أكد عدد من مسئولى شركات السيارات والتجار، أن الفترة الماضية شهدت تراجع مبيعات الطرازات الأوروبية في السوق المحلية جراء تخبط آليات التسعير لدى الوكلاء وموزعيها، من خلال ارتفاع مستوى قيمة المركبات عن منافستها من الماركات التجارية الأخرى وعلى رأسها “الآسيوية، والفئات المجمعة محليًا”.
وأوضحوا أن القرارات الشرائية للمستهلكين اتجهت للحد من اقتناء المركبات التى أسعارها ما زالت مرتفعة، متوقعا استمرار انكماش مبيعات الطرازات الأوروبية في ظل حالة التخبط التى تشهدها السوق المحلية من تشديد الإجراءات على الاستيراد، وعدم تمكن الشركات من التعاقد على جلب الشحنات الجديدة مع المصانع العالمية.
وأظهر تقرير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، انخفاض مبيعات الأوروبية من مبيعات المركبات فى مصر خلال الشهور الأربعة من العام الجاري، إلى 47.3% لتسجل 1157 مركبة، مقارنة بنحو 2194 وحدة في الفترة ذاتها من العام السابق.
وكشف أحد وكلاء السيارات الفرنسية عن عدم قدرة شركته على التعاقد على إجراءات شحن الشحنات المتعاقد عليها مع مصانع السيارات العالمية نتجية توقف التسجيل المسبق للشحنات ACI منذ فترة تقارب شهر تقريبًا.
وأوضح أنه حال استمرار هذه الإجراءات ستنعكس بالسلب على عدم استطاعة وكلاء ومستوردي السيارات تحديدًا “الأوروبية” من دخول أية كميات، مما سيؤدي إلى حدوث فجوة كبيرة في آليات العرض والطلب لاسيما مع احتمالية ارتفاع الأسعار بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
وأكد منتصر زيتون، عضو الشعبة العامة للسيارات بالغرفة التجارية، أن النسبة الأكبر من القرارات الشرائية للمستهلكين اتجهت مؤخرًا للعزوف عن شراء الطرازات ذات السعر مرتفعة وكان من أبرزها “الأوروبية” المنشأ.
وأضاف أن الطرازات المجمعة محليًا تعتبر المستفيد الأكبر من أزمات القطاع والتى استطاعت رفع حصتها السوقية من المبيعات خلال الفترة الماضية، موضحا أن تشديد الضوابط على الاستيراد أدى إلى نقص المعروض من العديد من الطرازات ومن أبرزها “الأوروبية” المنشأ.
وأشار إلى أن ارتفاع تكاليف صيانات السيارات الأوروبية يعتبر أحد العوامل الرئيسية التى أدت إلى تغير نسبة كبيرة القرارات الشرائية للمستهلكين خلال البحث عن اختيار بديل لها والتوقف عن اقتنائها.
وقال محمد فتحي، أحد تجار السيارات إنه بالرغم من إعلان العديد من وكلاء المركبات الأوروبية بالإعلان عن تقديم العروض الترويجية والتسهيلات عند شراء العملاء، إلا أن حجم الطلب على اقتناء هذة الفئة ما زال يشهد تراجعا كبيرا نتجية استمرار ارتفاع أسعارها وتكاليف الصيانة الخاصة بها مقارنة بالماركات الأخرى وعلى رأسها “الآسيوية، والفئات المجمعة محليًا”.
وأوضح أن النسبة الأكبر من تجار السيارات لجأوا إلى تخفيض أسعار الطرازات الأوروبية من خلال التخلي عن المكاسب التى كان يحصلون عليها من “الأوفر برايس”، إضافة إلى النسب الربحية الممنوحة من قبل الوكيل وذلك في إطار القدرة على تسويقها وبيعها.
ورصدت “المال” قائمة العلامات الأوروبية الأكثر مبيعًا للسيارات في مصر خلال الفترة من يناير حتى أبريل الماضى؛ استنادًا إلى التقرير الصادر عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».
«ينو» تتصدر مبيعات السيارات الأوروبية في مصر
اعتلت «رينو» مبيعات السيارات الأوروبية بالسوق المحلية خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، بعدما تمكنت من بيع 272 مركبة، أعقبتها «بيجو» فى المركز الثانى، بإجمالى 256 وحدة.
وجاءت «أوبل» فى المرتبة الثالثة بعدما حققت بيع 239 سيارة، تلتها «ستروين» فى المركز الرابع بواقع 213 مركبة.
وحلت «فيات» فى المركز الخامس بعدما حققت بيع 103 سيارات، أعقبتها «ألفا روميو» سادسًا بواقع 67 وحدة.
فى المقابل، عجزت 3 ماركات أوروبية هى «جاكوار- لاند روفر- لادا» عن تسجيل مبيعات في سوق السيارات المحلية، خلال الفترة من يناير حتى أبريل من العام الماضى.
«ينو ميجان» تعتلى قمة مبيعات السيارات الأوروبية في مصر
انتزعت «رينو ميجان» صدارة مبيعات السيارات الأوروبية فى مصر خلال الفترة من يناير حتى أبريل الماضى، بعدما تمكنت من تسويق 181 مركبة، أعقبتها «أوبل جراند لاند» فى المركز الثانى بإجمالى 160 وحدة.
وجاءت «بيجو 408» فى المرتبة الثالثة مسجلة بيع 123 سيارة، أعقبتها «فيات تيبو» فى المركز الرابع بواقع 88 وحدة.
واحتلت «ستروين C5 إير كروس» المركز الخامس بإجمالى 75 سيارة، تلتها «ستروين C4X» سادسًا بنحو 68 مركبة.
وحصدت «بيجو 5008» المرتبة السابعة مسجلة بيع 56 سيارة، أعقبتها «ستروين سي إليزيه» ثامنًا بواقع 51 مركبة.
وتمركزت «أوبل موكا» فى المرتبة التاسعة مسجلة بيع 40 سيارة، تلتها «رينو داستر» فى المركز العاشر بنحو 39 وحدة.
وحصدت «بيجو 3008» المركز الحادى عشر بقائمة السيارات الأوروبية الأكثر مبيعًا فى مصر مسجلة نحو 36 مركبة خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري.
يذكر أن ما يقرب من 13 علامة أوروبية مطروحة داخل السوق المحلية هى «مرسيدس، وبي إم دابليو، وأودى، وسكودا، وسيات، وفولكس فاجن، وفولفو، وDS، وأستون مارتن، وبورش، وبنتلى، ومازيراتى، ومينى» لم تفصح عن حجم مبيعاتها لمجلس معلومات سوق السيارات «أميك».