انتشرت حملة من الاتهامات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتهم تامر حسني باقتباس فكرة فيلمه الجديد الذي عرض مؤخرا، من أحد الأفلام الأجنبية لجيم كاري الذي تشابه معه في البوستر المنتشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي، برغم تحقيق الفيلم إيرادات عالية اليومين الماضيين في دور العرض بمصر ودول الخليج أيضا.
والفيلم الأجنبي الذي يتهم بعض رواد التواصل الاجتماعي تامر بسرقة فكرته، تدور أحداثه حول شخص يعاني من مرض نفسي يجعله ينقسم إلى شخصين باسمين مختلفين وتلك القصة لا صلة لها بقصة فيلم “مش أنا”.
والجدير بالذكر أن فيلم “مش أنا” بطولة تامر حسني وحلا شيحة وماجد الكدواني وسوسن بدر، تأليف وسيناريو تامر حسني ، وإنتاج حسام حسني وسينرجي، وإخراج سارة وفيق.
دعاء حلمي : تامر يصدر نفسه أنه مؤلف سينمائي في فيلمه الجديد وهناك أزمة ورق للكوميديا
وقالت الناقدة دعاء حلمي لـ “المال” إن : تامر حسني يصر على أنه مؤلف سينمائي ومن الواضح أنه يحب تصدير فكرة تأليفه للفيلم ، وقد أحدث فيلمه السينمائي السابق الفلوس نفس الجدل والهجوم لاتهامه بسرقته من فيلم أجنبي أيضا.
وتابعت أننا لدينا أزمة في سيناريوهات الأفلام الكوميدية في السينما المصرية السنين الأخيرة ، وقد يكون ذلك سببا في اقتباس بعض الأفلام المصرية من القصص والأعمال الأجنبية.
ولفتت إلى أن تامر حسني كان يشير خلال السنين الماضية إلى أن أفلامه من أفكاره هو ، لكن فيلمه الجديد مش أنا يؤكد لنا أنه فكرته وكتابته وتأليفه أيضا وذلك شىءغريب.
سمير الجمل : تامر حسني لن يضيف لنفسه شيئا حينما يكتب أنه مؤلف للفيلم
ويرى الناقد الفني سمير الجمل أن الأمر لا يتوقف على تامر حسني فقط وإنما 99 في المئة من أفلامنا ومسلسلاتنا مأخوذة نسخا من الأفلام والأعمال الأجنبية وبشكل ردىء ، إلا القليل جدا منها.
ولفت إلى أنه لذلك أصبح تسمية السرقات والاقتباسات من الأعمال الأجنبية لفورمات ، وكل كاتب يملك ورشة فنية يأتي بهذه الفورمات ويقدمها لتمصيرها.
وأوضح أن العيب ليس في الاقتباس لأن له شروطا وقواعد ، أهمها ألا تاخذ الفكرة كما هي كاملة وتنقلها بصورة ” عبيطة” لكن من حق الفنان أو الكاتب الاستلهام من قصة معينة على أن يتم وضع الفكرة المقتبسة في إطار جديد ، وإلا سيتحول الكاتب لماكينة تصوير رديئة، بالإضافة إلى أن في ذلك سطوا واستحلالا لجهد الآخرين بسهولة ومهما حاول تجميلها فهي في النهاية سرقة ولذلك تشابهت الأعمال أو أغلبها.
ونوه الناقد الفني سمير الجملى بأن تامر حسني المدهش فيه نسبه قصة لنفسه ، فهل اكتشف فجأة أنه مؤلف حتى لو اقترح فكرة فليس معنى ذلك أنه مؤلف ، مندهشا مالذي سيضيف لتامر حسني كبطل للفيلم أن يكتب أمسه كمؤلف له لن تضيف له ماديا أو معنويا ، وجرى العرف منذ إنشاء السينما في الثلاثنييات بتداخل عناصر العمل الفني سواء المؤلف أو المخرج وغيرهم.
ومعظم الفنانين فيما سبق كانوا يطرحون على المؤلفين أفكارا ويقوم المؤلف للعمل بصياغتها بصورة احترافية ولا يكتب أسماءهم أبدا كمؤلفين وقتها ، لأن التأليف له شروط ، فكنت أتفهم كتابة اسمه على قصة من ابتكاره وتأليفه لكن أخذها من مصدر أجنبي ونسبها لنفسه فذلك خطأ كبير.