اختفت أغاني المهرجانات ومطربوها طيلة الأشهر الماضية؛ بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا الخطير في البلاد، لكنهم يعودون حاليا ليتصدرون تريند مواقع التواصل الاجتماعي.
وتصدر اسم مطرب المهرجانات حمو بيكو التريند على مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد نشره فيديو لإحدى أغنياته الجديدة باتون ساليه بالسمسم هات مع مطرب المهرجانات أبو ليلة، قائلا بيكا “باتون باليه” مما أدى لتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا الإفيه بدرجة كبيرة.
كما حققت أغنية الفنان محمد رمضان والمطرب ساكو ” تيك توك ” ملايين المشاهدات، والتي تم طرحها على يوتيوب.
ويعود أيضا مطرب المهرجانات حسن شاكوش بأغنية جديدة بعنوان “100 حساب” ويقدمها كدويتو مع المطرب أحمد سعد، كذلك مطرب المهرج أنات أوكا يقدم أغنية جديدة بعد انفصاله الفني عن أورتيجا الفترة السابقة .
صلاح عطية: عودتهم للتريند لفراغ الساحة الغنائية من أي صوت حاليا
ويرى الشاعر الغنائي صلاح عطية أن عودة تصدر المهرجانات للتريند مرة أخرى حاليا ، لان السوق فارغة تماما من اي صوت جيد أو مطربين كبار.
وأضاف أن هذه المهرجانات غير مكلفة إنتاجيا تماما، حيث يتكلف إنتاج معظم أغاني المهرجانات ” 1000 و2000 جنيه فقط” ، لكن الأزمة الحقيقية في هذه الأغنيات أنها تسطو على ألحان المطربين المعروفين مثل محمد حماقي وشيرين عبد الوهاب وغيرهم.
وتابع قائلا إن هذه المهرجانات لايستطيع أي مطرب عاطفي تحقيقي نجاحا لو قام بتقديمها، مشيرا إلى أنه يتم طرح 70 أغنية مهرجانات في السنة لكن لايحقق نجاحا منها سوى 10 اغنيات فقط، لكن نجاح المهرجانات في السوق يجعلها متصدرة للتريند.
يحيى الموجي: ظاهرة مؤقتة وستختفي قريبا
وأعرب الموسيقار يحى الموجي عن كون أغاني ومطربي المهرجانات عبارة عن موضة ظهرت فجأة وسرعان ماستختفي تماما من الساحة الغنائية والفنية .
وأكد أن ذلك ليس فنا أبدا وما يقدمونه ليس له علاقة بالطرب والغناء ، وسيعود الجمهور بعد فترة للاصالة والرقي في الموسيقى.
وأشار إلى أنه لايعتبرهم مطربين أو ملحنين ، بل هم اشبه بـ” مونولوجيست” ، وهذه ليست ثقافتنا وروحنا والغناء الذي تربينا عليه منذ سنوات، لافتا إلى أن أغنياتهم عبارة عن رقص فقط ويتم سماعها في المناسبات فقط والجمهور يبحث عن الفرحة، إضافة ان الاصوات الحقيقية اصبحت غير مهتمة بالتواجد بقوة في السوق مثل السابق وذلك اعطى فرصة للمهرجانات لفرضهم.
حسام خليل: حمو بيكا ذكي جدا ويلعب على الناس البسيطة في أغنياته
بينما يؤكد حسام خليل منظم الحفلات أن هذه موجة غنائية فرضت نفسها بقوة في السوق منذ فترة ، ولايستطيع أحد إيقافها لأن اغنياتهم يتم سماعها بسهولة على يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي من خلال الهاتف المحمول الشخصي، علاوة على أن الشريحة الموجهة لها هذه الاغنيات من الشباب الصغير وهم يستهويهم هذا النوع من الفن حاليا.
ويضيف أنهم استطاعوا تحقيق متابعين كثيرين ، وحمو بيكا في اغنيته الاخيرة ” باتون ساليه” التي انتشر الافيه الخاص بها على السوشيال ميديا ذكي جدا ويلعب على الناس البسيطة ويتعامل مثلهم واصبح تريند دائما بمجرد طرحه لاي مهرجان جديد او فيديو على حساباته الرسمية ، مشيرا ان التريند لايعتمد على الموهبة والفن وانما الذكاء ومن يملك متابعين اكثر على السوشيال ميديا .
وأوضح أن هؤلاء المطربين لايقدمون اغنيات تقليدية مثل المطربين المعروفين والذين لهم اسماء منذ سنوات في السوق، وإنما يطرحون أغنيات مهرجانات مختلفة بافيهات تلقى قبولا مع الجمهور، لافتا ان اي شي غير تقليدي سيجذب الناس بسهولة انما الاغنية او الموسيقى التقليدية الروتينية لن تحقق اي نجاح لان الجمهور مل من الشئ النمطي المكرر .