تضرب حالة من الجمود قطاع الأثاث والموبيليا منذ عدة أسابيع ، فى ظل تراجع المبيعات وتوقف عدد من الورش والمصانع عن الإنتاج بطاقتها الاعتيادية.
وأرجع بعض أعضاء فى مجلس إدارة لجنة الأخشاب والموبيليا في الغرفة التجارية بالإسكندرية، هذا الوضع لعدة أسباب أبرزها أن قطاع الأثاث والموبيليا أصبح مرتبط في الآونه الآخيره بنشاط التفصيل وفقاً لمتطلبات العملاء وبالتالي فإن هذا الآمر يستغرق تنفيذه مدة زمنية تتراوح من شهرين إلى ثلاثة أشهر ، فضلاً عن أن البضائع وخامات الأنتاج لم تعد تمنح بالآجل نظراً لان هناك زيادات متلاحقه في أسعارها وبالتالي فان الجميع ينتظر ويترقب الأنفراجه .
وأشار البعض إلى أن هناك تفاوت فى حجم أعمال المصنعين وبعضهم ليس لديهم رؤوس أموال كبيرة ، وهناك نسبه منهم رأس ماله ضعيف ولايملك خط أنتاج كبير وبالتالي لا يستطيع التشغيل فى ظل الظروف الراهنة ويخفض أنتاجه .
ولفت البعض إلى أن عدد من أصحاب المصانع بعضهم يقوم بتخفيض العاملين بنسب متفاوته ، حيث أن هناك نسبه من هذه المصانع خفضت العماله بشكل كبير ، كونهم يسعوا للأستمرار حتى لايفقد أسمه التجارى بالسوق نتيجه الأغلاق النهائي .
فى البداية قال جابر خليفه نائب رئيس مجلس إدارة لجنه الأخشاب والموبيليا في الغرفه التجارية بالإسكندرية ، أن هناك حاله من الجمود في قطاع الأثاث والموبيليا يمكن وصفها بهذا الوصف ، لافتاً الى أن هناك تراجع ملحوظ في عمليات التصنيع.
وأكد أن العديد من المصانع أصبحت تقريباً شبه متوقفه لأن الانتاج المصانع يرتبط بطريقه أو بأخرى بالبيع والتسويق ، لافتاً إلى أنه فى الوقت الراهن لا يوجد من يشتري المنتجات التي سيتم تصنيعها وهناك حاجه لبذل جهود فى التسويق .
وأوضح خليفه إلى أنه يوم الخميس في نهاية الاسبوع كان يتم حجز السيارات التى تقوم بنقل الأثاث والموبيليا التي تصل الى دمياط قبل يومين أما الأن فيمكن أن تمر عدد من الأسابيع لا توجد سيارات تصل إلى المعارض .
وأرجع خليفه ذلك إلى أن بعض المصانع والورش في دمياط أغلقت وفى ظل أرتفاع أسعار المنتجات تراجعت الطلبيات ولم يعد هناك من يطلب شغل من هذه المصانع وبالتالي فان هذه المصانع توقفت عن الأنتاج .
ولفت نائب رئيس مجلس إدارة لجنة الأخشاب والموبيليا في الغرفه التجارية بالإسكندرية ، إلى أن السوق يشهد توافر خامات الأخشاب ولكن بأسعار مرتفعة وتشهد زيادات بشكل متواصل .
وأضاف خليفة أن التجار باتوا يربطوا أسعار تلك الخامات بأسعار صرف الدولار وليس بالجنيه المصري وبالتالي فان أي صعود في سعر صرف الدولار ترتفع بالتبعيه أسعار الخامات والاخشاب الخام بغض النظر عن ما إذا كانت هذه البضائع والأخشاب موجوده لدي التجار والمستوردين في المخازن من قبل زياده الأسعار .
ولفت نائب رئيس مجلس إدارة لجنه الأخشاب والموبيليا في الغرفه التجارية بالإسكندرية ، إلى أن هناك تغيرات ملحوظة يومياً في الأسعار أما صعوداً أو هبوط بما يشابه التداول في البورصة.
وأشار خليفه إلى أن التجار توقفوا عن عمل قوائم لأسعار المنتجات التي يقوم بشرائها وبيعها سواء مراتب او مواد الدهان أو غيرها من المستلزمات الانتاج والتي تدخل في الصناعه حيث لم تعد هناك قوائم أسعار ثابتة.
وأوضح أنه تنفيذ الطلبيات أصبح يتم بسعر كل يوم بغض النظر عن سعر اليوم الذي سبقه أو اليوم التالي له حيث أصبح هناك أسعار يوميه لأعمال تنفيذ بيع وشراء الخامات وغيرها .
