كشف تجار الأقطان أن خسائرهم فى تسويق محصول 2019 البالغ إنتاجيته قرابة 1.4 مليون قنطار، تراوحت بين 150 إلى 600 جنيه للقنطار.
ويحين موسم زراعة القطن للعام الحالى بين شهرى مارس وحتى يونيو، وحصاده بين سبتمبر وأكتوبر، ويبدأ الموسم التسويقى والتصديرى بين شهر سبتمبر المقبل وينتهى فى أغسطس 2021.
كانت مساحة زراعة القطن، ارتفعت من 1.4 مليون قنطار فى عام 2017 إلى 2.4 مليون قنطار فى عام 2018، قبل أن تتراجع مرة أخرى لـ 1.4 مليون قطار العام الماضى.
السنتريسى: لابد من تشجيع المغازل المحلية على استهلاك المحصول المصرى
وقال نبيل السنتريسى، الرئيس السابق لاتحاد مصدرى الأٌقطان، لابد من تشجيع المغازل المحلية على استهلاك القطن المصرى، حتى لا يكون فريسة للعملاء بخفض سعر شرائه لقلة الطلب عليه داخليًا.
وطالب بدعم المغازل الحكومية حتى تتمكن من زيادة الطلب على المحصول المصرى، حيث ان حجم استهلاك المغازل لم يتجاوز قرابة 150 ألف قنطار بنسبة لا تتجاوز %11 من جملة إنتاج محصول 2019 البالغ 1.4 مليون قنطار.
وأوضح أن كامل معروض الموسم التسويقى الجارى والذى بدأ أغسطس 2019 وينتهى فى سبتمبر 2020، بلغ قرابة 2 مليون قنطار من بينها 1.4 مليون قنطار إنتاج 2019، بالإضافة إلى قرابة 500 ألف قنطار مخزون من إنتاج 2018.
وكشف عن أن خسائر التجار فى قنطار القطن لإنتاج 2019 تقترب بين 140-400 جنيه للقنطار لصنفى وجه قبلى وبحرى.
وأوضح أن الخسائر تعود إلى تراجع سعر القنطار المصدر للأسواق الخارجية فى بداية الموسم، وانتظار الشركات لتحسن السعر لكن دون جدوى ليستقر عند نفس مستوى بداية الموسم بين -105 106 «سنت لبرة» ما يعادل 1823 جنيها.
وتابع «السنتريسى» أن هذا السعر المتدنى، وانتظار التجار لتحسن السعر بنهاية الموسم أدى إلى احتفاظ التجار بالقطن لفترة تقترب من 5 أشهر، لتبلغ الفائدة 35 جنيها عن كل قنطار أى قرابة 140 جنيها فى القنطار لصنف بحرى، أما قبلى فارتفعت الخسائر الشركات منه لقرابة 400 جنيه حيث بلغ سعره ما يقارب 1850 جنيها فى الوقت الذى بيع فيه نفس ذات الأقطان بأسعار تقارب 1400 جنيه أو أقل.
وأضاف أنه بخلاف تلك الخسائر، تحمل التجار ارتفاع تكلفة مصاريف التسويق هذا العام، التى تبلغ فى 400 جنيه زيادة عن كل قنطار، تتمثل فى رسوم الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن وأجور الحليج والكبس وأجور التسويق الداخلى والعمالة.
أكد عز الدين الدباح، رئيس مجلس إدارة شركة «أتيكوت» لتجارة الأقطان، أن الخسائر المؤكدة لسعر القنطار التى تحملها التجار لامست 600 جنيه لكنه قال:» الخسارة فى جيب المكسب هكذا علمنا أجدادنا التجارة».
وأضاف أنه منذ تحرير تجارة القطن عام 1994، شهد موسم تسويق الأقطان قرابة 3 خسائر كبرى للتجار أعوام 2000، و2008 و2019 بسبب الهبوط فى سعر القطن.
ورجح ألا تتجاوز مساحة القطن فى 2020 نحو 200 ألف فدان، عقب الخسارة التى شهدها الفلاحون والتجار العام الماضى.