أكد عدد من موزعى وتجار السيارات أن السوق المحلية شهدت العديد من التغيرات الكبيرة في خريطة المبيعات خلال الأسابيع القليلة الماضية على خلفية التخفيضات السعرية التى أعلنتها الشركات والتجار على طرازاتهم كرد فعل لانخفاض قيمة العملات الأجنبية والتى أسهمت بشكل كبير في تراجع التكلفة.
وأوضحوا أنه لاحظ خلال الأيام الماضية زيادة معدل إقبال المستهلكين على شراء السيارات التى تراجعت أسعارها والتى من أبرزها “إم جي، وبيجو، وجيتور، وستروين، وغيرها»، لافتين إلى أن حالة الركود التى انتابت سوق السيارات قد دفعت العديد من الشركات والتجار لإلغاء الزيادات السعرية غير الرسمية “الأوفر برايس” التى يفروضونها على المركبات المبيعة للمستهلكين في إطار تنشيط حركة المبيعات وتجنب الخسائر المالية التى قد يتكبدونها عن احتمالية تحسن قيمة العملة الأجنبية أمام نظيرتها الأجنبية وهو يعزز من فرص تراجع الأسعار مرة أخرى.
قال بيشوى عماد، مدير أعمال التطوير في شركة “كاما موتورز” إن سوق السيارات شهدت حالة من الارتباك الشديد في حركة المبيعات خلال الأشهر الماضية بسبب عدم استقرار الأسعار والزيادات السعرية التى كانت تقرها الركات على طرازاتها بشكل متتالى وهو ما أدي إلى فقدان فئة كبيرة من المستهلكين امكانية شراء المركبات الجديدة.
وأضاف أن مبيعات السيارات بدأت فى التعافى نسبيًا بعد التخفيضات السعرية التى أعلنتها الشركات علاوة على العروض الترويجية التى قدمها التجار مما أدي إلى انخفاض كبير في الأسعار.
وأشار إلى أن السيارات التى أسعارها انخفضت شهدت زيادة في معدل الطلب على شرائها من قبل المستهلكين، قائلا: “القرارات الشرائية للمواطنين اتجهت مؤخرًا للسلع التى تراجعت أسعارها مع العزوف عن المنتجات التى لم تقل قيمتها”.
من جانبه، أوضح محمد فتحي، المدير التنفيذي لشركة «MFG جروب» أن موجة التخفيضات السعرية والعروض التريجية التى أعلن عنها التجار ووكلاء السيارات أسهمت بشكل كبير في تغير خريطة مبيعات السوق من خلال ارتفاع الفرص التنافسية للطرازات التى شهدت أسعارها انخفاضا مقارنة بالماركات التى شهدت تراجعًا فى مبيعاتها بسبب قيام وكلائها بالاستمرار في المغالاة فى آليات التسعير.
وتابع أن سوق السيارات شهدت قيام العديد من التجار بتقديم خصومات تقل عن الأسعار الرسمية المعلنة من قبل الوكلاء في ضوء امكانية تصريف المخزون الموجود لديهم، وتنشيط حركة المبيعات.
وأكد أن هناك طرازات تباع حاليًا بأسعار أقل من المبالغ المحددة بالقوائم السعرية ومن أبرزها “السيارات المجمعة محليًا”.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تغيرات جديدة فى خريطة المنافسة في سوق السيارات بعد إعلان باقى الشركات عن تخفيض أسعارها.
في سياق متصل، أوضح أحد كبار موزعى السيارات أن الفترة الحالية تشهد حالة من التخبط الشديد في حركة المبيعات جراء عدم استقرار الأسعار، والتخفيضات المتتالية التى تقرها الشركات على طرازاتها خلال الأسابيع الماضية.
وأكد أن القرارات الشرائية للمستهلكين شهدت ارتفاعًا على الطرازات التى انخفضت أسعارها من قبل الوكلاء المحلين، مقارنة بالماركات التجارية الأخرى التى لم تعلن عن تعديل بالقوائم السعرية الخاصة بها.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت مباحثات بين موزعى السيارات والوكلاء المحلين حول ضرورة تعديل أسعار طرازاتهم في ضوء المتغيرات التى تشهدها السوق المحلية من انكماش حجم الطلب بشكل عام على شراء الطرازات الجديدة من قبل المستهلكين، بالإضافة إلى اشتداد المنافسة محليًا خاصة بعد إعلان العديد من الشركات عن تخفيض الأسعار وهو ما جذب فئة كبيرة من القرارات الشرائية للمستهلكين.
