أظهرت بيانات اليوم الأحد أن ديون الأسر في كوريا الجنوبية ارتفعت بمعدل أسرع في أكتوبر، بسبب ارتفاع الاقتراض من بنوك الادخار والاتحادات الائتمانية، على الرغم من جهود الحكومة للحد من ديون الأسر، وفقا لوكالة يونهاب.
وارتفعت الديون الأسرية غير المسددة التي قدمتها جميع المؤسسات المالية، بما في ذلك البنوك التجارية وبنوك الادخار وشركات التأمين والأوراق المالية، بمقدار 6 تريليونات وون (4.35 مليار دولار أمريكي) في أكتوبر عن الشهر السابق، مسجلة زيادة متسارعة من الزيادة البالغة 5.2 تريليونات وون المسجلة في سبتمبر.
وزادت القروض من البنوك التجارية الخمسة الكبرى في كوريا الجنوبية، بما في ذلك بنك “كوكمين” وبنك “شينهان” وبنك “هانا”، بمقدار 1.1 تريليون وون الشهر الماضي.
ومع ذلك، ارتفعت تلك القروض من مؤسسات الادخار، مثل بنوك الادخار وبنوك الإنترنت والاتحادات الائتمانية، بمقدار تريليوني وون، وهو ما يمثل أكبر زيادة شهري منذ ما يقرب من 3 سنوات منذ نوفمبر 2021.
جاء هذا الارتفاع الحاد في الوقت الذي شددت فيه بنوك إقراض الأفراد عملية فحص القروض، استجابة لجهود الحكومة للحد من نمو ديون الأسر.
وقال مسئول في السلطة المالية: «إن استمرار تباطؤ نمو قروض الأسر من البنوك يعد علامة إيجابية. كما بدأ القطاع المالي الثانوي أيضا في تعزيز إدارة قروض الأسر اعتبارا من شهر سبتمبر. ونتوقع أن نرى المزيد من الآثار المترتبة على هذه الإجراءات في الأشهر المقبلة».
واستمرت قروض الأسر من البنوك في النمو لمدة 5 أشهر متتالية اعتبارا من أبريل، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع أسعار المنازل في سيئول والمناطق المحيطة بها.
ولإبطاء ارتفاع ديون الأسر، نفذت الحكومة الكورية الجنوبية سياسات مختلفة، وحثت البنوك المحلية على تشديد ممارسات الإقراض.
وللامتثال لها، قامت البنوك برفع أسعار الفائدة وتشديد قواعد الإقراض.