سجل معظم أباطرة صناعة التكنولوجيا والاتصالات العالمية مكاسب كبيرة بقيادة شركة مايكروسوفت، خلال العام الجارى حتى الآن، باستثناء جيف بيزوس مؤسس ورئيس شركة أمازون الأمريكية لتجارة التجزئة أون لاين الذى تراجع للمركز الثانى، ليحل محله بيل جيتس ليصبح أغنى ملياردير على كوكب الأرض، طبقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات BBI .
ذكرت وكالة بيزنس إنسايدر للأنباء اعتمادا على هذا المؤشر أن معظم الانهيار فى صافى ثروة الملياردير جيف بيزوس ، يرجع إلى طلاقه الباهظ من زوجته ماكينزى بيزوس، التى استولت على حوالى 35.4 مليار دولار ضمن إجراءات الطلاق لتدخل ضمن نادى أغنى مليارديرات فى العالم.
وضعت وكالة بيزنس إنسايدر قائمة بأغنى 20 مليارديرًا يعملون فى شركات التكنولوجيا والاتصالات بقيادة الملياردير الأمريكى بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت لتكنولوجيا الكمبيوتر، الذى بات أغنى أثرياء العالم لأول مرة منذ أكثر من عامين، بفضل ارتفاع أسعار أسهم الشركة بأكثر من %48 هذا العام حتى الآن، لتصبح ثروته الصافية أكثر من 110 مليارات دولار، لأن البنتاجون الأمريكى منح شركته نهاية أكتوبر الماضى عقدًا بقيمة 10 مليارات دولار لتنفيذ مشروع حوسبة سحابية لوزارة الدفاع الأمريكية.
أما جيف بيزوس صاحب شركة أمازون أكبر شركة تجارة تجزئة أون لاين على مستوى العالم فجاء فى المركز الثانى بعد أن أعلنت الشركة عن هبوط أرباحها %28 خلال 3 أشهر التى انتهت 30 سبتمبر الماضى لأول مرة منذ عامين، لتتوقف ثروة جيف بيزوس عند 108.7 مليار دولار، رغم أنه ظل يتصدر قائمة أثرياء العالم طوال الفترة الماضية منذ 2017، لكنه تراجع بعد أن حصلت طليقته على جزء كبير من ثروته.
تمكن مارك زوكيربيرج، المدير التنفيذى لشركة مايكروسوفت الأمريكية، أكبر موقع تواصل اجتماعى فى العالم، من إضافة 20.7 مليار دولار لصافى ثروته هذا العام حتى نهاية أكتوبر، بعد أن قفز 40 % العام الماضى، وتتجاوز حاليا 72.7 مليار دولار، ليظهر فى المركز الثالث.
احتل لارى بيج، الذى شارك فى تأسيس شركة جوجل التابعة لشركة ألفابيت الأمريكية للتكنولوجيا، وأكبر محرك بحثى فى العالم، المركز الرابع بفضل ارتفاع صافى ثروته لأكثر من 9.92 مليار دولار، لتتجاوز 61 مليار دولار، وبعده سيرجى برين، رئيس شركة ألفابيت المشارك فى تأسيس شركة جوجل بفضل زيادة صافى ثروته 9.51 مليار دولار، لتصل إلى 59.4 مليار دولار، مع ارتفاع أرباح الشركة بأكثر من 9 مليارات دولار خلال الربع الثانى فقط من العام الجارى.
قفزت ثروة لارى إيليسون الذى شارك فى تأسيس شركة أوريكل الأمريكية لتكنولوجيا الكمبيوتر، ويشغل منصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذى ورئيس قطاع لتكنولوجيا بأكثر من 10.4 مليار دولار، لتتجاوز 59.7 مليار دولار مع نهاية أكتوبر الماضى، ليظهر فى المركز السادس بعد أن حقق للشركة إيرادات بلغت 9.2 مليار دولار خلال الربع الأول من السنة المالية للشركة.
جاء فى المركز السابع ستيف بالمر المدير التنفيذى السابق لشركة مايكروسوفت الذى كسب خلال 10 أشهر الماضية 14.3 مليار دولار لتصل ثروته إلى 53 مليار دولار، رغم أنه استقال من مجلس إدارة الشركة منذ 5 أعوام، وقام بتنويع أنشطة أعماله، منها امتلاكه فرق كليبيرز لكرة السلة الأمريكية، وبعده جاك مؤسس شركة على بابا الصينية عملاق التجارة الإلكترونية، بعد أن ارتفع صافى ثروته بأكثر من 5.95 مليار دولار ليتجاوز 41.6 مليار دولار، بفضل حصة قدرها 6 % فى الشركة.
باتت ماكيزى بيزوس ، أغنى امرأة فى العالم، بعد حصولها على الطلاق من جيف بيزوس ، لكنها لعبت دورا فى تأسيس شركة أمازون وساعدته فى كتابة خطط أنشطتها لترتفع ثروتها الصافية هذا العام 35.4 مليار دولار، لتصل إلى نفس الرقم لتظهر فى المركز التاسع فى القائمة الحالية.
استطاع مايكل ديل، مؤسس ورئيس شركة ديل الأمريكية لأجهزة الكمبيوتر، أن يرفع ثروته الصافية هذا العام بمقدار يقترب من 3 مليارات دولار، لتصل إلى 31.2 مليار دولار مع نهاية أكتوبر الماضى، بعد أن أعاد إدارج الشركة فى البورصة الأمريكية فى ديسمبر الماضى ليأتى فى المركز 11 بقائمة بلومبرج.
