تفاوتت التقديرات لعدد من الخبراء وأصحاب الشركات السياحية بالإسكندرية ، بشأن نسب إقبال المواطنين على السياحة الداخلية مع بدء الموسم السياحي لعام 2022 ، حيث يرى البعض أن التوقعات لا تزال ضعيفة خلال هذه الفترة في ظل وجود متغيرات عديدة أبرزها الظروف الاقتصاديه والركود وزيادة أسعار الفنادق والخدمات و كلها عوامل ستؤثر بلا شك على التنظيم .
وفيما أكد عدد من الخبراء وأصحاب الشركات السياحية بالإسكندرية ، أن هناك تفاوتا فى مستويات الرحلات الداخلية والشركات التى يتم تنظيمها فهناك شركات تحجز الفنادق نظير نسبة بسيطة، وهناك بعض الشركات تقوم بشراء الغرف الفندقية طوال العام و تنظيم رحلات بنفسها .
فيما يرى البعض الآخر أن السياحه الداخلية ستتاثر بالتأكيد خلال الفتره القادمة نتيجة أرتفاع الاسعار لأن هناك زيادات تقدر 30% فى الأسعار عن العالم الماضي ، لافتين إلى أن تأثير الحاله الأقتصادية سيكون متوقعا على الحركة هذه النوع من السياحه على الحركة فى ظل أرتفاع أسعار تذاكر الطيران الداخليه كذلك النقل السياحي.
وفى البداية أكد المهندس زين عبيدي الخبير السياحي ، عضو لجنه السياحه في جمعية رجال أعمال الإسكندرية ومستشار منظمه السياحة العربية ، أن التوقعات بشأن السياحة الداخلية فى الموسم الحالى ليست كبيره ،لافتا الى أن تكلفة الرحلات للسياحة الداخلية سعرها مرتفع مما شكل عبئا على دخل المواطن المصري .
وأشار إلى أن الحاله الاقتصادية لا تشجع الدولة في الوقت الحالي على مبادرة جديدة مماثلة في ظل وجود أعباء جديدة نتيجه حرب روسيا واوكرانيا وأرتفاع أسعار الدولار وغيرها .
ولم يتوقع أن يكون هناك طفرة كبيره في السياحه الداخلية وذلك بالنسبة لكل المقاصد وليس مقصد معين ، لافتاً إلى أن توجه المواطن المصري إلى المقاصد يرتبط بالدخل والحالة الاقتصادية التي يتأثر بها وهو في الظروف الراهنة يكون هناك صعوبة في التنقل بسبب آثار تلك الأوضاع على التوجه للسياحة الداخلية .
وبدوره توقع عماد البنا رئيس مجلس اداره غرفة شركات السياحه بالاسكندرية سابقاً أن يكون أعداد المقبلين على السياحة الداخلية قليلة بسبب ارتفاع الأسعار ومنها أسعار الفنادق ، لافتاً إلى أن المواطن الذي كان يقوم بحجز مستوى محدد لفنادق ورحلات منذ عامين قد لا يستطيع ان يقوم بحجز نفس الفندق هذا العام .
وأشار إلى أن هذه العوامل تنعكس على حركه السياحة الداخلية ، لافتاً أنه فى الوقت ذاته نجد أن بعض الفنادق لا تحتاج إلى النزيل المحلى وهو يكون واضحا من خلال الأسعار التى تقدم له مقارنة بأسعار الافواج الاجنبيه .
ولفت رئيس مجلس اداره غرفه شركات السياحه بالاسكندريه سابقاً ، إلى أن الفنادق تقدم للأفواج الأجنبية أسعار اقل لكنهم فى المقابل يقوموا بإنفاق مبلغ اكبر في الفندق طوال مده أقامتهم على عكس السياحه المحليه .
و أشار البنا إلى أن السياحة الداخلية ربحها قليل بالنسبة للشركات السياحية نتيجة وجود الشركات التى تقوم بالنشاط للمصريين لحجز الفنادق نظير نسبة بسيطة وهناك بعض الشركات تقوم بشراء الغرف طوال العام .
كما أكد من جانبه محمد مصطفى مدير السياحه والمؤتمرات في سان جيوفاني على أن السياحة الداخلية تتاثر بالتأكيد خلال الفتره القادمه نتيجه أرتفاع الاسعار لافتا الى أن الموسم يبدا بشكل رئيسي بعد شهر من الآن بعد انتهاء امتحانات الثانويه العامه.
ولفت مصطفى إلى أن تاثير الحاله الاقتصاديه سيكون متوقعا على الحركه هذه النوع من السياحة على الحركة فى ظل أن أسعار تذاكر الطيران الداخلية أرتفعت و النقل السياحي الذي أرتفع .
أوضح منتصر عمر عضو مجلس أداره شعبه السياحة والطيران في الغرفة التجارية بالاسكندرية ورئيس لجنه النقل السياحي أن التوقعات بشان السياحه الداخلية فى الموسم الحالى لا تزال صعبة هذه الفتره في ظل وجود متغيرات عديده .
وقال أن الموسم يبدأ فعلياً عادة بعد انتهاء موسم امتحانات الثانويه العامه ، لافتاً إلى أن غلاء المعيشة يؤثر على المواطن المصري وبالتالى ينعكس على التوجه للسياحة الداخلية .