تبدأ شركات تأمينات الحياة التى تجدد اتفاقيات إعادة التأمين الخاصة بها فى شهر يناير المقبل، مفاوضاتها خلال الأسابيع المقبلة مع شركات إعادة التأمين العالمية لتجديد اتفاقياتها فى ظل توقع تأثير فيروس كورونا المستجدّ «كوفيد- 19» واللقاحات الخاصة به على شروط وأسعار الاتفاقيات. وكشفت الدكتورة نوران صاوى، نائب مدير عام إعادة التأمين والشئون الاكتوارية فى شركة الدلتا لتأمينات الحياة، أن شركتها تستعد لمفاوضات تجديد اتفاقيات معيدى التأمين؛ وأبرزها «جين رى» لإعادة التأمين الألمانية و«RGA» الأمريكية وشركة «الأفريقية لإعادة التأمين» .
وأضافت أن الفترة الماضية شهدت تشدد شركات إعادة التأمين فى تسعير عقود تأمينات الحياة الجماعى خاصة العقود المرتبطة بتأمين الائتمان لتغطية مخاطر عدم السداد الناتجة عن الوفاة بالنسبة للقروض الصغيرة ومتناهية الصغر.
وأشارت إلى أن ذلك التشدد تمثل إما فى رفع الأسعار أو التشدد فى سداد المطالبات خاصة فى حالة وفاة العميل بمرض سابق على بدء التأمين،
لافتة إلى أن هناك وثائق تأمينات حياة لا يوجد بها كشف طبي بالنسبة للوثائق ذات المبالغ الصغيرة أو التأمين متناهى الصغر وفقا لما هو معمول به فى السوق، لذا قد تحدث حالات وفاة نتيجة لمرض سابق على بدء سريان وثيقة التأمين.
وأكدت أنه لا يوجد تشدد بالنسبة لتأمينات الحياة الفردي؛ لأن أسعاره ثابتة ولا توجد به منافسة سعرية مثل عقود التأمين الجماعى التى تشهد منافسة، فأصبح من الصعب الحصول على أسعار تنافسية من معيدى التأمين فى العقود الجماعية بسبب خسائر معيدى التأمين فى الخارج نتيجة لوفيات كورونا.
وأوضحت أنه من ضمن العوامل المؤثرة على أسواق التأمين المختلفة فى تجديدات اتفاقيات إعادة التأمين هو نسبة الحاصلين على اللقاحات بالنسبة لعدد السكان،
مشيرة إلى أنه كلما زادت النسبة زاد اطمئنان معيدى التأمين وتحسنت الشروط، وكلما انخفضت النسبة زاد قلق معيدى التأمين وكان هناك تشدد فى الشروط والأسعار بالنسبة لتلك البلدان.
ولفتت إلى أن الفترة الماضية شهدت تأكيد المعيدين على عدة شروط فى ضوابط الاكتتاب بتأمينات الحياة، خاصة فيما يتعلق بالكشف الطبى،
وضرورة توقيع العميل على استبيان يشمل عدة أسئلة منها آخر مرة سافر فيها، وهل خالط أحد مصابى فيروس كورونا، موضحة أن إصابة العميل بفيروس كورونا وتعافيه منه لا يؤثر على تسعير وثيقة تأمين الحياة الخاصة به ما دام تعافى بالفعل من الفيروس.