أفصحت شركة المصرية للمشروعات السياحية العالمية “أمريكانا مصر” عن رفض القضاء الإدارى لدعواها ضد الرقابة المالية تأكيدا لما نشرته جريدة المال منذ أيام.
وقالت أمريكانا مصر فى إفصاح للبورصة الثلاثاء إن المساهم الرئيسى سيعلن عن حيثيات الحكم بالتفصيل فور الحصول عليها.
وانفردت فى 25 يونيو الجارى بنشر خبر رفض دائرة الاستثمار بمحكمة القضاء الإدارى طعن شركة أديبتيو إنفستمنتس الإماراتية (المساهم الرئيسى فى أمريكانا)، ضد الرقابة المالية.
ويتلخص موضوع الطعن فى اعتراض الشركة على الزامها من قبل الرقابة المالية بتقديم عرض شراء إجبارى لأسهم الأقلية فى أمريكانا مصر.
أمريكانا كلفت مستشارا ماليا جديد لدراسة القيمة العادلة للسهم
وكلفت فى ابريل الماضى مستشارا ماليا جديد لدراسة القيمة العادلة للسهم استجابة لطلب للرقابة المالية.
وقالت أمريكانا مصر فى إفصاح للبورصة 23 ابريل الماضى أن دراسة القيمة العادلة الجديدة ستقدم خلال 45 بوم عمل ما لم توافق الهيئة العامة للرقابة المالية على مد الفترة.
وسمحت الهيئة للمساهم الرئيسى فى مايو الماضى بتنفيذ عملية شراء الجزء غير المتنازع عليه فى شركة أمريكانا مصر.
ويمثل هذا الجزء غالبية أسهم الشركة ( 90.06%)، ولا يزال النزاع قائما حول أسهم الأقلية التى تقترب من 10% تقريبا.
ونفذت العملية شركة هيرميس للوساطة المالية فى 14 مايو على نحو 360.27 مليون سهم بقيمة اجمالية 803.4 مليون جنيه بمتوسط سعر 2.23 جنيه للسهم.
لجنة التظلمات رفضت تظلمين سابقين من «أمريكانا القابضة»
ورفضت الرقابة المالية فى 19 نوفمبر الماضى العرض المقدم من أمريكانا القابضة لشراء أسهم الأقلية استنادا إلى رفضها تقرير القيمة العادلة للسهم.
وطلبت الرقابة تعيين مستشار مالى مستقل جديد على أن يكون من المقيدين لدى الهيئة والتقدم بدراسة جديدة خلال شهر.
وقالت الهيئة ساعتها إن شركة فينكورب “” أغفلت أسسا تتعلق بالموضوعية ومعقولية الافتراضات وسلامة مناهج وأساليب التقييم المالى.
وقررت الهيئة فى 14 يناير الماضى وقف شركة عن مزاولة النشاط لمدة 3 أشهر بسبب مخالفتها لمعايير التقييم المعمول بها فى مصر.
وخففت بالهيئة فى وقت لاحق مدة الإيقاف من ثلاثة أشهر إلى شهر واحد، وقالت إن قرار الرقابة بالغ فى العقوبة.
وتقدمت بتظلمين ضد قرار الهيئة خلال الفترة ما بين نوفمبر إلى فبراير،ولم تستجب إليها .
وقالت لجنة التظلمات فى إفصاح للبورصة 23 فبراير الماضى، إن المساهم الرئيسى فى أمريكانا مصر، لم يتقدم بالمستندات التى تمكن الهيئة من بحث مدى توافر الشروط القانونية فى العرض.
وسبق للجنة التظلمات فى يناير 2019 الاستجابة لتظلم مساهمى الأقلية وإلزام شركة “إديبتيو إنفستمنتس” بتقديم عرض شراء إجبارى على أسهمهم، وإعداد دراسة قيمة عادلة للسهم.
وطعنت الشركة الإماراتية على قرار اللجنة آنذاك، لكن الأخيرة رفضت حججها وألزمتها بالسير فى إجراءات الشراء الإجبارى.
واتجهت أديبيتو بعد ذلك وحصلت على حكم لصالحها، ثم قررت التقدم بعرض شراء لأسهم الأقلية حسما للنزاع.
«أمريكانا القابضة»: رفض الرقابة المالية ليس له مبررات واضحة
وأبدت أمريكانا القابضة للمطاعم الإماراتية ” الشركة الأم لأديبتيو” استغرابها فى وقت سابق من رفض «الرقابة المالية» المقدم لشراء أسهم الأقلية فى الشركة المصرية بقيمة 3.90 جنيه.