ولفت نائب رئيس مجلس إدارة لجنه الأخشاب والموبيليا في الغرفه التجارية بالإسكندرية ، إلى أن هذا الوضع بالتأكيد لا يسمح للكثيرين بالعمل ولا يكون مناسب للتشغيل بالنسبه لهم . .
وأشار الى أن قطاع الأثاث والموبيليا أصبح مرتبط في الآونه الآخيره بنشاط التفصيل وفقاً لمتطلبات العملاء وبالتالي فإن هذا الآمر يستغرق تنفيذه مدة زمنية تتراوح من شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وتساءل خليفة كيف يمكن تقييم الأسعار لهذه الطلبيات طوال مده التنفيذ في ظل التغيرات المتلاحقة التي ستطال تكلفة المستلزمات .
من جانبه قال عبد اللطيف عبد اللاه سكرتير لجنة الأخشاب والموبيليا في الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن فصل الشتاء يشهد عادة تراجعاً فى المبيعات إلا أن هذا العام التراجعات فى المبيعات تصل لنحو 90% عن المبيعات الشهريه المعتاده.
وأضاف أن هذا الوضع لا يستقيم ولا يمكن أن يكون أمر أعتيادى حيث أن المبيعات والمسحوبات لا تكاد تمثل نحو 10% فقط من المسحوبات الشهريه الطبيعيه قبل عام .
وأرجع هذا الأنخفاض إلى تراجع عجلة الانتاج لانه كان يرتبط بنظام البيع الآجل حيث أن أي مصنع يعمل منذ فترة و لديه أسم وسمعه وأنشأ علاقات ثقه مع التجار كان يتم التوريد إليه بشكل آجل .
وتابع عبد اللاه : أما الأن البضائع لا تمنح بالآجل نظراً لان هناك زيادات متلاحقه في أسعارها وبالتالي فان الجميع ينتظر ويترقب الأنفراجه .
واشار إلى أن هناك بعض المصنعين ليس لديهم رؤوس أموال كبيرة ، وهناك نسبه منهم رأس ماله ضعيف ولايملك خط أنتاج كبير وبالتالي لا يستطيع التشغيل فى ظل الظروف الراهنة .
وأوضح عبد اللاه أن تلك الفئة من أصحاب المصانع بعضهم يقوم بتخفيض العاملين الذين لا يوجد لديهم أعمال فى الوقت الراهن ، لافتاً إلى أن هناك نسبه من هذه المصانع خفضت العماله بشكل كبير وبعض المصنعين خفضت العماله بشكل حاد لأنه يخشى الأغلاق تماماً حتى لايفقد أسمه التجارى بالسوق نتيجه الأغلاق النهائي وبالتالي فهو يستمر بعدد محدود من حتى يظل موجود في السوق .
واعتبر سكرتير لجنة الأخشاب والموبيليا في الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن أسعار المكونات التي تدخل في تصنيع الآثاث تزداد بشكل يومي وبعضها بشكل هستيري يصعب تفسيره
ولفت عبد اللاه إلى أنه خلال شهرى نوفمبر وديسمبر كانت الأسعار تزداد يومياً ، لافتاً إلى أن السبب في هذا هو أن المواد الخام المراد منها التصنيع نحو 90% منها لا ينتج محلياً وإنما يتم إستيراده من الخارج وبالتالي فان المتحكم الرئيسي في الصناعه هو سعر الدولار .
وشدّد سكرتير لجنة الأخشاب والموبيليا في الغرفة التجارية بالإسكندرية ، على ضرورة العمل على توفير نحو 50% من المواد الخام لتكون عبر الأنتاج المحلي لتخفيض الأعتماد على الخارج وعلى المدخلات التي تأتي منها بالأستيراد .
وأعتبر عبد اللاه أن المشكله الحقيقية تكمن من وجهة نظره فى عدم وجود رؤيه في التصنيع في الفتره الحاليه ، مشيرا إلى ان دمياط التي كانت مثال يحتذى به فى تراجع أعداد البطالة أصبحت البطالة بها تشمل العائلات فى مجال الآثاث .
ولفت سكرتير لجنة الأخشاب والموبيليا في الغرفة التجارية بالإسكندرية ، إلى أنه رغم توافر بعض المنتجات والأخشاب فى المخازن ، إلا أن عدد من الموردين والمستوردين يكون مضطر أن تكون أسعار البيع مقيمه وفقاً لسعر صرف الدولار فى السوق الموازيه حيث انه المورد او المستورد يقوم بالتسعير وفقا لهذا السعر المتاح.