قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم السبت، إن بريطانيا ستحمي سلامة أراضيها في أية نزاع تجاري مع الاتحاد الأوروبي، وهدّد بإجراءات طارئة حال عدم التوصل لحل.
وبحسب رويترز، ينهي تهديد جونسون هدنة مؤقتة في الحرب الكلامية بشأن النزاع حول تطبيق جزء من اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي يتناول نزاعات حدودية مع شمال إيرلندا.
تهديدات بوريس جونسون
وتشكل هذه النزاعات بؤرة التوترات منذ استكمال خروجها من الاتحاد، أواخر العام الماضي.
ورغم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حثّ الطرفين على تقديم تنازلات، استخدم جونسون قمة مجموعة السبع لإبداء عدم المرونة بشأن بروتوكول إيرلندا الشمالية الذي يعالج نزاعات حدودية مع بريطانيا.
وقال جونسون: “أعتقد أن استمرار تنفيذ البروتوكول بهذه الطريقة سيجعلنا لا نتردد في استدعاء مادة 16،” مشيرًا إلى فقرة تسمح لكلا الطرفين باتخاذ إجراءات طارئة إذا اعتقدا أن الاتفاق سيقود إلى مصاعب اقتصادية أو اجتماعية أو بيئية.
وتابع: “لقد تحدثت مع بعض أصدقائنا هنا اليوم ممن أساءوا فهم أن بريطانيا دولة واحدة وأرض واحدة. كنت احتاج إلى إعلامهم بذلك”.
وأبلغ الاتحاد الأوروبي الحكومة البريطانية مجددًا بأنه يجب تنفيذ اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل كامل وفرض قيود على بعض السلع المتجهة من بريطانيا إلى إيرلندا الشمالية.
وكررت بريطانيا مطالبتها بإيجاد حلول عاجلة ومبتكرة لتخفيف التوترات.
تحتفظ بريطانيا بحدود مفتوحة مع إيرلندا صاحبة العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي. وتم لذلك تمرير بروتوكول إيرلندا الشمالية كوسيلة للمحافظة على السوق الواحدة للتكتل الأوروبي بعد خروج بريطانيا.
يقتضي البروتوكول الإبقاء على المقاطعة البريطانية داخل الاتحاد الجمركي والالتزام بالكثير من قواعد السوق الواحدة، مما يخلق حدود تنظيمية في بحر إيرلندا بين المقاطعة وبقية المملكة المتحدة.
ومنذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قرر جونسون تأجيل تنفيذ بعض مواد البروتوكول بشكل أحادي، بما في ذلك القيود على اللحوم المجمدة مثل السجق المتجه من البر الرئيسي إلى إيرلندا الشمالية، مؤكدا على أنها تتسبب في عرقلة وصول بعض الإمدادات إلى المقاطعة البريطانية.
وقالت المستشارة الألمانية ميركل إن الجانبين يمكنهما إيجاد حلول برجماتية بخصوص القضايا التقنية، بينما يحمي الاتحاد الأوروبي سوقه الواحدة.
وفي مطلع الأسبوع الجاري، تبادل الطرفان إطلاق التهديدات بخصوص ما اصطلح على تسميته ” حروب السجق.”
وقالت رئيسة منظمة التجارة العالمية إنها تأمل في عدم تصعيد التوترات إلى حرب تجارية.