ارتفعت أسعار الطماطم في الأسواق حاليا، ويتراوح كيلو التجزئة بين 6 حتى 10 جنيهات حسب كل منطقة وقربها من الأسواق المركزية، أو الأسواق الشعبية المتخصصة.
وكانت الأسعار قبل الزيادة تتراوح بين 2 إلى 3.5 جنيه والقفص يتراوح من 30 إلى 50 جنيها.
وأكد عدد من التجار لـ”المال” أن سعر الطماطم الشعبية من 50 إلي 70 جنيه للقفص الـ 20 كيلو، والطماطم ذات الجودة الأعلي والمسماه بين “سلك ” بين 110 إلي 120 جنيها لنفس الوزن .
وأوضح التجار أن سبب ارتفاع الأسعار حاليا يعود إلي مرور السوق بفترة من فواصل العروات تمتد خلال شهر أبريل ومايو وقد تستمر حتي سبتمبر المقبل .
وأكد تقرير صادر عن الإدارة العام للخضر بالإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية بوزارة الزراعة، أنه تم طرح بشائر العروة الصيفية “المبكرة” للخضراوات لزيادة المعروض بالأسواق المحلية، خاصة الطماطم، بمحافظات تركيز الإنتاج وهى عدة مناطق بالصعيد ” الأقصر، وقنا، سوهاج، أسيوط، المنيا” إضافة إلى طرح منتجات العروة الشتوية المتأخرة بالوجه البحرى.
وقال التجار إن إنتاج العروة الصيفية المبكرة للطماطم لا يزال في طور البشائر ولا أحد يعلم متي ستنخفض الأسعار لن ذلك مرتبط بزيادة الإنتاج وزيادة المعروض بالأسواق واستقرار أسعارها.
وأضافوا أنه يتم طرح بشائر الصيفى بمحافظات الإنتاج الغزير وهى عدة مناطق بالصعيد ” الأقصر، وقنا، سوهاج، أسيوط ، المنيا”، بالإضافة إلى طرح منتجات العروة الشتوية المتأخرة بالوجه البحرى.
متابعة مساحات المحاصيل
وأكد محمود عطا مدير إدارة الخضر بوزارة الزراعة أن وزارة الزراعة تقوم حاليا بمتابعة مساحات المحاصيل الأستراتيجية وتدقيقها تمهيدا لزيادتها خلال الفترة المقبلة، ويتم ذلك من خلال لجان تعمل دوريا على حصر البيانات الزراعية للخضر بصورة دقيقة من خلال الخريطة الزراعية.
وأوضح عطا أن هناك خلل في عمليات التسويق من المزارع حتى المستهلك مشيرا إلي أن وزارة الزراعة تسعي لضبط الأسعار من خلال طرح منتجات في منافذها في السوق .
وأكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة أن إجمالى مساحات الطماطم حوالي ما يقرب 400 ألف فدان سنويا تزرع في 3 عروات وهى ثانى محصول بعد البطاطس ، منها العروة النيلى التي تصل مساحتها إلي مساحة 49 ألف 252 .
بينما يتصل مساحة العروة الشتوى إلي 141 ألف 78 فدان، فى حين تصل مساحة العروة الصيفى 192 ألف و262 فدان ، متوسط الإنتاجية 15 – 18 طنا للفدان بإجمالى إنتاج كلى لمصر يصل إلى أكثر من 6 ملايين و500 ألف طن وفقا لتقارير وزارة الزراعة.
استقرار الأسعار نسبيا حتى يونيو
فيما توقع حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين ، استقرار أسعار الطماطم نسبيا حتي شهر يونيو المقبل ما لم ينخفض المعروض لظروف طارئة خارجه عن التقديرات الواقعية ، لافتا إلى أن انخفاض أسعار الطماطم حاليا يرجع الي وفرة الإنتاج وكثرة المعروض .
وأوضح عبد الرحمن أن الانتاج الحالي وحتي شهر يونيه من العروة الصيفية المبكرة المزروعة في ديسمبر ويناير والعروة الصيفية الأساسية المزروعة في فبراير ومارس والتي تصل المساحات المزروعة بهما 200 ألف فدان تقريبا بما يمثل أكثر من 50% من حجم المساحات المزروعة في مصر طوال العام والتي تصل لـ 400 الف فدان تقريبا بمتوسط إنتاجية نحو 20 طن ، تزرع منها 50 ألف فدان بالعروة النيلي ونحو 150 ألف فدان بالعروة الشتوي المبكرة والعروة الشتوي الأساسية.
وأكد نقيب الفلاحين أن مصر بها اكتفاء ذاتي من الطماطم وتصدر الفائض للدول الأخرى أما طماطم طازجة أو مجففة أو في صورة صلصة وتتمتع الطماطم المصرية بالجودة والإنتاجية العالية .
وأوضح أن زراعة الطماطم انتشرت في جميع أنحاء الجمهورية وخاصة بالأراضي الجديدة، حيث تزرع الطماطم في غالبية الأراضي الزراعية المصرية وتجود زراعتها في الأراضي الصحراوية المستصلحة حديثا لأنها تتحمل ملوحة التربة.