أعلنت شركة فولفو السويدية للسيارات الفاخرة، عن دمج أنشطة تطوير وتصنيع محركاتها مع مجموعة جيلى الصينية المالكة لها، وتكوين وحدة لإنتاج محركات مبتكرة تقليدية ذات انبعاثات كربونية منخفضة، وهجين، وكهربائية، لكبرى علاماتها التجارية المشهورة مثل لوتس، ولينك، وبروتون، وLEVC للتوافق مع معايير الهيئات الرقابية الصينية والأوروبية التى تفرض نسبة عوادم متدنية.
قال هاكان سامويلسون، المدير التنفيذى لشركة فولفو، التى تتخذ من مدينة جوتنبرج السويدية، مقرا لها إن الشركة تنتج حاليا 600 ألف محرك احتراق داخلى، ويرتفع العدد إلى 2 مليون وحدة عندما يضاف إليه إنتاج جيلى، ما يساعد على توفير التكاليف اللازمة لتطوير المحركات الجديدة والمشاركة فى مكونات الإنتاج.
ذكرت وكالة رويترز أن التحالف السويدى الصينى يمثل أحدث نموذج للتحالف فى قطاع تصنيع المحركات التى تتفق مع المعايير والقواعد التى تفرض على شركات السيارات تقليص العوادم الكربونية للحفاظ على البيئة، وفى وقت ترتفع فيه تكاليف الإنتاج نتيجة التوسع فى السيارات الكهربائية، والاتجاه لخفض إنتاج السيارات التى تعمل بالوقود التقليدى.
أكد هاكان أن وحدة إنتاج المحركات المبكرة الجديدة يعمل فيها 3 آلاف عامل من فولفو، و5 آلاف عامل من جيلى وتقوم بأنشطة متعددة منها البحوث والتطوير، والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات، ووظائف إدارية ومالية، ولن يتم الاستغناء عن أى عامل من الجانبين.
كانت مجموعة فولكس فاجن الألمانية وأكبر منتجة للسيارات فى أوروبا، التى تسعى حاليا لإنتاج سيارات كهربائية بكميات كبيرة، وحذرت من ضخامة تكاليف المكونات اللازمة للمحركات الكهربائية والهجين، وانبعاثاتها الكربونية منخفضة للغاية وطالبت شركات المحركات التقليدية، التى تعمل بالطاقة المتجددة بالاندماج والتحالف مع بعضها لتقليل هذه التكاليف.
يرى أن التحالف مع الشركة الصينية يسمح لفولفو بتركيز أنشطتها تجاه المركبات الكهربائية من خلال استخدام مواردها كلها لتطوير وتصنيع مجموعة كبيرة من السيارات الكهربائية الفاخرة، والاتجاه لتقليص إنتاج السيارات التى تعمل بالمحركات التقليدية لتطبيق معايير وقواعد الانبعاثات الكربونية اللازمة للصين ودول أوروبا.
تعتزم شركة فولفو خلال الأجل القصير التوقف عن إنتاج محركات البنزين والسولار، والتركيز على إنتاج المحركات الهجين والكهربائية، غير أن ذلك يتطلب المزيد من الاستثمارات فى تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة والمحركات، التى تعمل بالطاقة المتجددة، لا سيما خلايا الهيدروجين والبطاريات الكهربائية ولكن التحالف مع جيلى يساعدها على تحقيق وفورات كبيرة فى التكاليف وتسريع الإنتاج.
هبط صافى أرباح شركة جيلى بنسبة %40 فى النصف الأول من هذا العام بسبب الانخفاض الحاد فى الطلب على السيارات فى الأسواق العالمية، لا سيما الصين صاحبة أكبر سوق للسيارات فى العالم، بينما أجل شركة فولفو خططها الإنتاجية على مستوى العالم بسبب حرب الجمارك الدائرة منذ 15 شهرا بين واشنطن وبكين.
رغم أن جيلى اشترت فولفو عام 2010 من شركة فورد موتور الأمريكية لتساعد الشركة السويدية على زيادة مبيعاتها فى الصين غير أن التعاون بينهما ازداد عمقا فى الأعوام القليلة الماضية فقط، لدرجة أنهما كان يتشاركان فى تصنيع عدد قليل من الموديلات، غير أن فولفو بدأت تورد مؤخرا مكونات محركات لجميع علامات جيلى.