يدرس تحالف استثمارى مكون من شركة المدار الكويتية ، والسعودية المصرية للاستثمارات الصناعية SEII، الاستحواذ على حصة من أسهم شركة المصرية للأملاح والمعادن «أميسال»، بعد انسحاب الشركة القابضة المصرية الكويتية من الصفقة.
وأعلنت الأخيرة فى بيان للبورصة أمس، رفض شراء الحصة المعروضة، كونها حصة غير حاكمة.
كانت الصفقة قد شهدت صراعاً استثمارياً بدأ بانفراد لـ «المال» فى مارس 2018، كشف عن تفاوض المدار الكويتية مع مساهمى أميسال، وعقب ذلك أعلنت الشركة القابضة المصرية الكويتية مطلع فبراير الماضى، تقدمها بعرض شراء بعد الاتفاق مع البنك الأهلى – المساهم الرئيسى فى إميسال- وبدء مرحلة الفحص النافى للجهالة.
وقالت مصادر مقربة، إن تحالف «المدار- SEII» علم بقرار القابضة الكويتية الخميس الماضى، وأعاد الحديث حول سبل المنافسة مجدداً على الصفقة، فى ظل التطورات الأخيرة التى تتزامن مع اهتمامه باقتناص حصة بشركة أميسال.
وأشارت إلى أن التحالف كان قد تقدم فى السابق بعرض رسمى للبنك الأهلى للمنافسة على الصفقة، إلا أن البنك أخطره برفض الطلب لتقدم المفاوضات مع القابضة الكويتية.
يبلغ رأسمال أميسال 110 ملايين جنيه، ويمتلك البنك الأهلى المصري منها نسبة %49.8، وبنك الاستثمار القومي %17، والشركة القابضة للصناعات الكيماوية %13.3، وشركة مصر لإعادة التأمين %8.2، وبنك التنمية الصناعية %6.5، وصندوق التنمية التابع لمحافظة الفيوم %5.2.
وأوضحت المصادر أن التحالف يدرس التواصل مع مختلف مساهمى «أميسال» للتعرف على قرارهم الاستثمارى النهائى، سواء بالتخارج من عدمه، حال التقدم بسعر مرتفع يفوق القيمة الإجمالية لأميسال والتى قدرت بنحو مليار جنيه، مع الأخذ فى الاعتبار أن الحصة المعروضة للبيع أقل من %51.
وشهدت الصفقة تقلبات عدة، ففى البداية وافق نحو %70 من المساهمين على التخارج، ومع تزايد المنافسة تراجع بعضهم مفضلين الاستمرار، ما ترتب عليه تقلص الحصة المراد بيعها كمرحلة أولى، وحالياً فإن البنك الأهلي هو المساهم الوحيد الراغب في البيع.
وأشارت المصادر إلى أن التحالف الاستثمارى لديه ملاءة مالية كبيرة ، وقادرة على تغطية قيمة الصفقة حال اتمامها، فعلى سبيل المثال تمتلك السعودية المصرية سيولة تقدر بنحو 50 مليون دولار، فى حين حققت المدار صافى ربح قارب 60 مليون دولار العام الماضى.
وتنتج أميسال ملح الطعام، وتمتلك العلامة التجارية الشهيرة «بونو» التى تسيطر على حصة سوقية جيدة بالسوق المصرية، كما تمتلك 5 مصانع لتجفيف المياه واستخلاص الملح تطل على بحيرة قارون بالفيوم، ولديها شركة تابعة تعمل فى مجال التوزيع بمختلف المحافظات.