تحقق هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية مع “بي إم دبليو” الألمانية على خلفية ممارسات تتعلق بالإبلاغ عن أرقام مبيعاتها.
يأتي ذلك في أعقاب شهور من فرض الهيئة عقوبات على “فيات كرايسلر” على خلفية قضايا مشابهة، وفقا لما ذكرته صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية.
ورغم أن “فيات كرايسلر” لم تعترف بأي مخالفات في التحقيق، إلا أنه وفقاً لهيئة الأوراق المالية والبورصات، قامت الشركة بالدفع للتجار للإبلاغ عن مبيعات “مزيفة”.
وقال فيل ديلاني المتحدث باسم “بي إم دبليو” إن هيئة الأوراق المالية والبورصات تواصلت معها بالفعل في هذا الشأن، وأنها ستتعاون بصورة كاملة معها.
ويسبب هذا التحقيق “صداعا جديدا” لشركة “بي إم دبليو”، إلا أنها تُظهر علامات على التعافي من سلسلة التباطؤ التي شهدتها مبيعاتها في السنوات الأخيرة.
وسجلت الشركة قفزة في عائداتها الشهر الماضي تحت قيادة أوليفر زيلس، الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، فيما يمضي الأخير قدما نحو تطبيق برنامج يهدف إلى خفض الإنفاق بعد موجة الهبوط التي اجتاحات مبيعات السيارات الأوروبية.
وفي نوفمبر الماضي وافقت الشركة على دفع غرامة بقيمة 31 مليون دولار، من أجل تسوية تحقيق ألماني يتعلق بمكافحة الاحتكار في ممارسات تتعلق بشراء الصلب.
كما خصصت الشركة أيضا 1.5 مليار دولار لصالح تحقيق يجريه الاتحاد الأوروبي في تواطؤ مزعوم من جانب شركات تصنيع السيارات الألمانية، بهدف إرجاء طرح السيارات ذات الانبعاثات النظيفة.
وتخوض الشركة سباقا محموما مع “مرسيدس- بينز” على قيادة سوق السيارات الفارهة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي عام 2019، تفوقت “بي إم دبليو” على سيارات مرسيدس الفاخرة، باستثناء مركبات مرسيدس “سبرينتر” و”ميتريس” الكبيرة، بمبيعات سيارات بلغت 289,080 سيارة، مقارنة بـ285,800 من “مرسيدس بنز،” وفقا للبيانات الصادرة عن شركة “كيلي بلو بوك”.