وقالت أمريكانا القابضة فى بيان سابق إن هذا الرفض أتى دون دون مبررات واضحة، مشيرة إلى أنه سيخضع لدراستها لاتخاذ الإجراءات القانونية.
فى الوقت نفسه أكدت أمريكانا القابضة حرصها على التعاون مع الجهات المعنية فى إطار القوانين المنظمة لحل الأزمة دون الإخلال بمصالحها.
وناشدت الشركة، الرقابة المالية بتطبيق القانون بخصوص طلباتها، فى إطار دورها لجذب الاستثمارات الأجنبية.
كما أكدت أنها لن تتوان عن الدفاع عن حقوقها وتصعيد الأمر لأعلى المستويات لإيجاد حل عادل لهذه القضية حال فشل المساعى الحالية.
تفاصيل العرض المرفوض من أمريكانا القابضة
وتقدمت أمريكانا القابضة للمطاعم المصرية فى نوفمبر الماضى بعرض شراء لأسهم الأقلية فى أمريكانا مصر بسعر 3.9 جنيه للسهم .
ويقل هذا السعر كثيرا عن قيمة السهم السوقية التي تقترب من 15 جنيها، وأقل بكثير مما يطمح إليه المساهمون فى الشركة المصرية.
ويبلغ رأسمال الشركة المصرية للمشروعات السياحية “أمريكانا مصر” 400 مليون جنيه، موزعا على 400 مليون سهم، بقيمة إسمية جنيه للسهم.
وتستحوذ مجموعة أمريكانا القابضة للأغذية والمشروعات السياحية على نسبة 90.3875% من أسهم المصرية للمشروعات السياحية التى تعرف باسم أمريكانا مصر.
ويدور النزاع حول أسهم الأقلية البالغ عددها 38.6 مليون سهم تمثل 9.65% من أسهم الشركة المصرية للمشروعات السياحية.
وخاطب مساهمو الأقلية بشركة «أمريكانا مصر» هيئة الرقابة فى وقت سابق للتأكيد على أن القيمة الحقيقية لسهم الشركة تقارب 24 جنيها بناء على تقييم صفقة استحواذ شركة أديبتيو إيه دى إنفيستمنتس على الكيان الأم ببورصة الكويت مؤخرا.
ويحتج هؤلاء المساهمون بأن صفقة الكويت تمت بسعر 2.65 دينار على 391 مليون سهم، بقيمة إجمالية تعادل 3.4 مليار دولار، ويطالبون بمعاملة المثل بالنسبة لأسهمهم فى الشركة المصرية .
وشهد سهم أمريكانا-مصر ارتفاعا محلوظا منذ بدء الحديث عن الأزمة، من مستوى 7 جنيهات إلى 15 جنيها تقريبا.
ولم يتأثر السهم كثيرا بأزمة كورونا وظل يتراوح بين 15 إلى 13 جنيه حتى جلسة الخميس 23 ابريل الجارى.
مساهمون فى أمريكانا مصر يطلبون تقييما جديدا للشركة
وقال من حملة أسهم الأقلية إن القيمة الحقيقة للشركة تكمن فى الأصول، وليس فى توقعات الأرباح والنتائج المالية الحالية، والتى تأثرت بسياسات إعادة الهيكلة المطبقة من أديبتيو.
وأضافوا لـ”المال” فى وقت سابق إن طريقة صافى التدفقات النقدية التى تم الاعتماد عليها فى تحديد سعر الشراء لم تكن الأمثل.
تأسست مجموعة أمريكانا في الكويت عام 1964، وأطلقت مفهوم مطاعم الخدمة السريعة في السوق الإقليمية عام 1970 عندما افتتحت مطعم ويمبى، أول مطعم همبروجر في الشرق الأوسط.
وتعمل المجموعة فى الوقت الحالى في 20 دولة وتوظف أكثر من 60 ألف موظف.
وتدير المجموعة بقسميها أكثر من 1800 مطعم في جميع أنحاء المنطقة، فضلًا عن 29 موقعًَا لإنتاج المواد الغذائية في جميع أنحاء الإمارات والسعودية والكويت ومصر.
أما الشركة المصرية للمشروعات السياحية العالمية فقد تأسست عام 1983، وأدرجت فى البورصة المصرية منذ نوفمبر 1995.
وتستحوذ مجموعة أمريكانا القابضة للأغذية والمشروعات السياحية على نسبة 90.3875% من أسهمها.