أكد عدد من أعضاء لجنة الألبان في الغرفة التجارية في الإسكندرية، وبعض خبراء الثروة الحيوانية، أن هناك العديد من المربّين بدءوا، خلال الفترة الماضية بيع رءوس الماشية والأبقار، تمهيدًا لذبحها مع اقتراب عيد الأضحى المبارك فى ظل عدم القدرة على مواكبة تكاليف التربية.
وأضاف البعض أنه لا توجد بدائل محلية لبعض الأعلاف المستوردة لتخفيض التكلفة على المربيين، وبالتالي فإن منتج البرسيم فى حد ذاته سعره مرتفع، لافتين إلى أن العديد من المزارعين لم يعد لديهم خيار آخر سوى التخلص من رؤوس الماشية كون سعر العلف في تزايد بشكل مستمر، والمربي أصبح غير قادر على غير قادر على تدبير تكاليف الغذاء.
وأكد بعض المختصين والخبراء على أن البعض يقوم ببيع العجول الصغيرة لعدم قدرته على توفير متطلباتها فى هذه المرحله وعدم وجود لديه إمكانيات تمكنه من التربية، لافتا إلى أن التوجه لهذا الأمر لبيع هذا العجل الصغير وتمهيدًا لذبحه هي كارثة ويؤدي لتدمير الثروة الحيوانية، حيث إنه يباع تحت مسمى البتلو، والذى قد يلجأ له بعض كبار السن كونه سهل الهضم، بالرغم من كونها لحوما منخفضة البروتين.
فى البداية، قال عادل غباشي، رئيس مجلس إدارة لجنة الألبان في الغرفة التجارية في الإسكندرية، أنه بحلول عيد الاضحى المبارك فإن بعض المزارع والمربين يسعوا إلى ذبح الحيوانات للتخلص من الأعباء المترتبة على تربيتها .
وأضاف أن بعض المربين يسعى للتخلص من تكلفة الأعباء عليه المترتبة على تربية المواشى ، دون النظر لما سيترتب على هذا الأجراء بعد ذلك ، لافتاً إلى أن ذبح العشور والآناث كارثة كبيرة على الثروة الحيوانية .
وتابع : بالتالي نحن في دائره مغلقه كلها متصله ببعضها البعض ، لافتاً إلى أنه في ظل زيادة التكاليف ، أصبح بالتالي الفلاح ليس أمامه خيار لأن سعر العلف في تزايد بشكل مستمر والمربي أصبح غير قادر على غير على تدبير تكاليف الغذاء .
وأوضح رئيس مجلس إداره لجنة الألبان في الغرفة التجارية في الإسكندرية ، أنه لا توجد بدائل للأعلاف المحلية وبالتالي فإن منتج البرسيم فى حد ذاته سعره مرتفع .
بدوره قال مصطفى السيد مدير إدارة الأنتاج الحيواني الأسبق في مديرية الزراعة بالإسكندرية ، أن هناك العديد من المربيين بدأوا بالفعل بالقيام ببيع أبقارهم في الفترة الماضية لعدم القدره على توفير الأعلاف لهم في ظل أرتفاعات كبيرة في أسعارها فى الآونة الآخيرة.
وأشار السيد إلى أن العديد من هؤلاء المربين لن يعودوا لمرحلة التربية مرة أخرى، لافتًا إلى أن فتره التوقف على التربيه ستؤدي في النهاية إلى فجوه غذائيه تنعكس في السوق المحلي نتيجه توقف الأنتاج لفترة محددة .
وأوضح مدير إدارة الأنتاج الحيواني الأسبق في مديرية الزراعة بالإسكندرية ، أن الوضع فى المزارع الكبيرة يختلف كون أن تلك المزارع لديها مراحل عمرية من الحيوانات المختلفه و رؤوس الماشية .
وأشار إلى أن هناك مربيين صغار لديهم أقل من خمسة رؤوس ماشية فقط ، لافتاً إلى أن نحو 90% من أعداد المربيين في مصر هم من هذه الفئه التي تمتلك أقل من خمسة رؤوس .
وكما أشار في الوقت ذاته إلى أن المربي الذي يقوم بالعمل على بيع الألبان غالبا ما يكون مرتبط بتاجر يأخذ منه تلك الألبان ، لافتاً إلى أنه لن يستطيع شراء الأعلاف باسعارها في الوقت الحالي .
وتابع السيد : بالتالي فقد يلجأ هذا المربى إلى تغذيه الأبقار والماشية التي لديه علي بعض المخلفات الزراعية و هذا ينعكس بعد ذلك على إنتاجية الألبان الخاصه بها والتي تدرها وبالتالى تنخفض كمياتها بعد ذلك .
وأوضح السيد أنه بالنسبة إلى العجول الصغيره زنه 200 كيلو جرام تكون فى حاجة إلى عناية خاصة وأسلوب تغذية لتأسيسها ، لافتاً إلى تفاوت أنواع المربيين وعدم قدرتهم على التعامل مع تلك الأبقار .
وأشار مدير إدارة الأنتاج الحيواني الأسبق في مديرية الزراعة بالإسكندرية ، إلى المرحله الثانيه للوصول هي تحويل العجل من 200 كيلو إلى نحو 450 كيلوجرام ، لأن أقل من ذلك لن يعطي كميه اللحوم التي تؤدي الى تحقيق ربح مناسب للمربي.
وأكد على أن هناك مربيين لديهم أمهات توفر لهم العجول الصغيره ، لافتاً غلى أن بعض هؤلاء يبدأ بتسمين العجل الصغير عندما يصل لمرحله الفطام ، وبعد الفطام يقوم بنزول السوق لبيعه .
ولفت إلى أن هذه المرحله من التسمين حتى مرحله الفطام هي من المراحل الخطيره جداً كون أن تلك المرحلة تحتاج إلى عنايه خاصه وتجهيزات لا تتوفر لدى كثيرين .
وأشار إلى أن البعض يقوم ببيع هذا العجل الصغير لعدم قدرته على توفير متطلباته فى هذه المرحله وعدم وجود لديه امكانيات تمكنه من التربيه ، لافتا إلى أن التوجه لهذا الأمر لبيع هذا العجل الصغير وتمهيداً لذبحه هي بمثابه كارثة .
واعتبر السيد أن مجرد التوجه إليها هو يؤدي لتدمير الثروه الحيوانية ، مشيراً إلى أنه يباع تحت مسمى البتلو، خاصه أنه قد يلجا إليه بعض كبار السن كونه سهل الهضم إلا أنه منخفض البروتين .
وترجع مشكلة نقص بعض الأعلاف الحيوانية وأرتفاع أسعارها إلى عدم وجود إنتاج محلي كافي للإنتاج الحيواني بشكل عام، ونقص وجود العملة الصعبة، علاوة على أن هناك أزمة عالمية ومصر جزء من العالم وتتأثر لما يتأثر به العالم وهو ما يكون له أنعكاسات على رؤوس الماشية .
كما يشير البعض إلى أهمية صناعة الأعلاف والرقابة عليها كون أن الخلل قد يكون في تركيبة العلف، من حيث الزيادة أو النقصان في أحد المكونات كالبروتين أو الألياف أو الأملاح.
ويشير البعض إلى أن هذه المشاكل قد تؤثر على نمو الحيوان المستهدف وربما تكون قاتلة، بسبب وجود أنواع بكتيريا وفطريات سامة تنجم عن استخدام مواد ليست بالجودة المطلوبة، أو بسبب سوء التخزين .