علمت «المال» أن تحالفًا يضم رجال أعمال من الإمارات تقدم بعرض مبدئى للاستحواذ على حصة صندوق بداية للمشروعات الصغيرة فى رأسمال مجموعة الشروق سكان للأشعة والتحاليل الطبية، والتى تبلغ %35 من الأخيرة.
وقالت مصادر مقربة إن التحالف بدأ مخاطبة مسئولى صندوق بداية لبحث إمكانية شراء الحصة، واجراء تقييم عادل للمجموعة، خاصة أن مدة استثمار الصندوق فى الذراع الطبية قاربت على الانتهاء، وفقاً بسياسته الاستثمارية.
وأكدت المصادر أن صندوق بداية اشترى فى عام 2014 نحو %35 من رأسمال مجموعة الشروق سكان، بقيمة قاربت حينها 8 ملايين جنيه، وخلال الفترة السابقة ساهم الصندوق فى زيادة فروع معامل الشروق فى القاهرة الكبرى، إلى جانب إضافة أنشطة علاجية جديدة لتنويع الإيرادات.
يذكر أن «الشروق سكان» تأسست عام 2009 بفرع صغير فى منطقة الطالبية بشارع فيصل فى الجيزة، ويتوزع ملكيتها بين عدة مهندسين وأطباء، منهم عبدالله مصطفى وعبدالله الشافعى، بخلاف حصة صندوق بداية.
وتأسس صندوق «بداية 1» لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، عام 2013 بمساهمات حكومية برأسمال 67 مليون جنيه، بهدف مساندة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات بين التحالف والصندوق ما زالت فى بدايتها، ومن المتوقع تحديد القرار النهائى للصفقة خلال النصف الأول من العام الحالى.
مصطفى: المجموعة تستهدف استثمار نحو 150 مليون جنيه لتطوير الأجهزة خلال العام الحالى
وفى سياق متصل، قال المهندس عبدالله مصطفى، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لمجموعة الشروق سكان، إن المجموعة تخطط لاستثمار 100 إلى 150 مليون جنيه خلال العام الحالى، لتطوير الأجهزة الطبية فى فروعها الثمانية المنتشرة فى القاهرة الكبرى.
وأكد لـ«المال» أن المجموعة تنوى افتتاح فروع جديدة بالسوق، وتحديداً فى مناطق التجمع الخامس ومصر الجديدة، بخلاف اختراق المحافظات لأول مرة، والبداية من مدن شبين الكوم والمنصورة وطنطا التى تتسم بانخفاض حدة التنافسية بين المعامل المختلفة.
ولفت «مصطفى» إلى أن المجموعة ستعتمد على الموارد الذاتية والأرباح المرحلة لتمويل التوسعات القادمة، ولا نية للحصول على أى قروض بنكية، تزامنًا مع الاستمرار فى سداد أقساط القروض السابق الحصول عليها من بنكى الأهلى و SAIB.
وفى أبريل 2019، افتتحت «الشروق سكان» أكبر فروعها بالسوق، وتحديداً فى منطقة السادس من أكتوبر، باستثمارات قاربت 210 ملايين جنيه، شاملة قيمة شراء المبنى والتشطيبات، وتم تمويل %30 ذاتيًا والباقى من خلال قروض من البنك الأهلى، فى إطار مبادرة «المركزى» لتمويل المشروعات الصغيرة، إلى جانب قروض تأجير تمويلى من شركة النيل للتأجير التمويلى، وبضمانات من بنك «SAIB» .
ولفت “مصطفى” إلى أن شركته تقدم حاليًا كل خدمات التحاليل والأشعة الموجودة فى السوق المصرية، كما أنها تجرى الأشعة المقطعية اللازمة للكشف عن فيروس كورونا المستجد، وتدرس بقوة فى المستقبل إضافة نشاط علاج الأورام عبر أجهزة متطورة عالميًا.
وأوضح «مصطفى» فى وقت سابق أن المجموعة أنهت عملية حفظ الأسهم مركزيًا بشركة مصر المقاصة للإيداع والحفظ المركزى، كأولى الخطوات اللازمة لقيدها فى بورصة النيل، وهو ما علق عليه بالتأكيد أن القيد فى البورصة من أبرز خطط المجموعة، ولكنها ليست على جدول أولويات المرحلة الراهنة.