أعلنت وزارة التعليم في المغرب مساء الاثنين، إرجاء الانطلاق الفعلي للموسم الدراسي للعام الجديد، للمرة الثانية على التوالي، إلى بداية أكتوبر المقبل، بسبب سير حملة التلقيح الخاصة بالفئات العمرية بين 12 و17 سنة.
وأوضحت الوزارة، في بيان نقلته سبوتنيك أن الإجراء يشمل جميع المؤسسات التعليمية والجامعية ومراكز التكوين المهني ومؤسسات التعليم العتيق بالنسبة للقطاعين العمومي والخصوصي وكذلك مدارس البعثات الأجنبية، مما سيمكن توفير الظروف المواتية لاعتماد نمط “التعليم الحضوري” بالنسبة لكافة التلاميذ والطلبة ومتدربي التكوين المهني، ترسيخا لمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص.
ودعت الوزارة الجميع إلى الانخراط المكثف في العملية الوطنية للتلقيح ومواصلة التقيد بالإجراءات الاحترازية التي توصي بها السلطات المختصة، من أجل تسريع وتيرة العودة إلى الحياة الطبيعية التي يمكن معها الانطلاق الفعلي للدراسة في ظروف اعتيادية.
وكان من المقرر انطلاق العام الدراسي الجمعة المقبلة لكن سير حملة التلقيح الخاصة بالفئات العمرية 12-17 سنة، دفع الوزارة الى تأجيل انطلاق العام الدراسي.
والسبت، أعلنت وزارة الصحة المغربية تسجيل 80 حالة وفاة و4043 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات منذ تفشي الوباء إلى 13073 وفاة، بينما وصل عدد المصابين في البلاد بالفيروس إلى 884085 شخصا، وفق الأرقام الرسمية.
وفي 23 أغسطس الماضي، أعلنت الحكومة المغربية تأجيل موعد الدراسة حتى 10 سبتمبر/ أيلول، قبل أن تؤجلها من جديد إلى بداية أكتوبر.
وبحسب تصريحات نقلها موقع “هسبريس” المغربي عن مصادر وصفها بالمطلعة، فإن السبب لهذا التأجيل هو قرار الحكومة تطعيم قرابة 4 ملايين تلميذ تتراوح أعمارهم من 12 إلى 17 عاما.
وفيما أكدت المصادر أن وزارة الصحة المغربية خططت لتطعيم 250 ألف تلميذ في اليوم الواحد، لفتت إلى أن الوقت ربما “لا يكفي لتطعيم كل هذا العدد من التلاميذ، إلا أنه من المهم أن يحصل الأطفال، على الأقل، على الحقنة الأولى قبل انطلاق الموسم الدراسي بشكل فعلي”.