حقق الملياردير الأمريكى إيلون ماسك، مؤسس ورئيس شركة تيسلا المتخصصة فى السيارات الكهربائية وذاتية القيادة والمركبات الفضائية، واستخدامه تكنولوجيا الاتصالات المتطورة فى منتجاته، زيادة فى ثروته الصافية تقدر 1.79 مليار دولار لترتفع إلى 25.8 مليار دولار، ومن المنتظر أن ترتفع أكثر قبل نهاية العام الجارى، بعد أن قفز الطلب على سيارته البيك آب الكهربائية المصفحة التى عرضها مؤخرا إلى أكثر من 250 ألف عميل، لتصل قيمة هذه الطلبات إلى 10 مليارات دولار، وارتفاع المبيعات المرتقبة من موديلاته الكهربائية إلى رقم قياسى.
رغم أن الملياردير الصينى كولين هوانج غير معروف خارج الصين، إلا أنه احتل المركز 13 فى هذه القائمة بعد أن كسب 9.37 مليار دولار هذا العام حتى نهاية أكتوبر الماضى، لتصل إلى 21 مليار دولار بفضل نجاح منصة بيع بيندودو للتسوق أون لاين، التى أسسها ويرأسها منذ أعوام قليلة فقط للمستهلكين فى الصين، لتتضاعف ثروته خلال عام واحد فقط، وبعده الملياردير الهندى أزيم بريمجى، مؤسس شركة ويبرو لاستشارات تكنولوجيا المعلومات، وخدمات البيزنس على الإنترنت الذى زادت ثروته الصافية بأكثر من 2.47 مليار دولار، خلال 10 أشهر الماضية لتصل إلى 19.8 مليار دولار.
شركة كاينس اليابانية للسينسورات والأجهزة والأدوات الإلكترونية الدقيقة، رفعت ثروة رئيسها الملياردير تيكميتسو تاكيزاكى، بأكثر من 3.34 مليار دولار هذا العام، لتتجاوز 18.4 مليار دولار بالمقارنة بالعام الماضى بفضل تزايد الطلب على منتجاته المبتكرة فى صناعة السيارات ذاتية القيادة ولكهربائية والروبوتات فى العديد من المصانع.
وصل صافى ثروة الملياردير الصينى ويليام دينج مؤسس شركة نيت إيز للألعاب الإلكترونية ورئيسها التنفيذى إلى 17 مليار دولار بارتفاع تجاوز 3 مليارات دولار عن العام الماضى، ليحتل المركز 16 بعد أن باتت شركته منتجة لأكبر ألعاب التطبيقات على الموبايلات فى العالم ورغم علاقته الوثيقة بشركة بليزارد الأمريكية المشهورة بالألعاب الإلكترونية، إلا أنه يؤكد أنها لم تساعده فى انتشار الألعاب الصينية فى دول الغرب.
الملياردير الهندى شيف نادار، مؤسس شركة HCL الاستشارية لتكنولوجيا المعلومات منذ 1976، ظهر فى المركز 17 بصافى ثروة 15.8 مليار دولار وبزيادة 2.24 مليار دولار عن العام الماضى، بفضل تحقيقه أرباحا طائلة بعد أن باع فى نهاية 2018 حصته فى أنشطة السوفتوير فى شركة IBM الأمريكية العملاقة للكمبيوتر بأكثر من 1.8 مليار دولار.
يشغل حاليا الملياردير إيريك شميت، منصب رئيس مجلس إدارة الابتكار بوزارة الدفاع الأمريكية، بعد أن ترك وراء ظهره القطاع الخاص عندما كان المدير التنفيذى لشركة جوجل عملاق البحث عن المواقع طوال أعوام العقد الأول من القرن الحالى، ثم رئيس مجلس إدارة شركة الفابيت للتكنولوجيا المالكة لجوجل من 2015 إلى 2017 لتقترب ثروته الصافية من 14.7 مليار دولار بارتفاع 2.28 مليار دولار، عن ثروته خلال 10 أعوام الأولى من العام الماضى.
بلغ صافى ثروة عملاق التكنولوجيا الألمانى هاسو بلاتنر، الذى شارك فى تأسيس شركة SAP متعددة الجنسيات المتخصصة فى السوفت وير أكثر من 14.7 مليار دولار، ليحتل المركز 19 بزيادة 2.78 مليار دولار عن صافى ثروته العام الماضى، بعد أن استطاع أن يرفع القيمة السوقية للشركة بحوالى 21 % عن العام الماضى، و75 % عما كانت عليه فى 2015، غير أنه استقال الشهر الماضى بعد قيادته للشركة قرابة 10 أعوام، ليصبح الأوروبى الوحيد فى هذه القائمة.
كسب بونى ما، المدير التنفيذى لشركة تينسينت الصينية 618 مليون دولار فقط، لكن صافى ثروته ارتفع إلى 32.9 مليار دولار ليحتل المركز العاشر، بفضل موقع وى شات لتطبيقات الرسائل الفورية الموجود فى جميع أنحاء الصين، بينما تنتهى القائمة بشركة تينسينت الصينية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات التى شارك فى تأسيسها تونى زانج، وكان رئيس مجلس إدارتها سابقا لتصل ثروته الصافية إلى 13.7 مليار دولار، بزيادة 184 مليون دولار عن العام الماضى ليأتى فى المركز العشرين.