كشف محمد فتحي، أحد تجار السيارات، عن إقبال العديد من أصحاب المعارض على شراء الطرازات بأعداد كبيرة من قبل الموزعين، خاصة بعد تردد أنباء تشير إلى احتمال ارتفاع أسعار الصرف خلال الفترة المقبلة.
وأضاف «فتحى» أن تلك الخطوة تأتى فى إطار سعى التجار لتحويل رؤوس أموالهم إلى سيارات يمكن تخزينها ورفع أسعارها حال حدوث أى زيادات مرتقبة فى أسعار العملات الأجنبية، ولجنى أكبر قدر من المكاسب لديهم.
وأشار إلى أن بعض مصنعى السيارات قاموا بإخطار موزعيهم بتخفيض إجمالى الكميات الموردة من الطرازات المنتجة محليًّا بنسب تصل إلى %30 بسبب تراجع المخزون لديهم من مكونات الإنتاج، وعدم انتظام عمليات التصنيع فى الوقت الحالى.
وأكد أن الاتجاه العام لدى وكلاء ومصنعى السيارات يسير نحو التحفظ فى توريد أو تسليم الدفعات المقرر توريدها لشركات التوزيع أو التجار منذ شهرين، فى ظل استمرار تطبيق القيود المفروضة على الاستيراد، وعدم وضوح الرؤية بشأن مدى إعادة فتح الاعتمادات المستندية، وتمويل الشحنات من المركبات الكاملة أو مكونات الإنتاج.
يذكر أن قيمة واردات مصر من سيارات الركوب سجلت تراجعًا بنسبة %64.7 لتصل إلى 73.1 مليون دولار خلال سبتمبر الماضي، مقابل 207.5 مليون دولار فى الشهر ذاته من العام السابق؛ وفقًا للتقرير الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
وانخفضت قيمة واردات الأتوبيسات بنسبة %99.2 لتسجل 4000 دولار، مقارنة بنحو 545 ألف دولار.
كما تراجعت واردات مصر من أجزاء مكونات إنتاج السيارات وقطع الغيار بنسبة %29.7 لتسجل نحو 40 مليونًا و45 ألف دولار خلال سبتمبر الماضى، مقارنة بنحو 56.9 مليون دولار فى الشهر ذاته من العام السابق.