ويشار إلى أن 12 شركة، هي: «المنصور للسيارات» و«مانسكو أوتوموتيف» و«غبور أوتو» «القصراوى جروب» و«عربيات» و«مودرن موتورز» و«IFG جروب» و«داينامكس للتوزيع» و«كيان إيجيبت» و«أوتو جميل» و«تويوتا مصر» و«نيسان»، كانت قد أعلنت عن تخفيض أسعار طرازاتها بقيمة تصل إلى 590 ألف جنيه لبعض الفئات خلال الأسابيع الماضية.
ورصدت “المال” التغيرات الهيكلية في خريطة تراخيص السيارات في مصر خلال مارس الماضى، خاصة بعد إعلان العديد من الشركات المحلية عن تخفيض أسعار طرازاتها خلال الأسابيع الماضية.,
«إم جي» تتصدر تراخيص السيارات الصينية في مصر خلال مارس الماضى
تصدرت «إم جي» قائمة العلامات الصينية الأكثر ترخيصًا للسيارات في مصر خلال مارس الماضى، بعدما تمكنت من تسجيل 512 مركبة في مختلف وحدات المرور.
وجاءت «شيري» في المرتبة الثانية بترخيص 419 سيارة، أعقبتها «جيتور» في المركز الثالث بإجمالي 226 وحدة، ثم «جيلي» بواقع 180 مركبة.
وحصدت «بي واي دي» المرتبة الخامسة مسجلة 119 مركبة، تلتها «هافال» سادسًا بواقع 53 سيارة، أعقبتها «شانجان» بـ48 وحدة.
«مرسيدس» تقود تراخيص السيارات الأوروبية في مصر
قادت «مرسيدس» قوائم تراخيص السيارات الأوروبية في مصر مسجلة نحو 579 مركبة في مختلف وحدات المرور خلال الشهر الماضى.
وحلت «فولكس فاجن» في المرتبة الثانية بعدما تمكنت من ترخيص 380 سيارة، أعقبتها «سكودا» ثالثًا بإجمالي 308 مركبات، ثم «بي إم دابليو» بواقع 285 وحدة.
وتمركزت «بيجو» في المرتبة الخامسة بترخيص 173 سيارة، تلتها «أودي» سادسًا بإجمالي 83 مركبة.
وظهرت «سيات» فى المرتبة السابعة بقائمة العلامات الأوروبية الأكثر ترخيصًا للسيارات في السوق المحلية بعدما تمكنت من تسجيل 79 مركبة خلال الشهر الماضى.
ويوضح الجراف التفاعلي التالي، ترتيب ماركات السيارات الأوروبية الأكثر ترخيصًا في مصر خلال مارس الماضى:
«هيونداي» تنتزع صدارة تراخيص السيارات الكورية
انتزعت «هيونداي» صدارة تراخيص السيارات الكورية في مصر خلال مارس الماضى بعدما تمكنت من تسجيل 795 مركبة في مختلف وحدات المرور.
وجاءت «كيا» فى المرتبة الثانية بإجمالي 722 سيارة، أعقبتها «KGM - سانج يونج» بواقع 73 مركبة.
«تويوتا» الأكثر تسجيلاً للسيارات اليابانية بوحدات المرور
تمكنت «تويوتا» من تصدرها قوائم تراخيص السيارات اليابانية في مصر خلال مارس الماضى مسجلة نحو 494 مركبة، وجاءت «نيسان» وصيفًا بإجمالي 331 وحدة.
وحلت «ميتسوبيشي» فى المرتبة الثالثة بترخيص 274 سيارة، تلتها «سوزوكي» في المركز الرابع بواقع 226 مركبة.
وتمركزت «هوندا» في المرتبة الخامسة بقائمة الماركات اليابانية الأكثر ترخيصًا للسيارات بوحدات المرور خلال الشهر الماضى، بعدما تمكنت من تسجيل 90 مركبة.