماته، إلى أن قرار التحالف يعود لمكاتب الخطوط الرئيسية التى قررت فى ضوء المستجدات المصاحبة لأزمة كورونا اتخاذ مزيد من الإجراءات للعبور من الأزمة بأقل الخسائر التى تتعلق باقتصاديات التشغيل وخفض تكاليف رحلات السفن.
ونفى “لارس” أن يكون المقصود من القرار تفضيل الخطوط الملاحية البديلة على قناة السويس أهم ممر ملاحي عالمي، مؤكدا أنه لا يقلل من أهمية القناة ومميزاتها وأهميتها للملاحة العالمية فى حين تخضع قرارات الخطوط لآليات السوق وارتباطها بالاقتصاد العالمي.
ولفت إلى أن خدمات تحالف “ميرسك “و”إم إس سي” ، مستمر فى التعامل مع المحطة التى يدعم حجم أعمالها بحوالى 81% على متن 18% من السفن المملوكة لميرسك.
وأوضح الرئيس التنفيذي أن هيئة قناة السويس مع حدوث تلك المتغيرات الاقتصادية المصاحبة لأزمة كورونا وانهيار أسعار النفط العالمي اتخذت عدة قرارات بتخفيضات فى الرسوم للتوافق مع تلك الأوضاع والحفاظ على الخطوط الملاحية العابرة للقناة.
الدكتور محمد كامل الباحث في شئون النقل الدولي، أكد على أن هذا التوجه منذ فترة يلوح لهذا التحالف الأكبر على مستوى العالم، وهو إسقاط بعض الموانئ على مستوى العالم من خدماتها وعدم دخول السفن الضخمة المملوكة لها لتلك الموانئ ، وذلك توفيرا للتكاليف من ناحية، وتخفيفا لظاهرة بعض التكدسات بالموانئ الأخرى.
وتابع أن هذا لا يعني أن تلك البضائع التي كانت تدخلل موانئ المحذوفة ومنها شرق بورسعيد لن تدخل إليها، بل سيتم تفريغ البضائع الخاصة بتلك الموانئ، في ميناء محوري يختاره التحالف، على أن يتم نقلها بسفن أصغر حجما لنفس الخطوط، ولكن ليست بالحجم المعروف الضخم الذي يستخدمة التحالف.